العلماء يحلون لغز ولادة أقمار المريخ

العلماء يحلون لغز ولادة أقمار المريخ

منذ ما يقرب من 8 سنوات

العلماء يحلون لغز ولادة أقمار المريخ

افترض العلماء أن المريخ كان يمتلك في الماضي البعيد 3 أقمار وليس قمرين كما هو الحال الآن. أما القمر الثالث فسقط وتحطم على سطحه.\nومن المعروف أن قمر "فوبوس" الذي يبلغ قطره 22 كيلومترا وقمر "ديموس" الذي يعادل قطره 12 كيلومترا يدوران حاليا حول المريخ على بعد 10 آلاف كيلومتر و23 ألف كيلومتر على التوالي.\nويعتقد العلماء اليوم أنهما ليسا كوكبين بل كويكبان التقطهما المريخ بقوة جاذبيته. وما يثير الاهتمام أن فوبوس يقترب من المريخ وسيتم تدميره وتحويله إلى حلقة ضخمة من الغبار بعد مرور 20 – 40 مليون عام. أما ديموس فيبتعد عنه وسيفر منه مستقبلا.\nوشكك العالم باسكال روزنبلات من مختبر بلجيكا الملكي وزملاؤه في كون فوبوس وديموس كويكبين، وافترضا ولادتهما على غرار ولادة القمر الذي نشأ نتيجة حادث مرور فضائي أو بالأحرى اصطدام بين الأرض والقمر الأوليين.\nوقام العالم بإعداد نموذج كمبيوتري يحاكي عملية تشكل قمري المريخ، فدلت النمذجة الكمبيوترية والحسابات على أن حادث مرور فضائي كهذا كان يمكن أن يقع في حقيقة الأمر فتنتج عنه ولادة 3 أقمار للمريخ وليس قمرين كما هو الحال الآن.\nويعتقد العلماء أن المريخ الأولي اصطدم بكوكب أولي آخر يبلغ قطره ألفي كيلومتر. وأدى هذا الاصطدام إلى قذف 100 مليون غيغاطن إلى الفضاء حيث شكلت نسبة 2% منها قمرا يدور حول المريخ على مسافة قريبة. أما بقية الصخور فشكلت ما يشبه قرصا أوليا مولدا لكواكب أنجبت الأرض وغيرها من الكواكب.\nوأثرت ولادة القمر الأول للمريخ على تصرف هذا القرص الذي نشأت فيه مناطق ذات كثافة عالية تحولت اثنتان منها إلى فوبوس وديموس. أما القمر الأول فكان عمره قصيرا وسقط على سطح المريخ بعد مرور 5 ملايين عام على ولادته. وبقي في مدار حول المريخ قمران غريبا التصرف إذ يقترب أحدهما من المريخ ويبتعد الآخر منه.\nويحتمل أن يتم تأكيد تلك الفرضية بعد إطلاق مسبار "فوبوس – 2" واختتام البعثة الفضائية اليابانية التي تهدف إلى جمع عينات من تربة قمري المريخ.

الخبر من المصدر