شاهد| بعد «خالد وحبيشة».. هل سيُقتل «ناصر الدسوقي» في الأسطورة؟

 يبدو أن مسلسل الأسطورة قد نال إعجاب الكثير من المصريين، حتى أنه مس قلوبهم، فأصبح حديث الجميع حاليًا، فاندمج معه الملايين، حتى صار مصدر فرحة وحزن بالنسبة للكثير. \nفمتابعة مسلسل الأسطورة صارت أمرًا ضروريًا للملايين من المتابعين، لتشويقهم لما سيحدث لناصر الدسوقي وعائلته، لأن العمل يبدو أنه تعلق بكثير من الشعب المصري وعبر عن بعضهم، وما يتعرضوا له من ظلم ورغبتهم في الانتقام.\nفمحمد رمضان  في آخر ثلاث أعمال درامية لعب على عواطف الشعب المصري، وذلك حينما جسد في أدواره شخصية الشاب البريء الذي يسير على نوايا سليمة في البلد، ولكن ظلم المجتمع والدولة حولته إلى مجرم كاسر يسعف بالظلم وينتقم من المجتمع وممن ظلمه.\nبداية محمد رمضان في هذا النوع من المسلسلات كانت في سباق رمضان 2011 مع مسلسل "إحنا الطلبة"، والذي شاركه في البطولة محمد نجاتي وأحمد عزمي وعلا غانم وريم البارودي وأحمد سعد ونرمين ماهر وسامح الشجيع ومحمد سليمان وشريف حلمي ومادلين طبر، وألفت عمر، وهو من تأليف أحمد عيسى وإخراج أيمن مكرم. \nوتدور أحداث المسلسل حول مجموعة طلاب فى مرحلة الدراسة الجامعية، يمرون بفترة المراهقة، وهذا ما يعرضهم لبعض المشاكل، وتدفعهم ظروفهم المعيشية وظلم المجتمع من طلاب براء إلى مجرمون ولصوص ينتقمون من المجتمع.\nويجسد محمد رمضان في هذا المسلسل قصة طالب من الصعيد يدعى "خالد" يدرس بالقاهرة، دفعه المجتمع أن يكون مجرمًا بعد أن قتل عمه والده ليستولي على الميراث والعمودية بمفرده، ليكون خالد مطالب بأخذ الثأر من عمه العمدة، وهذا ما حدث في نهاية المسلسل، وفي المشهد الأخير الذي قتل فيه رمضان "خالد" عمه وسط حراسه وأهل البلد، لينهال حراس عمه عليه بالرصاص ليموت قتيلًا في نهاية العمل، وسط أهله وأمه، في مشهد درامي مس قلوب المصريين وخصوصًا الصعايدة منهم، الذين شعروا بأن المشهد عبر عنهم.\nفي مسلسل ابن حلال، الذي خاض به محمد رمضان سباق دراما 2014، وحقق نجاحًا غير عاديًا، وتعاطف معه الجمهور المصري بشكل غير طبيعي، لدرجة أن كلام محمد رمضان "حبيشة" في المسلسل أصبح يردده الكثير من الشباب والرجال، نظرًا لأن العمل عبر عن كثير من المظلومين في المجتمع من هذه الفئة وغيرها، وجسد إلى حدٍ ما قصص واقعية.\nفمحمد رمضان، نجح في كسب تعاطف جمهوره في " ابن حلال"، حينما جسد قصة شاب يدعى "حبشة" سافر من قنا إلى القاهرة مع أسرته من أجل العمل، ولا يجد أمامه غير العمل كـ "نقاش". \nيتعثر هذا الشاب في كثير من المشاكل بسبب فقره المدقع، ورغبته في العيش حياة كريمة هو ووالدته وأخته. \nتنقلب حياة هذا الشاب رأسًا على عقب بعدما يجد نفسه متورطًا في شيء يفوق قدرة تحمله، ويتعين عليه النجاة بنفسه قبل فوات الآوان. \nليتحول من شاب بريء إلى مجرمًا خطيرًا ينتقم من المجتمع وممن ظلمه وينتصر لذويه من المظلومين، ويكون دولة داخل الدولة ويصير هو حاكمها. \nولكن يأتي المشهد الأخير في المسلسل والذي نال تعاطف الملايين من الجمهور، حينما قتلت الشرطة "حبيشة" بوابلٍ من الرصاص داخل منطقته ووسط أهله، وذلك بعدما نجح في الانتقام ممن ظلمه.  \nوكشف المسلسل النقاب أيضًا عن المشاكل الكامنة داخل المجتمع المصري بكل أشكالها.\nجاء محمد رمضان في دراما رمضان 2016 على نفس شاكلة "إحنا الطلبة وابن حلال"، وذلك حينما جسد دور قصة شاب يدعى ناصر الدسوقي، يسكن فى منطقة السبتية، تخرج من كلية الحقوق، وحلم أن يصبح وكيل نيابة، ولكن صدمته الدولة حينما رفضته أثناء الالتحاق بالسلك القضائي، نظرًا لأن والده كان يعمل حدادًا.\nولكن نظرًا لسمعة شقيقه (رفاعي) السيئة الذى يعمل تاجرًا للسلاح، يتورط ناصر في الإجرام الذي يمارسه شقيقه، خاصًة بعد دخول أخيه في صراعات مع تاجر سلاح كبير، فيقوم هذا التاجر بقتله، وتلفيق قضية تجارة سلاح له، ليدخل السجن على إثر هذه القضية.\nوتلاحق ناصر ظروف حياتية صعبة ويظلمه المجتمع من حوله، وخصوصًا بعد أن رفضته حبيبته الزواج منه، بسبب وضعه المادي والاجتماعي.\n ليصبح حتمًا عليه الأخذ بثأر أخيه والانتقام من حبيبته والمجتمع وممن ظلمه، ليصبح أكبر تاجر سلاح في الدولة، ولديه عداءات كثيرة، وتلاحقه الشرطة.\nومع تصارع أحداث المسلسل وقرب نهايتها، فيبدو أن نهاية سيناريو "الأسطورة" تصير في نفس اتجاه نهاية مسلسل "ابن حلال" و"إحنا الطلبة".\nفالسؤال الذي يطرح نفسه الآن هل سيقتل ناصر الدسوقي في الأسطورة مثل "حبيشة" في ابن حلال"؟ هذا ما سوف تجيب عنه حلقات مسلسل الأسطورة المقبلة.