العبادي يدعو العراقيين للاحتفال بـ"النصر" على داعش.. وواشنطن تطالب بالتركيز لاستعادة الموصل

العبادي يدعو العراقيين للاحتفال بـ"النصر" على داعش.. وواشنطن تطالب بالتركيز لاستعادة الموصل

منذ ما يقرب من 8 سنوات

العبادي يدعو العراقيين للاحتفال بـ"النصر" على داعش.. وواشنطن تطالب بالتركيز لاستعادة الموصل

وبدأت القوات العراقية فجر 23 مايو/أيار بمساندة التحالف الدولي عمليات واسعة النطاق لاستعادة السيطرة على الفلوجة (50 كلم غرب بغداد)، ثاني أهم معاقل الجهاديين بعد مدينة الموصل، شمال العراق.\nوأكد المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب صباح النعمان الأحد "استعادة كامل المدينة" وقال "اليوم أعلن قائد عمليات تحرير الفلوجة الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، تطهير المدينة بعد سيطرة جهاز مكافحة الإرهاب على حي الجولان" آخر الأحياء التي كان يتمركز فيها الجهاديون.\nوأضاف أن الجولان، "آخر معقل لتنظيم داعش في هذه المدينة التي أصبحت آمنة حالياً من تهديدات داعش الإرهابي"، موضحا اًن "حي الجولان، لم يستغرق (تطهيره) من قبل قواتنا أكثر من ساعتين، ولم تطلق منه ولا رصاصة واحدة من داعش ما يدل على أنه قد هزم وخسر المعركة".\nوأكد أن "القوات الأمنية العراقية باتت تسيطر على مدينة الفلوجة بالكامل".\nكما أكد بيان لقيادة العمليات المشتركة "استعادة الجولان" لكنه أشار إلى جيوب تقاوم في شمال شرق الفلوجة.\nوأفاد مصدر عسكري عراقي وكالة فرانس برس، أن الدمار الذي لحق بمدينة الفلوجة جراء العمليات العسكرية التي شهدتها لا يتجاوز عشرة في المئة.\nوقال الساعدي إن "هذه المعركة هي أنظف معركة مدن في كل العراق"، في إشارة ضمنية إلى أضرار كبيرة لحقت بمدن أخرى طرد منها الجهاديون مثل تكريت والرمادي.\nوبدأت عمليات استعادة السيطرة على الفلوجة فجر 23 مايو/أيار/مايو، سبقها حصار مشدد استمر عدة أشهر، فُرض على المدينة بمشاركة قوات الحشد الشعبي، الفصائل الشيعية المدعومة من إيران.\nوتكرر حضور قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني في مواقع العمليات حول مدينة الفلوجة خلال الفترة الماضية.\nبدورها، قدمت قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن، دعماً جوياً للقوات العراقية بوتيرة أقل مما كانت عليها قبل 6 أشهر خلال عملية الرمادي، كبرى مدن محافظة الأنبار.\nودعت الولايات المتحدة إلى التركيز على استعادة السيطرة على الموصل، ثاني مدن العراق التي أعلنها الجهاديون عاصمة "الخلافة" للمناطق التي سيطروا عليها قبل عامين في العراق وسوريا المجاورة.\nوخسر التنظيم المتطرف عدداً كبيراً من قياداته جراء ضربات جوية، كما فقد مناطق عدة من المناطق التي كانت خاضعة له في العراق قبل عامين.\nوأمام الهزائم التي تكبدها، بات التنظيم الأصولي يركز على تفجير مواقع البنى التحتية واستهداف المدنيين.\nلكن لم تسجل سوى هجمات محدودة خلال الأيام الماضية في بغداد منذ بداية شهر رمضان.\nوكان هناك مستوى تعاون رفيع المستوى بين القوات الأمنية العراقية أبرزها جهاز مكافحة الإرهاب، خلال عمليات استعادة السيطرة على الفلوجة.\nكما قدمت مساعدات من قبل منظمات إنسانية وأخرى حكومية لمواجهة النزوح الواسع لأهالي الفلوجة، خلال سير العمليات.\nووفقاً للأمم المتحدة، نزح حوالى 85 ألف شخص منذ بدء العملية قبل أكثر من شهر.\nوحذر المجلس النروجي للاجئين الذي يشارك في إدارة وتقديم المساعدات لمخيمات النازحين قرب الفلوجة من أزمة حقيقية.\nوقال ناصر مفلاحي، مدير المجلس في العراق "تتدهور أوضاع المخيمات والأطباء يحذرون من كارثة وشيكة".\nولم يتم الحصول على عدد واضح للضحايا المدنيين الذين سقطوا منذ انطلاق العمليات في الفلوجة، لكن من المؤكد أن العدد أقل مما كان خلال المعركة التي خاضتها القوات الأميركية عام 2004.\nولم تكشف المصادر الرسمية العراقية عن عدد القتلى والجرحى من المقاتلين، لكن مستشفيات بغداد استقبلت عدداً كبيراً من الجرحى كما نقلت جثامين مقاتلين إلى مقبرة النجف.\nوكان أحد أعضاء مجلس محافظة البصرة، جنوب العراق، أكد في وقت سابق أن ما لا يقل عن مئة عنصر أمني قتلوا خلال معركة الفلوجة.\nوكانت الفلوجة أولى مدن العراق التي سقطت مطلع 2014 بيد الجهاديين الذين شنوا بعدها هجمات كاسحة في حزيران/يونيو من العام نفسه وسيطروا خلالها على مناطق أخرى في شمال البلاد وغربها ولا سيما الموصل.

الخبر من المصدر