أولى صور الكوكب الأحمر من مسبار إكسومارس

أولى صور الكوكب الأحمر من مسبار إكسومارس

منذ ما يقرب من 8 سنوات

أولى صور الكوكب الأحمر من مسبار إكسومارس

التقطت إكسومارس أولى صورها للكوكب الأحمر (المريخ) هذا الأسبوع، في إطار استعداداتها للوصول إليه في أكتوبر/ تشرين الأول.\nإكسومارس، هي بعثة مشتركة مع روسكوزموس، أطلقت في 14 مارس/ آذار، 2016، وقد اجتازت ما يقرب من نصف الرحلة، التي تبلغ 500 مليون كم. وفي حين أن صور "متتبع الغاز المداري" First light للنجوم ظهرت في غضون شهر من الإنطلاق، إلا أن وجهته قد دخلت الآن ضمن مجال رؤيته.\nحين التقطت الصورة الجديدة في 13 يونيو/ حزيران، كان المسبار يبعد عن المريخ نحو 41 مليون كم. وعلى الرغم من أنها لا تقارن بالمشاهد ذات الدقة العالية، والتي ستعود فور وصول المركبة إلى المريخ، إلا أنها تعتبر مَعْلَماً هاماً لفريق الكاميرا.\nيقول أنطوان بومرول Antoine Pommerol، الباحث المشارك في نظام التصوير الملون ثلاثي الأبعاد في جامعة برن: "لقد أثبتت الصور حساسية الأداة وحديتها". وأضاف: "يبدو أن دقتها الثاقبة ومستوى إشارتها، سيكونان وفقاً للتوقعات".\nومع اقتراب المركبة الفضائية من المريخ، ستصبح الصور أفضل من ذي قبل.\nيقول نيكولاس توماس Nicholas Thomas، الباحث الرئيسي للكاميرا: "لا زالت التلسكوبات الأرضية وتلسكوب هابل تستطيع تحقيق دقة أعلى منّا في الوقت الحالي، ولكن الطريق أمامنا ما زالت طويلة بعيداً عن المريخ".\nوأضاف قائلاً: "إذا استمرت الأداة في أدائها على نحو جيد، عندها ستوحي لنا المؤشرات بضرورة البدء في تجاوز ما أُنجز من الأرض في الأسبوع الثاني من أكتوبر، ومن ثم سنجري مزيداً من التحسينات على اتخاذ القرارات السريعة".\nمع أربعة أشهر أخرى من الرحلة، سيواصل الفريق متابعة البيانات التي ستُجمع في تلك الأثناء.\n"إن كل ما نفعله الآن، يساعدنا على فهم ومعايرة الأداة". ويضيف نيك: "هناك كثير من التجهيزات لأجل ذلك".\nأُعد المسبار لدخول المدار حول المريخ يوم 19 أكتوبر/ تشرين الأول، 2016، في نفس اليوم الذي ستدخل فيها شياباريلي وتهبط على سطح المريخ -ستنفصل عن المسبار قبل ثلاثة أيام من ذلك.\nالهدف الرئيسي لشياباريلي، هو إثبات كفاءة التقنيات الرئيسية اللازمة للهبوط، وكفاءة المسبار بأجنحته التي تحمل الأدوات الأربعة، المكلفة باستكشاف الغازات النادرة في الغلاف الجوي. وأكثر هذه الغازات أهمية، هو الميثان، الذي يُعد مؤشرا على العمليات الجيولوجية والبيولوجية النشطة على هذا الكوكب. وستستخدم الكاميرا لدراسة الخصائص الجيولوجية، بما فيها تلك التي ربما كانت ذات صلة بمصادر الغاز، من مثل البراكين.\nستخضع أدوات المسبار العلمية الأخرى لعمليات فحص هذا الأسبوع. وفي 28 يوليو/ تموز المقبل، ستُصحح المركبة الفضائية المسار الرئيسي، الذي سيضعها في مسارها إلى المريخ.

الخبر من المصدر