صور كعك العيد وطريقة صناعته بالمتحف المصرى

صور كعك العيد وطريقة صناعته بالمتحف المصرى

منذ ما يقرب من 8 سنوات

صور كعك العيد وطريقة صناعته بالمتحف المصرى

أكد إسلام زغلول الباحث الآثارى وعضو اتحاد الآثاريين المصريين لمحيط أن المصرى القديم صوّر صناعة الكعك فى مقابر طيبة ومنف ومنها على جدران مقبرة (رخمى – رع) من الأسرة الثامنة عشر بالأقصر، وتشرح كيف كان يخلط عسل النحل بالسمن ويقلّب على النار ليضاف على الدقيق ويقلّب حتى يتحول لعجينة يسهل تشكيلها، ثم يرص الكعك على ألواح من الإردواز ثم يوضع فى الفرن.\nوأضاف إسلام زغلول أن صناعة الكعك عرفت منذ عصر الدولة القديمة، ولكنه ازدهر فى الأسره 18 وأخذ الشكل الدائرى شكل قرص الشمس وبه خطوط مستقيمة منقوشة تأحذ شكل أشعة الشمس على حد اعتقاد المصرى القديم كما صوّر المصرى القديم القمح والذرة كحبوب تدخل فى صناعة الكعك.\nوأشار إسلام إلى أن صناعة كعك العيد فى الأعياد من أقدم العادات التى عرفت عند المصريين القدماء حيث نشأت مع الأعياد ولازمت الاحتفال بأفراحهم، مشيرا إلی أنهم صنعوا أنواعاً عديدة من الكعك وكانت صناعة الكعك لا تختلف كثيراً عن صناعته الحالية مما يؤكد أن صناعته امتداداً لتقاليد موروثة.\nوذكر الدكتور سيد كريم فى كتابه ” لغز الحضارة المصرية ” أن هناك أنواعاً من الكعك كانت تقلى فى السمن أو الزيت وكانوا يشكلون الكعك على شكل أقراص وبمختلف الأشكال الهندسية والزخرفية كما كان يشكّل بعض الكعك بأشكال الحيوانات وأوراق الشجر والزهور ويتم حشو الكعك بالتمر المجفف (العجوة) أو التين ويزخرف بالفواكه المجففة كالنبق والزبيب.\nوقد صنع المصرى القديم الفطير المخصص لزيارة المقابر فى الأعياد والذى يطلق عليه حالياً “الشريك” وكانوا يشكلونه على شكل تميمة ست (عقدة إيزيس) وهى من التمائم السحرية التى تفتح للمتوفى أبواب الجنة فى المعتقد المصرى القديم.\nويوضح الدكتور على أحمد الطايش أستاذ الآثار والفنون الإسلامية بكلية الآثار جامعة القاهرة لمحيط أن الكعك عرف فى تاريخ الحضارة الإسلامية منذ عهد الدولة الطولونية الذى أسسها أحمد بن طولون 254هـ وكان يصنع فى قوالب خاصة مكتوب عليها كل وأشكر، ثم تطور فى عهد الدولة الإخشيدية الذى أسسها محمد بن طغج الإخشيدى 323هـ وأصبح من مظاهر الاحتفال بالعيد ويحتفظ متحف الفن الإسلامى بالقاهرة بالعديد من هذه القوالب التى كتب عليها كل هنيئاً وأشكر وكذلك كل وأشكر مولاك .\nويضيف د. على أحمد أنه فى العصر الفاطمى كانت تخصص مبالغ كبيرة لصناعة الكعك وكانت المصانع تبدأ فى صناعته منذ منتصف شهر رجب وكان الخليفة يتولى توزيعه بنفسه كما أنشئت فى عهده أول دار لصناعة الكعك ” دار الفطرة  “.\nوفى العصر الأيوبى احتفظوا بأمهر صناع الكعك من العصر الفاطمى ومن أشهرهن حافظة والذى عرف كعكها باسم كعك حافظة واهتم المماليك بالكعك وتوزيعه على الفقراء وكانت هناك سوقاً للحلاويين بالقاهرة ذكرت فى الوقفيات ومنها وقفية الأميرة تتر الحجازية توزيع الكعك الناعم والخشن على موظفى مدرستها التى أنشأتها عام 748هـ 1348م.

الخبر من المصدر