شباب بريطانيا غاضبون من مسنيها لأنهم سرقوا مستقبلم!

شباب بريطانيا غاضبون من مسنيها لأنهم سرقوا مستقبلم!

منذ ما يقرب من 8 سنوات

شباب بريطانيا غاضبون من مسنيها لأنهم سرقوا مستقبلم!

الأحد 26 يونيو 2016 - 06:58 بتوقيت غرينتش\nشباب بريطانيا غاضبون من مسنيها لأنهم سرقوا مستقبلم!\nعبر الشباب البريطانيون عن غضبهم السبت من مواطنيهم الاكبر سنا المشككين بالاتحاد الاوروبي بعد ان بين استطلاع ان 60 بالمئة ممن هم فوق سن 65 عاما صوتوا مع الخروج في حين صوت معظم الشباب مع البقاء.\nونقلا عن "ميدل ايست اونلاين"، فقد قالت ماري ترينين وهي مستشارة تكنولوجيا في الثالثة والعشرين تعيش في حي راق في لندن "اشعر بالغضب. من صوتوا مع المغادرة لن يناضلوا من اجل المستقبل".\nواكد استطلاع شمل 12 الف شخص نشره معهد مايكل اشكروفت لاستطلاعات الراي ان 73% ممن هم بين 18-24 عاما و62% ممن هم في سن 25-34 عاما صوتوا مع البقاء. في حين صوت غالبية من هم فوق 65 عاما مع المغادرة.\nوخلال ساعات من اعلان النتائج الجمعة، تشكلت تظاهرة صغيرة امام مقر الحكومة في داوننغ ستريت.\nوقال ريتشي كزافيه الذي يعمل نادلا وعمره 21 عاما "لا اشعر بان من العدل ان يتحدث كبار السن باسمنا. لا اريد ان اقول كلاما جارحا، ولكننا سنعيش عمرا اطول منهم. ولهذا اشعر وكأن مستقبلي سرق مني".\nوايد بادي بيكر البالغ 21 عاما كلامه قائلا "كبار السن هم من صوتوا من اجل هذا، ولكن نحن من سيتحمل تبعاته".\nوخلال اجتماع لحزب العمال المعارض في وسط لندن السبت عبر كثيرون عن قلقهم من الشرخ العميق بين الاجيال، بين من لا يتذكرون بريطانيا خارج اوروبا، واولئك الذين عاشوا فيها قبل ذلك.\nوقال زعيم حزب العمال جيريمي كوربين للحضور "الشباب الذين صوتوا من اجل البقاء لا ينبغي ان يسلبوا من مستقبلهم".\nوقال اصغر رئيس بلدية في بريطانيا تيرينس سميث البالغ من العمر 19 عاما انه صوت من اجل البقاء. وقال "لا ازال احاول تصور ما يخبئه لنا الغد". واضاف رئيس بلدية غول في يوركشير، شمال انكلترا، "هناك فجوة عميقة بين الاجيال سيتعين علينا ردمها".\nعبر كثير من الشباب عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم بعد نتيجة استفتاء الخميس الذي فاز فيه مؤيدو المغادرة بنسبة 52%.\nوكتب لوك تانسلي على تويتر "هذا التصويت لا يعبر عن جيل الشباب الذي يتعين عليه ان يتحمل النتائج". وكتبت اليانور "ارفض ان اكتم غضبي وخوفي وحزني بسبب قرار سيغير مستقبلي بشكل لم ارغب به قط".\nوكتبت ريبيكا "لقد قرر مستقبل بلادنا اناس يحنون الى ماض لم يوجد قط وها هم قد خلقوا مستقبلا حالكا".\nوكتب ماثيو فان در ميروي لصحيفة فايننشال تايمز يشرح كيف هرب اجداده من العنف القومي في اوروبا في الثلاثينات الى جنوب افريقيا وكيف هرب اهله من الفصل العنصري.\nوقال الطالب في جامعة كامبريدج "انا واخوتي كنا خلال اربعة اجيال في عائلتنا أو من ولد في مجتمع ديموقراطي ليبرالي منفتح وفي عالم تحرك باتجاه التعاون".\nواضاف "الخميس عدنا الى الوراء ومن غير الواضح كم من السنوات رجعنا. لقد زال الكثير من التفاؤل الذي كنت اتقاسمه مع غالبية ابناء جيلي هنا".\nواعرب كاتب شاب لم يذكر اسمه في صحيفة فايننشال تايمز عن قلقه من تحمل اعباء سداد خطط انقاذ البنوك وصناديق التقاعد وتساءل "ما الذي نحصل عليه في المقابل؟ نفقد حرية الحركة والدراسة والعمل والعيش والمساواة في المعاملة في اي بلد اوروبي".\nوختم المرسل "ما ان انهي دراساتي ساغادر هذا البلد".

الخبر من المصدر