بالفيديو| الطريقة "العروسية الشاذلية": "المناوبة" وسيلة لدوام ذكر الله

"العروسية الشاذلية"، إحدى الطرق الصوفية التي أسسها السيد أحمد بن عروس، وإليه ترجع "العروسية"، والسيد أبي الحسن الشاذلي، وإليه ترجع "الشاذلية"، وجدد الطريقة الشيخ الجد عبدالسلام الأسمر في طرابلس بليبيا، نسبه يعود لقبيلة "الفواتير"، وهم 7 جدود، القطب الأوسط هو "الحي الفاتوري"، يقال عنه "أبومريقة"، وتقال على العائلة "المريقات"، وهم مصريون حيث جاء الجد السادس كُريم من ليبيا واستقر هنا في مدينة الحسين.\nويقول الشيخ فكري السيد علي فكري، شيخ الطريقة العروسية الشاذلية، لـ"الوطن"، إن الطريقة منهج أخلاقي، والخُلق هو الدين عامة نسبة لقول الرسول، صلى الله عليه وسلم: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"، ويوجد أبناء الطريقة في وجهي مصر قبلي وبحري والقاهرة والجيزة، وكل محافظة بها نائب عن شيخ الطريقة، نهتم بالعلم و حضرة الذكر هي الشكل العام للتصوف.\n"راتب" هو المصطلح الذي تبدأ به حلقة الذكر في الطريقة "العروسية الشاذلية"، وهي عبارة عن اجتماع أسبوعي لمُريدي الطريقة في كل مكان، ولا يرتبط انعقادها بوجود شيخ الطريقة في كل المحافظات، و كل طريقة لها زاوية يتجمع فيها المُريدون لمدة ساعة في الأسبوع، تبدأ بقراءة القرآن الكريم ثم جزء علمي يتم فيه الحديث عن الدين، ثم تعقد حضرة الذكر.\nفي أحد أيام شهر رمضان الكريم، تقيم الطريقة "العروسية الشاذلية" حضرتها في سرادق بجوار مسجد الحسين، وتبدأ بـ"التسابيح"، وتلاوة آيات من القرآن، ثم قول "لا إله إلا الله"، ثم قول لفظ الجلالة وحده "الله"، ثم تأتي طبقة المناوبة أو طبقة الذكر، حيث يتم ذكر "الله" فقط.ويضيف شيخ الطريقة: "ونتعمد أن الجمع لو كان حلقة متصلة تكون على هيئة صفين، كل صف يذكر والثاني يرد عليه، والعبرة هو دوام ذكر الله"، ولا تعتمد الطريقة "التمايل" في أثناء الذكر فليست شرطًا، حيث معروف في اللغة العربية بمصطلح "الهيام" وفي التصوف يسمى "الوصال"، فالتمايل ليس قانون ولكنه استشعار بالكلام المسموع أو المُقال.