هل حقق الأمير محمد بن سلمان مبتغاه في أمريكا؟

هل حقق الأمير محمد بن سلمان مبتغاه في أمريكا؟

منذ ما يقرب من 8 سنوات

هل حقق الأمير محمد بن سلمان مبتغاه في أمريكا؟

أفادت مجلة "فوربس" الاقتصادية، أن زيارة ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، إلى الولايات المتحدة، وتعاقده مع شركة "أوبر"، قد لا تقله بسرعة إلى الوجهة التي يتمنى الوصول إليها.\nووفقا لمقال نشرته المجلة، فإن توجه الأمير الشاب إلى الولايات المتحدة، جاء لإنقاذ بلاده الغارقة في الحرب اليمنية، التي تكلف الاقتصاد السعودي الكثير، وليخرج المملكة من أزمة "إدمان النفط".\nوبحسب "فوربس"، فإن زيارة الأمير الشاب إلى الساحل الغربي للولايات المتحدة، جاءت نتيجة تطلعه إلى استقطاب مزيد من الاستثمارات، لاسيما بعد إعلان شركة "أوبر" الأمريكية للنقل، مطلع الشهر الجاري، أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي، استثمر فيها 3.5 مليارات دولار، ما أفسح الطريق أمام بن سلمان، لجذب المزيد من الاستثمارات، والصفقات الهامة، التي بدأت وسائل الإعلام السعودية بالإفصاح عنها، والتي كان آخرها مفاوضات قائمة مع شركة "أبل" لاستثمارها في السوق السعودية بنسبة 40%.\nوذكرت "فوربس" أن أهم ما حققه الأمير السعودي من إبرام تلك الصفقات، هو نقل الإمكانيات التكنولوجية إلى المملكة، وبث روح ريادة الأعمال فيها، سواء كانت مرتبطة بمجال الدفاع أو لها علاقة بشركات تقنية.\nوأضاف المقال، أنه إذا كان سعي الرياض متركزا على خلق مناصب عمل في القطاع الخاص، فإنها بحاجة في السنوات المقبلة إلى إنشاء صناعات جديدة، لكنها تواجه إشكالية ضعف الكفاءات المحلية، إضافة إلى أن عددا قليلا من السعوديين لديهم القدرة على إطلاق مشاريعهم الخاصة، لأن أغلبهم يفضلون تقلد مناصب في القطاع العام الذي يوفر رواتب عالية لا يمكن للحكومة تقديمها بشكل منتظم.\nيذكر أن بن سلمان، وصل إلى الولايات المتحدة في الـ 13 من هذا الشهر والتقى بالرئيس باراك أوباما، وبوزير الخارجية جون كيري، ووزير الدفاع آشتون كارتر.\nوالتقى الوفد المرافق له ممثلي شركات "بوينغ" و"رايثيون" و"لوكهيد مارتين" للتحاور حول احتمالات توسيع منشآت الإنتاج العسكري داخل السعودية.\nويسعى بن سلمان لبناء علاقة اقتصادية استراتيجية بين البلدين؛ حيث بلغ التبادل التجاري بين الرياض وواشنطن، نحو 45 مليار دولار عام 2015. وتباحث مع القطاع الخاص الأمريكي إنشاء شركة "صدارة" للكيماويات لتكون لبنة للتعاون المشترك بين شركة "داو للكيماويات "Dow" وشركة "أرامكو" السعودية برأسمال يبلغ 20 مليار دولار لتكون بذلك أكبر مشروع بتروكيماوي في العالم.\nوكان ولي ولي العهد السعودي، قد قاد عملية تحول اقتصادي مؤخرا، أطلق عليها اسم "رؤية 2030" إضافة إلى "خطة التحول الوطني"، وذلك بهدف تحرير اقتصاد المملكة من الاعتماد على إيرادات النفط، خاصة بعد تدني أسعار الخام إلى دون 40 دولارا للبرميل، عن طريق تشجيع الاستثمار، لا سيما مع حليف السعودية الأول، الولايات المتحدة.

الخبر من المصدر