لاعبون مسلمون يتألقون مع منتخباتهم في بطولة أمم أوروبا

لاعبون مسلمون يتألقون مع منتخباتهم في بطولة أمم أوروبا

منذ ما يقرب من 8 سنوات

لاعبون مسلمون يتألقون مع منتخباتهم في بطولة أمم أوروبا

في الوقت الذي تشهد فيه القارة العجوز مخاوف وأحكاما مسبقة تجاه المسلمين على خلفية ارتكاب أعمال إرهابية باسم الإسلام ولاسيما في فرنسا، تخفق قلوب جماهير كرة القدم للاعبين مسلمين كثر تألقوا في العديد من المنتخبات الأوربية.ويكفي أن نعرف أن لاعبا مسلما كمسعود أوزيل، تعرض لهجمات وحملات من اليمين الشعبوي بعد أدائه مناسك العمرة قبل انطلاق البطولة الأوربية مباشرة، يعتبر من أكثر اللاعبين الذين تحبهم الجماهير في ألمانيا وخارجها.\nكما يعد منتخب ألمانيا من أفضل النماذج لمحاربة الأحكام المسبقة والتعميمات. فالمانشافت يضم أربعة لاعبين مسلمين. فبالإضافة إلى مسعود أوزيل هناك سامي خضيرة وشكوردان مصطفي وإيمرى جان. وحين تعرض ألكسندر غاولاند، نائب رئيس حزب البديل من أجل ألمانيا (AfD) اليميني الشعبوي، للمنتخب الألماني قائلا إنه فقد هويته الألمانية بسبب هؤلاء اللاعبين، ردت أسبوعية "دي تسايت" الرصينة عليه بالقول: "اليمين الشعبوي دخل معركة خاسرة مع كرة القدم. فالجمهور الألماني لا يتسامح مع من يتعرض لمنتخبه بسوء مهما كانت الظروف".\nشكوردان موصطافي يتلقى التهاني من زملائه بعد تسجيله الهدف في مباراة أوكرانيا\nموصطافي وأوزيل يصنعان فوز ألمانيا\nومعروف أن المدرب الألماني يوآخيم لوف لا يميز بين اللاعبين بسبب اللون أو أي خلفية عرقية أو دينية. ويعد لوف والاتحاد الألماني لكرة القدم محل تقدير واحترام كبيرين في ألمانيا في هذه المسألة. وحينما حدث ما حدث في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي أمام "استاد دوفرانس" أثناء مباراة ألمانيا وفرنسا الودية، لم ينبس لاعب أو إداري من منتخب ألمانيا بكلمة تجاه زملائه المسلمين والمسلمين عموما.\nووسط المخاوف من تهديدات تنظيم "داعش"، الذي يسمى نفسه "الدولة الإسلامية" بشن هجمات في الملاعب الفرنسية وإفساد البطولة الأوروبية، تمكن "المسلم" شكوردان مصطفى من إسعاد الجماهير الألمانية بتسجيله أول أهداف ألمانيا في يورو 2016 في مرمى أوكرانيا. ثم جاء الهدف الثاني لألمانيا بتوقيع المخضرم شفاينشتايغر بعد تلقيه تمريرة حاسمة "أسيست" من زميله "المسلم" مسعود أوزيل. كما أن "المسلم" الثالث، الذي خاض المباراة، سامي خضيرة، تألق بشكل غير مسبوق في خط الوسط.\nوبالنسبة لعشاق المنتخب السويسري فإن أدمير محمدي نجح في إسعادهم حينما سجل هدفا في الدقيقة 57 أمام رومانيا فأدرك التعادل لفريقه بعد أن كان مهزوما في الشوط الأول. كما أن زميليه الآخرين غرانيت شاكا وشاكيري قد أديا حتى الآن مع منتخب سويسرا بشكل جميل، حيث شاركا في الفوز في المباراة الأولى على ألبانيا بهدف لصفر. ويحتل منتخب سويسرا المرتبة الثانية في المجموعة الأولى التي تتصدرها فرنسا، وأمامه فرصة كبيرة لمرافقة المنتخب الفرنسي إلى الدور الثاني.\nأدمير محمد يسجل هدف التعادل لسويسرا في مباراة رومانيا\nوعلى الجانب الآخر لم يستطع اللاعبون المسلمون في المنتخب الفرنسي وعلى رأسهم بول بوغبا أن يحققوا حتى الآن في يورو 2016 الانفراجة التي يحلمون بها، ليسعدوا عشاق المنتخب الفرنسي مثلما فعل أسلافهم المسلمون في فريق الديوك في السابق، وعلى رأسهم الأسطورة زين الدين زيدان. بيد أن الفرصة مازالت سانحة في يورو 2016 أمام بوغبا ورفاقه نغولو كانتي وباكاري سانيا وموسى سيسوكو، ليسعدوا قلوب جماهير فرنسا.\nوالأصعب من موقف مسلمي المنتخب الفرنسي هو موقف اللاعبين مروان فيلاني وموسى ديمبيلي لاعبي المنتخب البلجيكي. حيث كانت هناك قبل البطولة توقعات كبيرة من هذا المنتخب لكنه خيب التوقعات، وخصوصا فيلاني، وخسر مباراته الأولى أمام إيطاليا بصفر- 2 ليحتل ذيل المجموعة الخامسة. غير أن أمام الفريق مباراتين يمكنه التعويض فيهما.\nعلى مستوى الأندية، فاز النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو بجميع الألقاب الممكنة، لكنه لم يتمكن إلى حد الآن من الفوز بأي لقب مع منتخب بلاده. فهل يقود نجم ريال مدريد منتخب بلاده لإحراز لقب كأس الأمم الأوروبية في فرنسا؟\nقد تكون بطولة كأس الأمم الأوروبية بفرنسا هي آخر ظهور للنجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش بقميص منتخب بلاده، فقد ذكرت وسائل إعلام سويدية نقلا عن مصادر خاصة أن نجم باريس سان جيرمان سابقا يعتزم اعتزال اللعب الدولي بعد نهائيات بطولة يورو 2016.\nرغم أن سنه لا يتجاوز 26 عاما، إلا أن غاريت بيل يصنف كأحد أفضل اللاعبين في تاريخ المنتخب الويلزي. ويسعى نجم ريال مدريد الإسباني المتوج حديثا بدوري أبطال أوروبا إلى مساعدة منتخب بلاده للظهور بوجه مشرف في أول مشاركة له في بطولة كأس الأمم الأوروبية منذ عام 1958.\nتمكن مهاجم بايرن ميونيخ روبيرت ليفاندوفسكي من إحراز جائزة أفضل هداف في الدوري الألماني بتسجيله 30 هدفا، وهو إنجاز لم يتحقق منذ 39 عاما في البوندسليغا، كما أنه تُوج كهداف لتصفيات كأس أمم أوروبا، بعدما سجل 13 هدفا للمنتخب البولندي. ويسعى ليفاندوفسكي لمواصلة هز الشباك حتى في نهائيات يورو 2016.\nلعب مانويل نوير، الذي يعتبر في الوقت الحالي أفضل حارس مرمى في العالم، دورا كبيرا في تتويج المنتخب الألماني بلقب بطولة كأس العالم في البرازيل عام 2014. ويسعى حارس بايرن ميونيخ إلى لعب نفس الدور في بطولة كأس أمم أوروبا التي يطمح منتخب الماكينات لإحراز لقبها.\nبعد اعتزال شافي هيرنانديز اللعب دوليا، يراهن مدرب المنتخب الإسباني فيسينتي ديلبوسكي على عبقرية نجم برشلونة أندريس إنييستا ليقود "لاروخا" خلال كأس أمم أوروبا 2016 بفرنسا نحو لقبه الثالث في هذه البطولة.\nلعب نجم مانشستر سيتي الإنجليزي كيفين دي بروينه دورا حاسما في وصول المنتخب البلجيكي إلى دور الثمانية في بطولة كأس العالم في البرازيل قبل عامين. وتعلق الجماهير البلجيكية آمالها على دي بروينه من جديد لقيادة منتخب بلادها في يورو 2016 لتحقيق نتائج أفضل من تلك التي حققها منتخب الشياطين الحمر في مونديال البرازيل.\nكان نجم يوفينتوس الإيطالي بول بوغبا أحد أفضل لاعبي المنتخب الفرنسي المتوج بكأس العالم تحت 20 سنة عام 2013. الآن، وبعد مرور ثلاث سنوات يأمل بوغبا في التتويج ببطولة كأس أمم أوروبا مع المنتخب الفرنسي الأول الذي سيستفيد من عامل الأرض والجمهور.\nيعتبر دافيد آلابا أحد نجوم نادي بايرن ميونيخ والقلب النابض بالنسبة لمنتخب بلاده. فالفضل في تأهل منتخب النمسا إلى يورو 2016 يعود بالدرجة الأولى إلى آلابا الذي سجل ثلاثة أهداف في التصفيات وصنع ثلاثة أهداف أخرى.\nتمكن هاكان شالهان أوغلو (22 عاما) رغم صغر سنه من أن يصبح في وقت وجيز أحد أهم اللاعبين في الدوري الألماني. ويعول الجمهور التركي على شالهان أوغلو إلى جانب زميله أرضا توران لاعب برشلونة لتحقيق المنتخب التركي نتائج إيجابية في يورو 2016، كما حصل خلال نهائيات كأس الأمم الأوروبية عام 2008.\nأحرز هاري كين مهاجم توتنهام لقب أفضل هداف في الدوري الإنجليزي الممتاز بتسجيله 25 هدفا هذا الموسم. ويسعى كين إلى استثمار تألقه في الدوري هذا الموسم لمساعدة منتخب بلاده للذهاب بعيدا في منافسات كأس أمم أوروبا بفرنسا.\nيعتبر المهاجم الروسي أرتيوم دزيوبا مفاجأة التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأوروبية، فقد ساهم بشكل كبير في تأهل منتخب بلاده إلى نهائيات البطولة بتسجيله ثمانية أهداف. ويتميز مهاجم زينيت سانت بترسبرغ بطوله الفارع وقوته الجسمانية.\nبعد تألقه مع ناديه نابولي، يسعى لورينزو إينسيني (24 عاما)، الذي تلقبه الصحافة الإيطالية بديل بييرو الجديد، إلى التألق مع منتخب بلاده في بطولة كأس الأمم الأوروبية 2016.\nتعلق الجماهير الأوكرانية آمالها على نجم فريق دينامو كييف أندري يالرميلينكو للظهور بوجه مشرف خلال بطولة كأس الأمم الأوروبية 2016. يشار إلى أن أوكرانيا فشلت في التأهل إلى البطولات الأوروبية منذ استقلالها عن الاتحاد السوفييتي، وتأسيس اتحادها الكروي عام 1992، باستثناء بطولة عام 2012، حين شاركت كمستضيف للبطولة مع بولندا.

الخبر من المصدر