كلينتون تجمع العدد المطلوب من المندوبين

كلينتون تجمع العدد المطلوب من المندوبين

منذ ما يقرب من 8 سنوات

كلينتون تجمع العدد المطلوب من المندوبين

ساندرز يرى أنه مبكر إعلان هيلاري بترشح حزبها\nتصعيد في الحرب الكلامية بين كلينتون وترامب\nكلينتون امام تحدي تحويل الدعم الفاتر الى حماسة عارمة\nكلينتون تحذر: ترامب سيقود أميركا كما قاد نواديه للقمار\nكلينتون تزجّ بـ"كلاي" في صراعها مع ترامب\nكلينتون: ترامب غير مؤتمن على السلاح النووي!\nإيلاف - متابعة: حصلت هيلاري كلينتون الاثنين على العدد المطلوب من المندوبين للفوز بترشيح الحزب الديموقراطي، لتصبح بذلك أول امرأة تمثل حزبًا كبيرًا في الانتخابات الرئاسية الأميركية، حسب تقديرات عدد من وسائل الاعلام الاميركية.\nالا ان المرشحة لم تعلن فوزها خوفا من تراخي انصارها في آخر "ثلاثاء كبير" في الانتخابات التمهيدية التي ستجري في ست ولايات بينها، كاليفورنيا حيث يأمل خصمها بيرني ساندرز بانتزاع فوز رمزي.\nورد ساندرز بسرعة مؤكدا في بيان أنه لا يمكن لهيلاري كلينتون أن تعلن فوزها بالترشيح قبل المؤتمر العام للحزب الديموقراطي المقرر في يوليو لاختيار المرشح. وذكرت وكالة "اسوشييتد برس" للانباء ان المرشحة حصلت على الغالبية المطلقة اللازمة المحددة بـ2383 مندوبا بما في ذلك المندوبون الذين فازت باصواتهم خلال الانتخابات التمهيدية وكبار المندوبين الذين يملكون حق التصويت في مؤتمر الحزب الذي سيعقد في فيلادلفيا من 25 الى 28 يوليو.\nواعلنت شبكات التلفزيون "ان بي سي" و"ايه بي سي" و"سي بي اس" كذلك فوز كلينتون في الانتخابات التمهيدية، وان كان هذا الاختيار سيصبح رسميا في مؤتمر الحزب. ويبلغ الفارق بين المرشحين حوالى 800 مندوب.\nوصرحت كلينتون في لونغ بيتش بالقرب من لوس انجليس "بحسب المعلومات نحن على عتبة لحظة تاريخية لا سابق لها. لكن لا يزال امامنا عمل علينا انجازه اليس كذلك؟ هناك ستة اقتراعات غدا (الثلاثاء) وسنحارب من اجل كل صوتا خصوصا هنا في كاليفورنيا".\nوالسيدة الاولى السابقة واثقة من تخطي عتبة المندوبين الضرورية بعد هذه الانتخابات التمهيدية في كاليفورنيا ونيوجيرسي ونيومكسيكو ومونتانا وداكوتا الجنوبية وداكوتا الجنوبية، حتى لو حصلت فقط على جزء من المندوبين المعنيين. لكن عند تاكيد انضمام كبار ناخبين جدد، قلبت وسائل الاعلام الاميركية  المعطيات.\nونانسي وورلي رئيس الحزب الديموقراطي في الاباما هي احد هؤلاء كبار الناخبين، الذين اعلنوا تاييدهم لكلينتون في اللحظة الاخيرة. وقالت وورلي لوكالة فرانس برس انها حسمت امرها بعدما اتصلت بها وسائل اعلام اميركية ثلاث مرات يوم الاثنين. وتابعت وورلي "اذا كان التصويت الشعبي كاسحا وغالبية المندوبين في صفها، برايي سيكون من الجنون عدم رص صفوف الحزب لمواجهة دونالد ترامب"، مشددة على ان كلينتون كانت حققت فوزا كبيرا في ولايتها.\nالمنافس الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الاميركية في نوفمبر معروف منذ شهر وهو دونالد ترامب. وستكون المواجهة بين امراة ورجل اعمال لا خبرة لديه في السياسية غير مسبوقة في الولايات المتحدة، كما ستشكل ذروة موسم سياسي استثنائي شهد غضب الناخبين الجمهوريين واعتراض النخب من كل الاقطاب.\nوسعيا الى اختتام الانتخابات التمهيدية بفوز جيد في كاليفورنيا المعقل التقدمي والولاية الاكثر عددا للسكان، امتنعت كلينتون عن التفاخر بالفوز وترددت في التعليق على الجانب التاريخي لترشيحها، وفضلت في المقابل ارجاء ذلك الى كلمة كبيرة تلقيها في معقلها في نيويورك مساء الثلاثاء. لكنها اسرت خلال لقاء صحافي الاثنين "انه امر مؤثر جدا".\nوقال الممثل توني غولدوين في تجمع الاثنين "لنعمل حتى تنجح الاصوات الـ18 مليونا التي جمعتها هذه المراة قبل ثماني سنوات في كسر هذا السقف الزجاجي"، وذلك في اشارة الى الاصوات التي حصدتها كلينتون في الانتخابات التمهيدية امام باراك اوباما.\nالا ان موقف ساندرز يثير قلق الحزب الديموقراطي. ويبدو باراك على وشك ان يفقد صبره وان يعلن تاييده لكلينتون التي كانت وزيرة للخارجية في ولايته الرئاسية الاولى. الا ان سناتور فيرمونت يواصل التحدي وهو يندد باي حساب يشمل كبار الناخبين، اذ يؤكد انه قادر على حملهم على تغيير موقفهم قبل المؤتمر العام للحزب في فيلادلفيا. ومن اصل 700 كبار ناخبين اعلن اكثر من 500 تاييدهم لكلينتون.\nوقال المتحدث باسم حملة ساندرز مايكل بريغز في بيان "كلينتون لا تملك ولن تملك العدد المطلوب من المندوبين في الانتخابات التمهيدية للفوز بترشيح الحزب". وتابع بريغز "انها تعول على كبار الناخبين الذين لن يصوّتوا قبل 25 يوليو ويمكن ان يغيروا رايهم بحلول هذا التاريخ".\nأوباما قد يعلن دعمه لهيلاري\nهذا ويبدو الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي يريد قطع الطريق على دونالد ترامب، ويفضل ان يخلفه ديموقراطي لتعزيز ارثه في البيت الابيض، على وشك الانخراط في معركة الانتخابات واعلان تاييده لهيلاري كلينتون. وكان اوباما التزم حتى الان نوعا من الحياد في الانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي، ويرفض البيت الابيض تحديد متى سيحدد موقفه، الا انه المح ان الامر بات وشيكا، وربما يتم حتى في الاسبوع الحالي.\nمن شان ذلك افساح المجال امام سناتور فيرمونت بيرني ساندرز، لينضم الى حملة السيدة الاولى السابقة قبل المؤتمر العام للحزب في فيلادلفيا في اواخر يوليو، وبالتالي حشد صفوف الديموقراطيين قبل الاقتراع الرئاسي في الثامن من نوفمبر. وقالت كلينتون الاثنين في كومبتون بولاية كاليفورنيا "انتظر بفارغ الصبر خوض حملة مع الرئيس"، وذلك قبل بضع ساعات على اعلان وسائل الاعلام الاميركية انها تجاوزت عتبة الـ2383 مندوبا الضرورية لكسب ترشيح الحزب الديموقراطي.\nوتربط علاقات وثيقة بين البيت الابيض وفريق الحملة الانتخابية لكلينتون. وقد عمل جون بوديستا مدير حملة وزير الخارجية السابقة في البيت الابيض طيلة سنوات. وبغض النظر عن رغبة اوباما الواضحة في عدم افساح المجال لتولي ترامب الرئاسة، اذ من الصعب تخيل رجلين على هذا القدر من التناقض، سواء على صعيد المسيرة او الاسلوب او الرؤية للعالم، يبدو ان اوباما يريد ان يستمتع للمرة الاخيرة قبل انتهاء ولايته بالحماسة الفريدة للحملة الانتخابية.\nويتمتع اوباما بشعبية عالية، اذ تظهر الارقام الاخيرة لمعهد غالوب ان 52% من الاميركيين يؤيدونه، كما انه يمكن ان يستفيد من الحضور الفريد الذي يتميز به على المنابر. واوضح لاري ساباتو خبير السياسة في جامعة فرجينيا انه يتعين "على اوباما ابقاء شعبيته فوق عتبة الـ50% وبذل كل الجهود لتشجيع الاقليات على التصويت"، بحلول الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر. وانطلاقا من ذلك، يمكن ان يؤدي الرئيس الرابع والاربعين للولايات المتحدة دورا اساسيا لتعبئة التحالف الذي اوصله الى سدة الرئاسة في العام 2008 واعاد انتخابه في 2012 والذي يقوم على النساء والشبان والسود والمتحدرين من اميركا اللاتينية.\nلكن الا يجازف اوباما بذلك بان يطغى على المرشحة، ويكشف بذلك اهم نقطة ضعف في حملتها، وهي عدم قدرتها على اثارة حماسة الحشود؟. ويقول ساباتو "انها بحاجة الى كل ذرة من كاريسما اوباما وستستفيد منه دون اي تردد".\nويشدد فريق اوباما بفخر واضح على انها المرة الاولى منذ عقود طويلة التي يتلقى فيها رئيس منتهية ولايته الثانية دعوات من مسؤولي حزبه او من مرشح معين. ففي العام 2008، كانت شعبية جورج بوش الابن بعد ولايتين متتاليتين في ادنى مستوياتها بعد فشل الحرب في العراق، ونأى المرشح الجمهوري انذاك جون ماكين بنفسه عن الرئيس المنتهية ولايته.\nفي المقابل، غادر بيل كلينتون البيت الابيض بشعبية عالية، الا ان نائبه والمرشح لخلافته آل غور فضل الا يكون له دور كبير خوفا من ان تلقي قضية مونيكا لوينسكي واجراءات الاقالة المرتبطة بها بظلالها على حملته، الا انه تبين ان حساباته كانت خاطئة. وستبرز مشاركة اوباما وايضا بيل كلينتون في حملة هيلاري، الموقف الهش لترامب الذي لا يمكنه الاعتماد على دعم اي رئيس سابق.\nوشدد جوش ايرنست المتحدث باسم اوباما الاثنين بثقة ان "تولي الرئاسة والقيادة العليا منصب مثقل بالمسؤوليات. ولم يعد هناك سوى عدد قليل من الذين شغلوا البيت الابيض على قيد الحياة وعلى حد علمي فان احدا منهم وحتى الجمهوريين لم يعلنوا انهم سيدعمون  المرشح الجمهوري". واعلن الرئيسان الجمهوريان السابقان جورج بوش الاب (1989-1993) وجورج بوش الابن (2001-2009) انهما لن يشاركا في الحملة الانتخابية.\nبعيد اعلان ترشيحها للرئاسة الاميركية فيابريل 2015، انطلقت هيلاري كلينتون في حافلة تجوب انحاء الولايات المتحدة سعيا الى كسب قلوب الديموقراطيين. لكن ما كان يرتقب ان يكون مسيرة سهلة نحو نيل الترشيح الرسمي لخوض السباق الى البيت الابيض تبين انه حملة شاقة استغرقت 421 يوما.\nفقد تراجعت شعبيتها وايقظت الانقسامات الدفينة في صفوف اليسار الاميركي كما انكشفت نقاط ضعف وزيرة الخارجية السابقة كمرشحة حيث لم تتمكن من منافسة مواهب بيرني ساندرز او دونالد ترامب في فن الخطابة.\nفي 12 ابريل 2015 وبعد اشهر من الترقب، اعلنت هيلاري كلينتون في شريط فيديو وتغريدة ترشيحها ثم غادرت في حافلة متوجهة الى ايوا، اولى الولايات التي تصوت في الانتخابات التمهيدية. \nوالسيدة الاميركية الاولى سابقا اعتبرت الاوفر حظا بالفوز، وكانت اول من خاض السبق، لكن حملتها لم تكن بمستوى التوقعات. فهي لم تنظم تجمعات كبرى انما امضت شهرين في الاستماع الى اراء الناخبين عبر تنظيم طاولات مستديرة ولقاءات محدودة بعد قرابة ثماني سنوات من الابتعاد عن الساحة الحزبية.\nوفي هذه المحاولة الثانية للترشح للرئاسة قامت كلينتون باختيار افضل الاشخاص لادارة حملتها وبينهم اعضاء من فريق الرئيس باراك اوباما. وفي مذكرة داخلية قال مدير حملتها روبي موك عند بدء العمل "نحن منضبطون، ونسير كل يوم وفقا لاستراتيجية وليس تكيتيكات او افكار محددة" في اشارة الى الخلافات ضمن فريق حملتها عام 2008.\nفي حين سجل فصل الصيف 2015 لدى الجمهوريين صعودا كبيرا لدونالد ترامب، نشرت كلينتون برنامجها مفصلا حول سياستها. لكنها لم تتمكن من تبديد الجدل حول استخدامها لبريدها الالكتروني الخاص خلال توليها وزارة الخارجية بدلا من بريد الكتروني رسمي رغم التوجيهات الفدرالية التي تنص على ذلك.\nاستغرق الامر حتى سبتمبر كي تقدم "اعتذارا" لكن بدون ان تتمكن من وقف الجدل حول هذه المسالة او التساؤلات حول مدى الوثوق بها. وفي 22 نوفمبر 2015، مثلت هيلاري كلينتون 11 ساعة خلال جلسة استماع حول اعتداءات 2012 ضد البعثة الدبلوماسية الاميركية في بنغازي في ليبيا. واغرقها الجمهوريون بالاسئلة حول الهجوم وبريدها الالكتروني لكن كلينتون بدت هادئة مثبتتة مرة جددية صلابتها.\nاداؤها طمأن مناصريها، كما ان مسيرتها اتخذت منحى اكثر وضوحا حين قرر نائب الرئيس الاميركي جو بايدن عدم دخول السباق. لكن ساندرز السناتور المستقل من فيرمونت الذي يعتبر نفسه ديموقراطيا اشتراكيا، بقي يجذتب الكثير من الحشود فيما بدأت نسب شعبيته تتحسن في استطلاعات الرأي.\nفي 1 فبراير 2016 بدأت الثورة السياسية التي يدعو اليها ساندرز وتنديده باقتصاد "مزور" تلاقي اصداء لدى الناخبين وخصوصا في ايوا، المرحلة الاولى تقليديا للانتخابات التمهيدية، حيث جاءت نتائجه متقاربة جدا مع كلينتون. فقد صوت 80% من الذين تقل اعمارهم عن 25 عاما له، وهي نسبة بقيت ثابتة في مختلف انحاء البلاد.\nلكن سرعان ما اصطدم بيرني ساندرز بصلابة مواقع وشبكة هيلاري كلينتون، التي حصدت اصوات ولايات الجنوب، حيث يشكل الديموقراطيون السود غالبية. كما اختارها ثلثا الناخبين من المتحدرين من دول اميركا اللاتينية في تكساس وفلوريدا. وخلال شهر مارس الحاسم حققت فارقا كبيرا لم يعد بمقدور ساندرز ان يتجاوزه في عدد اصوات المندوبين المطلوب لنيل ترشح الحزب الجمهوري.\nلكن ساندرز جمع اموالا عبر هبات صغيرة وتمكن من مواصلة حملته. وحصد انتصارات، وخلافا لتوقعات استطلاعات الرأي في ميشيغن. والمح الى ان كلينتون تحظى بدعم وول ستريت وعالم المال منددا بملايين الدولارات التي جمعتها في خطاباتها التي تتقاضى اجرا عنها في 2013 و 2014.\nوردت الديموقراطية عبر اتهام سناتور فيرمونت بانه غير متمرس في بعض موضوعات السياسة وان سياسته لينة جدا حيال مسالة اقتناء اسلحة نارية في الولايات المتحدة. اصرار الاشتراكي الديموقراطي على المضي قدما في حملته اظهر ضعفا نسبيا لدى كلينتون التي اصبح اكثر من نصف الاميركيين يعتبرون انها لا تتحلى "بالنزاهة".  وهزأ دونالد ترامب مرارا من عدم تمكنها من وقف تقدم بيرني ساندرز.\nوفي استطلاعات الرأي تبين ان ساندرز سيكون في موقع افضل من كلينتون في مواجهة الملياردير الجمهوري دونالد ترامب. وهو يستخدم هذه الحجة لكن بدون ان تعطي نتيجة لاقناع كبار المندوبين الديموقراطيين- المؤيدين بمعظمهم كلينتون- لدعمه.\nوفي 6 يونيو قام المندوبون الكبار بدفع كلينتون نحو القمة عبر منحها اصوات تخولها تجاوز العتبة اللازمة المحددة بـ2383 مندوبا لنيل ترشيح الحزب في المؤتمر الذي سيعقد في فيلادلفيا من 25 الى 28 يوليو بحسب توقعات وسائل اعلام اميركية عدة عشية اخر "ثلاثاء كبير" ضمن الانتخابات التمهيدية.\nهذا الفوز منحته لها قاعدة الحزب الديموقراطي التي لم يتوقف بيرني ساندرز عن انتقادها. والان سيكون عليها التركيز على المعركة الثانية الكبرى التي تنتهي بيوم الانتخابات في 8 نوفمبر.

الخبر من المصدر