تحذيرات أمريكية وغربية تعزز المخاوف من استهداف 'داعش' لـ'يورو 2016'

تحذيرات أمريكية وغربية تعزز المخاوف من استهداف 'داعش' لـ'يورو 2016'

منذ 8 سنوات

تحذيرات أمريكية وغربية تعزز المخاوف من استهداف 'داعش' لـ'يورو 2016'

أمريكا تحذر: الملاعب ومناطق المشجعين تعد أهدافا محتملة للإرهابيين "يورو 2016" تشهد إجراءات أمنية "الأكثر شدة" في تاريخها "داعش" قتل مرتين في أقل من شهر مشجعين لريال مدريد في العراق\nجدد تحذير وزارة الخارجية الأمريكية لمواطنيها من احتمال وقوع هجمات إرهابية "في جميع أنحاء أوروبا"، بما في ذلك استهداف المواقع السياحية، وتجمعات بطولة أوروبا لكرة القدم "يورو 2016"، المخاوف من استهداف "داعش" للأحدث الكروي الأبرز في أوروبا والذي تستضيفه فرنسا التى عانت من عدة عمليات ضربت عاصمتها، أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات.\nومن المتوقع أن تشهد بطولة الأمم الأوروبية لكرة القدم هذا العام إجراءات أمنية هي الأكثر شدة في تاريخ البطولة على الإطلاق، إذ ستشارك فيها من الجانب البريطاني وكالات الاستخبارات البريطانية الثلاث.\nوأشارت الوزراة الأمريكية إلى أن "الملاعب ومناطق المشجعين، وأماكن الترفيه تعد أهدافا محتملة للإرهابيين، وكذلك سباق فرنسا للدراجات الذي سيعقد في الفترة من يوليو 2- 24"، وأن هذا التحذير ينتهي في 31 أغسطس المقبل.\nولـ"داعش" سجل من الحوادث مع كرة القدم يعزز تلك المخاوف، فمؤخرا هاجم عناصر التنظيم مقر لمشجعي نادي ريال مدريد ببعقوبة ما أسفرعن مقتل 12 شحصا وإصابة آخرين، ويعد هذا الهجوم الثاني الذي تتعرض له رابطة مشجعي الفريق الملكي في العراق بعد الحادث الأول الذي وقع، في 13 مايو الماضي، وأودى بحياة 16 شخصا من مشجعي رابطة ريال مدريد، ما دفع الحكومة الإسبانية إلى التنديد بذلك، وأهدي رئيس النادي، فلورانتينو بيريز، فوز ناديه بلقب دوري أبطال أوروبا، إلى مشجعي الفريق الملكي الذين فقدوا أرواحهم في الهجوم.\nوكذلك أعدم التنظيم صبي، 7 سنوات، رميا بالرصاص، في عاصمة "خلافته" بالرقة في سوريا، أمام مئات الأشخاص بينهم والدا الطفل اللذان انهارا في أعقاب اعدام طفلهما أمام أعينهما، بزعم أنه "سب الذات الالهية" خلال لعبة كرة القدم، وأيضا مقتل الرياضي السابق بالمنتخب المغربي لكرة القدم، حاتم حلاوة، الذي فضّل الرحيل إلى سوريا للالتحاق بالتنظيم.\nوتأتي التحذيرات الأمريكية، بعد تصريحات لرئيس جهاز المخابرات الداخلية الألماني، هانز جيورج ماسن، الذي قال إن "التنظيم يضع نصب عينيه بطولة أوروبا لكرة القدم 2016"، رغم توضيحه، في تصريحات لصحيفة "راينيشه بوست"، إنه على الرغم من عدم توفر دليل حقيقي على التخطيط لهجوم، "إلا أن هنالك عدداً متزايداً من المؤشرات على أن داعش، أو جبهة النصرة ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، يرغب في الإعداد لهجمات على أهداف غربية".\nوسبقت تصريحات المسؤول الألماني، تحذيرات لرئيس المخابرات الفرنسية، باتريك كالفار، من أن عناصر"داعش" يستعدون لحملة من الهجمات بالقنابل على الحشود الكبيرة المتوقعة في البطولة، التى تستضيفها فرنسا بين 10( يونيو- و10 يوليو) المقبلين، في 10 ملاعب بمختلف أنحاء البلاد، ويتوقّع حضور نحو مليونين ونصف المليون شخص منافسات البطولة القارية التي ستشهد 51 مباراة بمشاركة 24 منتخباً، فيما ستعد أيضاً "مناطق للجماهير" لتجمع المتفرجين لمشاهدة المباريات على شاشات ضخمة في المدن الكبرى.\nووفقا لصحيفة "سان" البريطانية، كشفت بيانات سرية عن هجوم يخطط "داعش" لشنه على المشجعين البريطانيين قبيل مباراة روسيا-إنجلترا في مستهل البطولة، وأن البيانات تم العثور عليها على كومبيوتر تابع لمدبر هجمات باريس، صلاح عبدالسلام، تكشف عن خطة إرهابية بمشاركة انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة، ويحملون أسلحة رشاشة، بالإضافة إلى استخدام طائرات بدون طيار، تحمل مواد كيميائية سامة، لاستهداف المشجعين البريطانيين في مرسيليا قبيل المباراة بين روسيا وإنجلترا المقررة 11 يونيو المقبل.\nوأكدت الصحيفة أن هناك مخاوف من أن أتباع "داعش" في أوروبا، مصممون على تنفيذ الخطة رغم إلقاء القبض على عبدالسلام، وأن الأمن البريطاني يخشي أيضا من احتمال تعرض المشجعين البريطانيين لهجمات بعد انتهاء المباراة عندما سيتجهون إلى البارات الواقعة خارج المنطقة الآمنة في محيط الملعب، للاحتفال بفوز المنتخب أو لمواساة بعضهم البعض في حال هزيمته.\nومن جانبها، رفضت فرنسا إلغاء انعقاد البطولة أو تأجيلها، وأكد الرئيس فرنسوا هولاند أن بلاده "لن ترضخ أمام تهديدات الإرهابيين"، وأجرت قوات أمن مع الدفاع المدني، تدريبات تحاكي وقوع هجمات في مدينة ليون أثناء مباريات كرة القدم، وتدربت القوات على كيفيات التدخل لإجلاء ضحايا اعتداء إرهابي محتمل في المدينة، وعزْل المهاجمين والقضاء عليهم، لكن المنظمين أبدوا مخاوفهم من صعوبة تنسيق التعاون بين الشرطة وفرق الإسعاف التي يفترض أن تكون منتشرة في الميدان خلال المنافسات الكروية، وسعت السلطات الفرنسية منذ هجمات باريس وبعدها بروكسل، إلى تكثيف المراقبة الأمنية في المواقع الحساسة، خاصة في المطارات والمواقع النووية ومحطات القطارات.

الخبر من المصدر