كوبا أمريكا الفرصة الأخيرة ليورجين كلينسمان ورجاله

كوبا أمريكا الفرصة الأخيرة ليورجين كلينسمان ورجاله

منذ ما يقرب من 8 سنوات

كوبا أمريكا الفرصة الأخيرة ليورجين كلينسمان ورجاله

في بلد شغوف بالأرقام والإحصائيات مثل الولايات المتحدة، قد تكون استضافة بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا 2016) مصدر تفاؤل كبير لدى أنصار المنتخب الأمريكي بإمكانية إحراز اللقب الغالي للمرة الأولى في التاريخ.\nولم يسبق لأي منتخب من خارج قارة أمريكا الجنوبية أن توج بلقب كوبا أمريكا رغم بدء توجيه الدعوات منذ نحو عقدين كاملين إلى منتخبات من خارج القارة للمشاركة في هذه البطولة.\nولكن النسخة المئوية، التي تستضيفها الولايات المتحدة في شهر يونيو  ستكون أول نسخة تقام خارج قارة أمريكا الجنوبية حيث تقام هذه النسخة الاستثنائية احتفالا بمرور 100 عام على تأسيس اتحاد كرة القدم في أمريكا الجنوبية (كونميبول) وبداية إقامة بطولات كوبا أمريكا.\nولم يقتصر الأمر في النسخة المئوية على توجيه الدعوة لمنتخبين من خارج الكونميبول كما كان في النسخ الماضية منذ منتصف التسعينيات من القرن الماضي وإنما تشهد هذه النسخة الاستثنائية مشاركة ستة منتخبات من اتحاد كونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي) من بينها منتخبات الولايات المتحدة والمكسيك وكوستاريكا.\nورغم فوز المنتخب المكسيكي بلقب الكأس الذهبية لأمم اتحاد الكونكاكاف في 2015 وتغلبه على نظيره الأمريكي في الدور الفاصل على بطاقة التأهل لكأس القارات 2017، وكذلك تألق المنتخب الكوستاريكي في كأس العالم 2014 بالبرازيل وبلوغه دور الثمانية، يستمد المنتخب الأمريكي تفاؤله قبل كوبا أمريكا 2016 من استضافة فعاليات هذه النسخة على أرضه ليكون أبرز المرشحين من الكونكاكاف للمنافسة على لقب البطولة.\nومع إخفاقه في بطولة الكأس الذهبية العام الماضي وفشله في بلوغ بطولة كأس القارات 2017قد تصبح بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا 2016) هي الحل والخلاص للمنتخب الأمريكي لكرة القدم وقد تضاعف هذه النسخة الاستثنائية من محنة الفريق.\nومع إقامة فعاليات هذه النسخة في الولايات المتحدة والتوقعات الهائلة التي تضعها الجماهير الأمريكية على فريقها بقيادة المدرب يورجن كلينسمان المدير الفني للفريق، يكون الفريق مطالبا بتحقيق نتائج جيدة في هذه النسخة من كوبا أمريكا بعدما قلصت إخفاقات الفريق في 2015 من هامش الخطأ المسموح به لكلينسمان.\nووضع المنتخب الأمريكي ، بصفته صاحب الأرض ، على رأس إحدى المجموعات في الدور الأول لكوبا أمريكا 2016 ولكن القرعة دفعت به إلى واحدة من أصعب المجموعات الممكنة حيث يلتقي في هذه المجموعة منتخبات كولومبيا وكوستاريكا وباراجواي.\nولجأ كلينسمان إلى تجديد صفوف الفريق والاستعانة بالعديد من اللاعبين الشبان لتدعيم الفريق بالخبرة الاحترافية المبكرة التي اكتسبوها من لعبهم في أوروبا.\nودمج كلينسمان اللاعبين الشبان مثل بوبي وود وجون بروكس وجوليان جرين وكريستيان بوليسيتش مع اللاعبين المخضرمين مثل كلينت ديمبسي وجيرمين جونز وكيلي بيكرمان ومايكل برادلي وذلك في فريق ما زال يبحث عن هويته وما زال يعاني من الأخطاء في كل مباراة نظرا لاستمرار التجارب في صفوفه.\nلا يزال كلينت ديمبسي قادرا على لعب دور القائد والتأكيد على أنه أكثر لاعبي المنتخب الأمريكي حسما في الملعب. ويرد ديمبسي الملقب بـ "كابتن أميركا" دائما على أي انتقادات من خلال أهدافه الرائعة داخل الملعب ومساعدته للاعبين الشبان على التأقلم مع الفريق.

الخبر من المصدر