مزايا ومحاذير استخدام نظارات الواقع الافتراضي

مزايا ومحاذير استخدام نظارات الواقع الافتراضي

منذ 8 سنوات

مزايا ومحاذير استخدام نظارات الواقع الافتراضي

عاشقو الأفلام والألعاب مهووسون باقتناء كل ما هو جديد لممارسة هوايتهم المفضلة. ونظارات الواقع الافتراضي هي آخر صيحات "الموضة" في هذا المجال، حيث قدمت الشركات الكبرى، مثل سامسونغ و"أج تي سي" و"أوكولوس" وشركة سوني نظارات تناسب أذواق عشاق الألعاب الإلكترونية.\nقدمت شركة "اوكولوس" نظارتها الجديدة "أوكولوس ريفت" بعد 20 عاما من تقديم نسختها الأولى من نظارات الواقع الافتراضي. ويمكن عبر نظارات "أوكولوس ريفت" مشاهدة الفيلم أو اللعبة برؤية دائرية كاملة للعينين (360 درجة) وحققت النجاح في هذه السوق الناشئة وتعاقدت بعض شركات الإنتاج العسكري مع الشركة لإنتاج نظارات خاصة للاستخدام العسكري، مثل قيادة الدبابات، كما تستخدم هذه النظارات في الترويج السياحي. أما شركة ناسا فقد قررت تجربة استخدام النظارات في عالم الفضاء.\nنظارات "htc" هي hلأخرى بدأت المنافسة في هذه المجال، وتحمل النظارة شاشة حجمها 5.7 بوصة بتقنية "أو أل إي دي" يمكنها عرض الأفلام بدقة عالية الوضوح، حسب ما جاء في تقرير نشره موقع "فوكوس" الألماني.\nأما شركة سوني فكانت قد طرحت في آذار/ مارس الماضي لعبة خاصة تتناسب مع نظارتها للواقع الافتراضي. وجهاز سوني مزود بشاشة عرضها 14.5 سنتيمتر ويوفر مسارات برؤية دائرية كاملة (360 درجة) ومجال رؤية مئة درجة، ولا يستغرق سوى 18 ميلي ثانية بين تحريك اللاعب لرأسه والحصول على صورة صحيحة.\nأما شركة سامسونغ العملاقة، فطرحت في الأسواق نظارات "سامسونغ Gear vr" التي تدعم الرؤية في الواقع الافتراضي والاتصال اللاسلكي، وتحتوي على ذاكرة خارجية بسعة 16 غيغابايت. وتتناسب مع هواتف "غالاكسي S6" وهواتف "Note Edge 4".\nمحاذير استعمال نظارات الواقع الافتراضي\nالتقنية الجديدة المستخدمة في النظارات جذبت الكثير من المستخدمين العاديين وكذلك الباحثين والمختصين في التكنولوجيا إلى ارتدائها وتجربتها. وقد أجرى أستاذان من جامعة ماينتس الألمانية في الفلسفة دراسة وبحثا عن هذه النظارات، أحدهما ميشائيل ماداري الذي يعمل منذ 5 سنوات في جامعة ماينتس مع مشروع أوروبي لدراسة تأثير الروبوتات والواقع الافتراضي على المجتمع. ونقل موقع "دويتشلاند فونك" عن ماداري أن نظارات الواقع الافتراضي "تجعل الشخص يدخل في العالم الافتراضي وينغمس في هذا العالم ويبدأ بتحريك جسمه فيه كجسم افتراضي. وعندما يتحرك الشخص في هذا العالم الافتراضي تبدأ عيناه وجسمه بإعطائه معطيات ومشاهد أخرى. وتقنية نظارات الواقع الافتراضي تعمل بصورة دقيقة تجعل الشخص يعتقد أنه يعيش فعلا في هذا العالم وأنه شخص أخر يعيش في عالم أخر".\n"غيمبوي" هو أول جهاز ألعاب فيديو محمول في العالم، طرحته شركة "نينتندو" اليابانية قبل 25 عاماً. سعر الجهاز كان آنذاك نحو 80 يورو وبيع منه الملايين حول العالم.\n"غيمبوي" كان الجهاز الأول المحمول وجاء لينهي احتكار جهاز ألعاب الفيديو الشهير "أتاري 2600"، الذي كان يعمل مع التلفزيون فقط وبدأ إنتاجه سنة 1977. استمر إنتاج جهاز "أتاري" لغاية بداية التسعينيات وبيعت منه أكثر 30 مليون نسخة حول العالم.\nعام 1982 طُرح في الأسواق أول نظام ألعاب يرتبط بجهاز الكمبيوتر، هو "كومودور 64". انتشر استخدام هذا الجهاز في ثمانينيات القرن الماضي وبيع منه الملايين حول العالم. استخدم نظام "كومودور 64" للألعاب ولتطوير البرامج المختلفة أيضاً.\nهيروشي ياموشي هو الرئيس الثالث لشركة "نينتندو" اليابانية، وحافظ على منصبه هذا لمدة 53 عاماً. يعود لياموشي الفضل في تحويل "نينتندو" من شركة صغيرة لصنع أوراق اللعب في سبعينيات القرن الماضي إلى شركة ألعاب فيديو عالمية. في سنة 1983 أطلق ياموشي سلسة ألعاب "فاميكوم". توفي ياموشي العام الماضي.\nفي سنة 1988 أنشئت في اليابان أيضاً شركة "سيغا"، وبدأت بإنتاج ألعاب الفيديو الخاصة بها على منصة "ميغا". في الوقت الحالي، توقف استخدام هذه المنصة، إلا أن الشركة الأم "سيغا" بقيت تنتج برامج للكمبيوتر وألعاب فيديو للصالات الكبيرة.\nعام 1990 قدمت "غيمبوي" نسخة جديدة من جهازها المحمول، الذي استمر بيعه لغاية نهاية تسعينيات القرن الماضي. في الألفية الجديدة، توقف إنتاج "غيمبوي" ليتم التركيز على الجهاز الجديد "نينتندو دي إس" ذو الشاشتين، والذي حل محل "غيمبوي".\nقدمت "نينتندو" عام 1990 نظام الألعاب المتكاملة، الذي بيع منه أكثر من 50 مليون نسخة في مختلف أنحاء العالم. أشهر ألعاب هذا النظام كانت بلا شك لعبة "سوبر ماريو" الشهيرة.\nعام 1994، بدأت ألعاب "بلاي ستيشن" من شركة سوني بالسير على خطى "نينتندو" في سوق الألعاب العالمية. كانت "بلاي ستيشن" أول أنظمة ألعاب الفيديو التي تستخدم الأقراص المدمجة "سي دي".\nقرر عملاق البرمجيات الأمريكي "مايكروسوفت" عام 2001 دخول عالم أنظمة ألعاب الفيديو، من خلال نظام الألعاب "إكس بوكس"، الذي يماثل في تصميمه وطريقة تشغيله منافسه الأزلي "بلاي ستيشن" من سوني.\nطرحت "نينتندو" منم جهتها نظام "وي" عام 2006 كمنافس لكل من "بلاي ستيشن" و"إكس بوكس". ويتميز "وي" بأنه أول نظام يتيح للاعبين استخدام تقنيات التحكم عن بعد.\nتتجه ألعاب المستقبل على الأغلب إلى غمس اللاعب في عالم افتراضي ثلاثي الأبعاد، يمكن مشاهدته بواسطة نظارات خاصة والتحكم فيه عن طريق مجسات خاصة. في الصورة: نظارة "أوكيولوس ريفت" الخاصة للعوالم الافتراضية ثلاثية الأبعاد.\nالكاتب: ماركوس لوتيكه / زمن البدري\nوذكر الباحثان أن "المستخدمين لنظارات الواقع الافتراضي يقضون أوقات طويلة في العالم الافتراضي حسبما يشاؤون. لذلك على الباحثين دراسة الأبعاد النفسية للمستخدمين".\nوحتى استخدام النظارات في مجلات أخرى مثل علاج الصدمات النفسية، لقي بعض المعارضة. وذكر ماداري أنه "يمكن استخدام تقنية الواقع الافتراضي في علاج الأمراض النفسية. لكنه يجب علينا التذكر بأن هذه التقنية ما زالت في قيد التجربة ولذلك الأفضل عدم التسرع في استخدامها في المجالات العلاجية".\nولم تتوصل أي دراسة علمية موثقة لنتائج تثبت وجود مخاطر نفسية على المستخدمين لهذه النظارات. فيما ذكرت بعض الدراسات أن الخطر الوحيد الذي يمكن أن يصاب به المستخدم هو إدمان استخدام هذه النظارات والألعاب بصورة عامة، ما قد يسبب الإرهاق والقلق وعدم التركيز، وخاصة مع كثرة الانغماس في هذا العالم الافتراضي.\nكما أن هذه النظارات ما زالت جديدة في الأسواق ولم تُجرعليها دراسات كافية لمعرفة تأثيرها على العينين، مثلما أوضح الباحث كريستيان كانديزيا في لقاء مع مجلة دير شبيغل الألمانية. والذي أضاف "كل شاشة الكترونية مضرة للعينين إذا استعملت لفترات طويلة، رغم ذلك لا توجد دراسات تذكر أن الشاشة الالكترونية تضر بالعينين أو تسبب قصر النظر عند الكبار. فيما توجد دراسات أشارت إلى أضرار هذه الشاشات على الأطفال وما تسببه من قصرلنظر لديهم".

الخبر من المصدر