بالفيديو| المدهون عن التعاطف مع اليهود بروايته : أحب الدخول بالمحظور

بالفيديو| المدهون عن التعاطف مع اليهود بروايته : أحب الدخول بالمحظور

منذ ما يقرب من 8 سنوات

بالفيديو| المدهون عن التعاطف مع اليهود بروايته : أحب الدخول بالمحظور

"تبتدع رواية مصائر نسيجًا روائيًا فنيًا جديدًا يصور تحولات المسألة الفلسطينية وتثير أسئلة الهوية وتستند إلى رؤية إنسانية للصراع، فهي ترجع إلى زمن ما قبل النكبة لتُلقي ضوًءا على المأساة الراهنة المتمثلة في الشتات والاستلاب الداخلي، إنها رواية ذات طابع بوليفوني مأساوي تستعير رمز الكونشرتو لتجسد تعدد المصائر" استعار المستشار الثقافي عماد العادلي، ومدير فروع مكتبات ألف، تلك الكلمات للترحيب بالكاتب الفلسطيني ربعي المدهون، الفائز بجائزة البوكر 2016 عن روايته "مصائر: كونشيرتو الهولوكوست والنكبة"، في حفل توقيع ومناقشة الرواية بمكتبة ألف.\nعن النقد الموجه للرواية بسبب فكرة التعاطف مع أن اليهودي هو ضحية الهولوكوست النازي، وهو مثل الفلسطيني ضحية، وأن تلك الفكرة كانت سبب اتهام المدهون بالتطبيع، قال المدهون إنه يحب الدخول في المناطق المحظورة والإشكاليات، وأن رواية "مصائر: كونشيرتو الهولوكوست والنكبة" إشكالية، قائلًا:" نعم الهولوكوست ضحايا، ولكن مشكلتهم مع الألمان، ولكن نحن لسنا السبب، ليه ندفع الثمن، وهو ما تطرحه الرواية".\nوندد المدهون باللغط والانتقاد الموجه للرواية والتشبيهات التي وجهت لهم بأنه نكبة البوكر، قائلًا:”واحد جايب لهم الجائزة لأول مرة بتاريخ حياتهم، ويتم تشبيه هذا الإنجاز بنكبة فلسطين، وهذا بسبب القراءة السياسية للرواية، وكل شخص يستنتج ما يراه، ولكن النص يقول أن الهولوكست ضحايا ونحن مستعدون للتعاطف معهم، ولكن بلادنا ليست مسئولة لدفع ثمن مآساتكم، وهو كلام فني على لسان البطل وليس كلام سياسي".\nوأشار أنه من نوع الكتاب الذي يفضل أن يترك السياسية والدين والإيديولوجيات والدين والمشاعر على جنب وقت الكتابة، حتى يتجرد من المحاظير، والسلطة المفروضة على الكتاب، ليخرج شخصيات عندها القدرة على الحركة.\nعن ذكرياته في مصر روى المدهون المولود  في المجدل عسقلان عام 1945، والذي هاجر مع عائلته  بعد وقوع النكبة عام 1948 إلى غزة وسكن في مخيم خان يونس 16 عامًا ، ثم بعد الثانوية ذهب لمصر للالتحاق بجامعة عين شمس في القاهرة، ورسب مرتين بسبب عشقه للموسيقى، التي دفعته للمشاركة في فرقة شعبية بشبرا لمدة شهرين، لينتقل بسبب رسوبه المتكرر، ليدرس التاريخ في جامعة الاسكندرية.\nوتابع أنه في السنة الرابعة كانت حركة المقاومة الفلسطينة صاعدة والوضع كان ثوري ، فأنضم لتنظيم يساري فلسطيني تحت مسمى "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين"، ولم يمر أكثر من شهر ووزير الخارجية الأمريكية طرح مشروع باسمه لحل ما أُطلق عليه تصيفة آثار العدوان، ووافق الرئيس جمال عبد الناصر على المشروع، ثم اعترضت عليه المنظمات الفلسطينة ونشأت أزمة ين الطرفين، واعتقلت المخابرات المصرية 70 طالب ينتمون للجبهة الديمقراطية الشعبية لتحرير فلسطين، وأُبعد هو وشقيقه لمدة يومين ليتم ترحيله إلى دمشق.\nواستكمل سرد رحلة حياته بأنه سافر في نفس اليوم إلى الأردن، وهناك تلقى تدريب عسكري، وتحول لميليشي ومعه سلاح في أحداث أيلول الأسود 1970، وشارك في الحرب الأهلية، وفي نهاية الحرب خرج لسوريا مرة أخرى وحاول الالتحاق بالجامعات وفشل، ثم عاش سنة في سوريا، وأُعتقل مرة أخرى 76 في سوريا وتعرض للتعذيب لمدة أسبوع، ثم أُفرج عنه بعد تدخلات، وبعدها سنة في بغداد ثم انتقل لبيروت ثم انتقل لموسكو، ليعود لبيروت 5 سنوات بيروت جديدة ليتزوج فيها، ثم أمضى 12 عامًا في قبرص، ليعود ﻻجئ بعد 50 عامًا إلى بريطانيا وحصل على الجنسية البريطانية، وخلال هذه الفترة تشكلت لديه خبرة ممتازة من تقاليد هذه الشعوب ولهجتها.\nوأشار أنه عمل في عدد كبير من الصحف والمجلات بما فيها الصحف الكبرى، ويعمل الآن في الشرق الأوسط منذ 14 عامًا، وانه أُطلق عليه "مرود المنافي" بسبب كثرة البلاد التي انتقل لها.\nوعن أعماله الروائية القادمة قال أنه ترك روايته مفتوحة ،طارحًا تساؤل هل كان وليد بطل الرواية سيعود أم لا  وكيف ستكون هذه العودة ، وربما هذا يكون مدخل لرواية جديدة  ، وجزء ثالث، او ستكون بداية لعمل منفصل تمامًا.\nوفي نهاية المناقشة التي أُقيمت مساء أمس الأثنين 30 مايو 2016 بمكتبة ألف فرع المهندسين، كر م المستشار الثقافي عماد العادلي، ومدير فروع مكتبات ألف، ربعي المدهون، وذلك لتهنئته بالفوز بجائزة البوكر، ثم وقع المدهون على الرواية للحضور في الندوة، والذي كان من بينهم الكاتب الصحفى والناقد السينمائى محمود عبد الشكور.\nجدير بالذكر أن المدهون هو أول فلسطيني يحصل على جائزة البوكر، وروايته  تقع في أربعة أقسام، يمثل كل منها إحدى حركات الكونشرتو وحين يصل النص إلى الحركة الرابعة والأخيرة، تبدأ الحكايات الأربع في التوالف والتكامل حول أسئلة النكبة، والهولوكوست، وحق العودة. إنها رواية الفلسطينيين المقيمين في الداخل الذين يعانون مشكلة الوجود المنفصم وقد وجدوا أنفسهم يحملون جنسية إسرائيلية فُرضت عليهم قسرا.

الخبر من المصدر