مكان هذه «البنزينة» كان مقر قيادة الحملة الفرنسية

مكان هذه «البنزينة» كان مقر قيادة الحملة الفرنسية

منذ ما يقرب من 8 سنوات

مكان هذه «البنزينة» كان مقر قيادة الحملة الفرنسية

- من ملحق "المطبعة"  مع جريدة «اليوم الجديد» الأسبوعية  \nمن نجيل ونافورة وبناية على أعلى طراز إلى محطة وقود وتجمع لحافلات النقل العام. 16 عامًا بعد قرنين من الزمان طمست معالم حادثة اهتزت لها إمبراطورية بأكملها، عندما قُتل قائد الجيش الفرنسى فى مصر على يد فتى «حلبى» مزدرى الهيئة كانت نهايته على «خازوق» بتل العقارب.\n«هل هو قصر لعنة؟»، هو السؤال الذى طرحه الكاتب صلاح عيسى فى كتابه «حكايات من دفتر الوطن»، وحدد سبب قوله فى أن صاحبه المملوكى، الألفى، لم يهنأ بالإقامة فيه حتى هرب من الجيش الفرنسى العائد من معارك الشام، وعاش فيه نابليون بونابرت أسوأ أيامه بعد الهزيمة الساحقة من الأسطول الإنجليزى فى أبى قير، وكانت ثالث الأسباب هو مقتل القائد الثانى للحملة جان باتسيت كليبر.\nبرحيل بونابرت عن مصر وتولى كليبر زمام الأمور وقع اختياره على القصر المملوكى، الكائن عند تقاطع شارع الألفى بنظيره الجمهورية (حاليا) مقرًا للقيادة العامة للحملة، ومن ثم بدأ مهندسوه فى ترميم ما أصاب البناية بعد ثورة المصريين عليه، وبذلك استغل فتى «حلبى» تزين رأسه عمامة خضراء الفرصة.\nفى الـ14 من يونيو 1800 قُتل القائد الفرنسى كليبر على يد سليمان الحلبى بعد تمكنه من الاندساس وسط كتيبة المهندسين المرممين، فطعنه فى صدره وبطنه وذراعه الأيمن وخده الأيسر، وهى الأحداث التى شهدها أحد أركان حديقة قصر الألفى.\nتغيّر معالم القاهرة فى العصر الحديث محى آثار المنزل الذى كان يسكنه كليبر أيضا، فالقصر تحول إلى محطة وقود حكومية، وحديقته هى الطريق حاليا، أصاب الحديقة، وفى الجوار من جهة شارع الألفى أكشاك السجائر وعربات النقل الكبيرة، وعلى الجهة الأخرى منها حافلات النقل العام، حمراء وزرقاء، وكل ذلك يقع فى قلب ضجيج «تباعين الميكروباصات» ومحركات السيارات وزحام المرور، كما لو أن مصر بهذا قد محت آثار احتلالها القديم.

الخبر من المصدر