غيورغ تراكل: 8 قصائد

غيورغ تراكل: 8 قصائد

منذ ما يقرب من 8 سنوات

غيورغ تراكل: 8 قصائد

قصص للريماوي في مستهل ترجمات من الأدب العربي الى الإيطالية\nالأمير الصغير في صورة لم تُعرض من قبل\nالمغاربة كما هم.. كتاب جديد عن الخصوصية المغربية\nمهرجان كان: السعفة الذهبية للمخرج البريطاني كين لوتش\nوليم باتلر ييتس: ليس هناك طروادة أخرى\nيضع مارتين هايدغر غيورغ تراكل المولود في مدينة سالسبورغ النمساوية في الثالث من شهر فبراير-شباط 1887 في مصاف كبار شعراء اللغة الألمانية .وهو ينتمي الى عائلة بروستانتينية مترفهة.وفي سنوات شبابه الأولى قرأ بعمق أعمال نيتشه،وودستويفسكي،وهولدرلين،وبودلير،ورامبو.وكان في الثامنة عشرة من عمره لما شرع في آستهلاك المخدرات:”لكي أعالج إضنائي العصبي،لجأت للأسف مرة أخرى إلى الكلوروفورم.وكان التأثير مرعبا.أنا أسعى الى تجنب تهدئة نفسي بمثل هذه الطرق لأنني أشعر أن الكارثة وشيكة".وفي هذه الفترة كتب مسرحية عرضت في سالسبورغ ،ونصا شعريّا بعنوان:”بلد الحلم".وفي سنّ العشرين ،آنتقل الى العاصمة فيينا ليدرس الصيدلة،وليصبح عام 1910 صيدليّا عسكريّا،مواصلا كتابة الشعر.وعندما أصدر مجموعته الشعريّة الأولى ،علّق على ذلك قائلا:”في ما يتعلق بقصائدي،ما يمكن أن يحدث لها لا يعنيني".وفي عام 1913،واصفا حالته النفسيّة،كتب يقول:”أعيش بين الحمّى والإغماء ،في غرف مشمسة أعجز عن وصف البرد فيها.آرتاجافات تحوّل غريبة،أشعر بها في جسدي على حافة ما يمكن أن يكون محتملا،رؤى من الظلمات،يرافقها يقين بالموت،آنتشاء حدّ ثبات الحجر،وتواصل للأحلام الحزينة".\nوفي فيينا كان يختلط من حين الى آخر بالحلقات الثقافية والفنية ليتعرف على أبرز الوجوه فيها من امثال الكاتب الساخر كارل كراوس،والفنان كوكوشكا،والشاعرة الزا لاسكر شولّر.وعندما آندلعت الحرب العالمية الأولى،كلف بمداواة الجرحى في حين كانت صحتة تزداد تدهورا يوما بعد آخر.وقبل أيام قليلة من وفاته في الثالث من شهر نوفمبر-كانون الأول 1914،كتب يقول:”أشعر وكأنني قد آنتقلت الى الناحية الأخرى من العالم".\nصرخة في النوم.في شوارع ضيّقة تندفع الريح،وأزرق الربيع يعطي الإشارة من بين الأغصان التي تنكسر،\nالندى القرمزيّ لليل والنجوم من حول ذلك تنطفئ.\nالجدول يتلوّن بالأخضر ،وبالفضيّ الممرات القديمة\nوأجراس المدينة.آه يا للإنتشاء اللطيف\nفي المركب الذي ينساب والنداءات المعتمة للشحرور\nفي الحدائق البريئة .والإزهار الورديّ يكون قد تخفّف.\nفي الإحتفال صوت المياه.آه الظلال الرطبة للمَرْج،\nووقع تقدم الحيوان .أوراق في عذريّة الإخضرار،أغصان مزهرة\nتلامس جبهة الكريستال.تأرجح المركب المتلألئ.\nبدهوء ترنّ الشمس في السحب الوردية على الهضبة.\nمهيب ،صمت أشجار التنّوب،والظلال الحزينة على حافّة الجدول.\nوالصمت الرماديّ للأحجار ،والصخور الليلية\nوالظلال من دون سلام؟الهوّة المتلألئة للشمس.\nايتهاالأخت، حين وجدتك في فرجة الغابة المتوحدة ،كانت الساعة منتصف النهار،وكبيرا كان صمت الحيوان.\nأبيض تحت شجرة البلّوط المتوحشة ،ومن الفضة أزهار الأشواك ،\nأن نموت أقوياء والشعلة مُنْشدة في القلب.\nأشد عتمة المياه مبلّلة ألعاب الأسماك الجميلة.\nالروح من الأجنبيّ على الأرض.زاهدة تتعتم.\nأزرق من فوق الغابة المقتولة ،ويرنّ\nطويلا جرس مظلم في القرية .موكب سلام.\nفي صمت يزهر الرّند فوق أهداب الموت البيضاء.\nالمياه ترنّ بهدوء عند آنتفاء الظهيرة\nوالأرض البور تخضرّ على الضفّة ،وفرح في الريح الورديّة\nوالشدو اللطيف للأخ على هضبة المساء.\nحشْد من الذباب ،أسود ،\nلاحقتني من دون صوت في النوم.\nأه المساء الذي يمضي الى القرى المظلمة للطفولة\nأه الغابة التي تخفض في صمت عينيها البنيتين\nعندما من اليدين العظميّتين للمتوحد بنفسه\nفي هذا الليل تتحلّل على الوسائد الدافئة\nالتي صفّرها البخور الأعضاء المتعبة للعشاق.\nفي المساء،حين تدق الجراس السلام،\nالتي في حشود طويلة،شبيهة بالمواكب الورعة للحجاج ،\nتتلاشى في الأضواء البعيدة للخريف.\nسائرا في الحديقة الممتلئة بالغروب\nأحلم بمصائرهم الأكثر ضياء ٫\nوبالكاد لا أزال أشعر بإبرة الساعة تتقدم.\nوهكذا أنا أتابع ،ما وراء السحب،رحلاتهم.\nعندئذ يجعلني أرجف نَفَسُ خراب.\nالشحرور ينتحب في الأغصان التي تفقد أوراقها.\nيترنّح العنب الأحمر في الأسيجة الصدئة،\nفي حين كما الحلقات الجنائزية للأطفال زرق الملامح\nحول المثابات المظلمة التي تتفتّت،\nمرتجفة في الريح، نجميّات تنحني.\nصوت من الكريستال مسكون بالنّفَس المتجمّد لله،\nمرزبان في حالة غضب مسعور\nتحت معطف ملتهب منه يرنّ الدّرع الأزرق\nفي حديقة الأخت الصامتة والساكنة\nأزرق وأحمر أزهار متأخرة عن أوانها\nفي حديقة الأخت الصامتة والساكنة\nمستريحا في أرض من الكريستال ،غريبا مقدّسا،\nمن فمه المظلم نزع الله الشكوى ،\nحين في أوج قوته آنهار\nصامتا غادر البيت المفعم بالليل.\nتفقد أوراقها على سياج الحديقة،\nهادئا يمضي النهار الذهبيّ الى نهايته.

الخبر من المصدر