ضجة جديدة في محراب الفتاوى الدينية.. بعد إباحة الخمر و السجائر.. الشيخ مصطفى راشد: الحج إلى سيناء أفضل من مكة

ضجة جديدة في محراب الفتاوى الدينية.. بعد إباحة الخمر و السجائر.. الشيخ مصطفى راشد: الحج إلى سيناء أفضل من مكة

منذ 8 سنوات

ضجة جديدة في محراب الفتاوى الدينية.. بعد إباحة الخمر و السجائر.. الشيخ مصطفى راشد: الحج إلى سيناء أفضل من مكة

فتاوى مثيرة وتصريحات جدلية تلفظ بها الألسنة الأزهرية تاركًة العديد من الاستفهامات في أذهان متلقيها من جموع المسلمين، كان آخرها ما تفوه به الدكتور مصطفى راشد، أستاذ الشريعة الإسلامية ومقارنة الأديان بجامعة الأزهر، الذي زعم أن التوجه للحج إلى سيناء يعد أعظم من الحج إلى مكة المكرمة.\nوذكر من خلال لقاء تلفزيوني أن جبل الطور ذكر في القرآن الكريم أكثر من مرة، حيث يوجد مكان في وادي الطور يدعى "وادي مطلب"، لا يدعو فيه أحد بأي دعوة هناك لعظمة وشرف هذا المكان.\nودعا راشد، إلى ضرورة حج المسلم والمسيحي واليهودي إلى جبل الطور، حيث يوجد في القرآن سورة تسمى الطور في ظل عدم وجود سورة تسمى مكة في القرآن، مما يدل على عظمة وتفضيل جبل الطور عن مكة.\nولم تكن هذه أولى التصريحات التي عرضت إلى المكانة الدينية لسيناء مقارنة بمكة المكرمة، حيث صرح الشيخ الداعية خالد الجندي، أن الله تعالى أقسم بسيناء قبل أن يقسم بمكة، ذلك دلالة على المكانة العالية لمصر عند الله سبحانه وتعالى، قائلاً: "والتين والزيتون وطور سنين وهذا البلد الأمين".\nولم يقف سيل التصريحات المثيرة عند ذلك الحد، ففي الآونة الأخيرة خرجت العديد من الفتاوى التي أثارت جدلًا واسعًا لدى المجتمع الإسلامي، كان أشهرها فتوى إباحة الخمر التي أفتى بها العالم الأزهري الشيخ مصطفى راشد.\nكان الدكتور مصطفى راشد، أصدر فتوى مفادها أن الخمر ليس محرماً، مشيراً إلى أنه لم يحلل الخمر، لكنه وصفه بالمكروه. واعتبر أن التحريم يكون في حالة السكر فقط لوجود ضرر على شارب الخمر والمحيطين به في حالة السكر.\nوقال، إن هناك ثلاثة مواضع في القرآن ذكرت الخمر، لافتاً إلى أن تلك الآيات لم تحرمه، إنما جعلته مكروهاً، مشيراً إلى الفارق بين المحرم والمكروه، وبأن الخمر لم يصل للتحريم في القرآن، حيث لا يوجد نص قطعي يحرمه.\nولم يكن راشد أول من أفتى بإباحة الخمر، حيث قال الدكتور سعد الدين الهلالي، في تصريحات سابقة أن البيرة المصنوعة من الشعير، والخمر المصنوع من التمر، والنبيذ من غير العنب، فإنه يحرُم الكثير المسكر منه أما القليل الذى لا يسكر فإن تناوله حلال طالما أنه لا يسبب حالة من السكر وذهاب أو غياب العقل.\nفيما أفتى أستاذ ورئيس قسم اللغويات في كلية الدراسات الإسلامية والعربية في جامعة الأزهر مبروك عطية، بجواز العمل في شركات تصنيع السجائر قائلًا: "محدش يقدر يقول عن السجائر إنها حرام، ممكن نقول وحشة لكن منقدرش نقول حرام".\nوقال عطية، إن الشخص الوحيد الذي حرم السجائر هو مفتي الديار الأسبق نصر فريد واصل، متسائلاً "لما هي حرام زي ما قال مفتي الديار، ليه لم تمنع المتاجرة فيها؟".\nوطال التحريم أيضاً "المحادثات" بين الشباب والفتيات عبر فيسبوك أو الشبكات الاجتماعية، إذ قال العالم الأزهري سالم عبدالجليل، إن هذه المحادثات درجة من درجات الزنى.\nوأضاف عبدالجليل، أن “موقع فيسبوك" يؤثر على الزواج حين يتحدث الرجل مع فتاة أخرى غير زوجته بشكل غير أخلاقي، والأمر ذاته بالنسبة للزوجة، مشددًا على أنه لم يقصد بالفتوى الترهيب من الشبكات الاجتماعية، لكن توضيح الحلال والحرام حتى يلتزم بها الشباب.\nمن ناحية أخرى، أصدر محمد سالم أبو عاصي، عميد كلية الدراسات العليا في جامعة الأزهر، فتوى أباح فيها ضرب الزوجة زوجها إذا لم تأخذ حقها من القضاء جدلاً كبيراً، كما أجاز للمرأة أيضاً حرمان زوجها من حقوقه الشرعية إذا حرمها من حقوقها الزوجية.\nوأكد أبو عاصي، أنه إذا لم ينصفها القاضي فهو آثم شرعاً، لأنه لم ينفذ قول الله تعالى “إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا، وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً"، فإذا أهمل القاضي شكواها فمن حقها الدفاع عن نفسها ورد العدوان بمثله.

الخبر من المصدر