7 رسائل تهديد لـ «القضاة»

7 رسائل تهديد لـ «القضاة»

منذ ما يقرب من 8 سنوات

7 رسائل تهديد لـ «القضاة»

يتردد بين الحين والآخر أن هناك رسالة تهديد وصلت إلى قاض من القضاء قبل الحكم فى قضية بعينها بغية إبعاده عن إصدار حكم بعينه وفى الغالب لا يتسنى التأكد من صحة تلك التهديدات أو من وراءها أو صحة ما إذا كانت مرتبطة بقضية بعينها أم لا.\nآخر تلك التهديدات ما وصل للمستشار محمد شيرين فهمى، قاضى محكمة الجنايات بالتهديد بالقتل وملاقاة نفس مصير المستشار هشام بركات والمفترض أن يصدر حكمه على الرئيس المعزول محمد مرسى وآخرين فى القضية المعروفة إعلاميًا بالتخابر مع قطر.\nوجاءت الرسالة بعنوان "رسالة اتحاد أساتذة القانون والشريعة الإسلامية" متشهدين خلالها بآيات قرآنية تحرض على القتل.\nوكان نص الرسالة "كل وزير أو مسئول اشترك في وضع قانون يخالف ما جاء بالقرآن أصبح كافرًا وفاسقًا، وكل قاضٍ قام بتنفيذه فهو كافر".\nولم تكن تلك أول رسالة تهديد تصل إلى قاض أو مستشار فقد سبقها عدة رسالة أخرى أبرزها..\nرسالة من متهم إلى قاض\nتلقى المستشار محمد شيرين فهمى، قاضى محكمة الجنايات خطابا وهو على منصة المحكمة من المتهم عادل حبارة قائلا "أود أن أذكرك أيها القاضى ببعض الأدلة على كفر من يحكم بغير ما أنزل الله، واعتبر أن من يحكم بغير ما أنزل الله بأنه كافر وفاسق وظالم وهذا حكم الله".\nوأضاف "حبارة" فى نص رسالته "أنت أيها القاضى تحاكمنى بغير ما أنزل الله، إذن فأنت كافر وفاسق وظالم طبقا لحكم الله، وأشهد الله أنا عادل محمد إبراهيم أنى بريء منك ومن حكمك ومن قانونك الوضعى الذى تحاكمنى به ومن كل طاغوت يحكم بغير ما أنزل الله هو ومن يعينه على ذلك ومن كل جنوده الذين يحمونه، وأعلن بغضى وعداوتى إليكم حتى تسلموا لله وحده وتحكمون بشريعته سبحان وحده لا شريك له".\nانفجرت قنبلة أمام منزل المستشار فتحى البيومي، عضو اليمين بهيئة المحكمة فى مارس2015، وذلك بعدما أصدر حكما ببراءة اللواء حبيب العادلى وزير الداخلية فى عهد الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك، دون أن يصيبه أى مكروه، وفوجئ برسالة على جدران منزله "لأنك برأت العادلى".\nالمستشار معتز مصطفى خفاجي، رئيس محكمة جنوب القاهرة تولى الحكم فى العديد من القضايا المثيرة للجدل وأبرزها أنه القاضى المكلف بقضايا مكتب الإرشاد، "أجناد مصر وأحداث كرداسة"، وهو ما تسبب فى وضع مجهولين عبوة ناسفة أسفل سيارته، ما أسفر عن تلفيات بخمس سيارات وإصابة أحد الأشخاص تصادف تواجده بمكان الحادث بدائرة قسم شرطة حلوان إلا أنه نجا منها وذلك فى مايو 2015.\nوقبلها أصدر حكم بمعاقبة سحر إبراهيم، المتهمة الثانية فى قضية التجسس المعروفة إعلاميًا بـ"الغواصات الألمانية"، ومقتل حسن محمد شحاتة، زعيم المذهب الشيعى فى مصر، و3 آخرين من أبنائه وأتباعه.\nكما أصدر حكمًا فى قضية أحداث العنف بـ"كرداسة"، وتكوين تنظيم تكفيرى إرهابي، وقضية قتل اللواء نبيل فراج، مساعد مدير أمن الجيزة، والتى حكم فيها بإعدام 12 متهمًا، ومعاقبة 10 آخرين بالسجن المؤبد وبراءة متهم واحد.\nوأيضا من الأحكام المثيرة للجدل التى أصدرها القاضى "خفاجي" حكمه بالإعدام شنقًا على 5 متهمين، فى القضية المعروفة إعلاميًا بـ"خلية أكتوبر"، والسجن المؤبد على اثنين آخرين وتغريمهم 20 ألف جنيه، كذلك قضية تنظيم "أجناد مصر" الإرهابي، المتهم فيها 20 من عناصر التنظيم، بارتكاب جرائم إرهابية وزرع عبوات ناسفة، فى أكثر من 20 موقعا، وتفجيرها عن بعد، كما نظر قضية تجسس المخابرات الإسرائيلية على مصر\nخاف على عيالك وعلى نفسك\n"خاف على عيالك وعلى نفسك"، نص الرسالة التى وصلت إلى المستشار خالد محجوب، الرئيس بمحكمة جنايات الإسماعيلية، فى الوقت الذى كان ينظر فيه قضية هروب المساجين من سجن وادى النطرون أثناء الثورة، المتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي، باعتباره أحد المسجونين فيه، حيث تهديدات متواصلة عقب توليه القضية، منها كتابية، وأخرى عن طريق الهاتف بشكل دوري.\n"سيبك من الانتخابات حياتك أهم"\nتلقى المستشار على ويح، القاضى بمحكمة كفر الشيخ الابتدائية، رسالة من مجهول، على هاتفه المحمول، تحمل تهديدا مباشرا لحياته، حيث كان نصها "سيبك من الانتخابات حياتك أهم"\nوكانت الرسالة لتحذيره من المشاركة فى الإشراف على الانتخابات البرلمانية 2015، بمحافظة البحيرة، ضمن المرحلة الأولى إلا أن المستشار أبلغ نادى القضاة والمكتب الفنى بوزارة العدل بالواقعة.\nتلقى عدد من القضاة المشرفين على اللجان الانتخابية بالإسكندرية رسائل تهديد من مجهولين عبر الهاتف المحمول، نصها "حياتك أهم من الانتخابات"، بهدف إرهابهم وتخويفهم من المشاركة فى العملية الانتخابية، حسب المستشار هشام بهلول عضو مجلس نادى القضاة.\nمن جانبه أكد الخبير الأمني، اللواء إيهاب يوسف أن ما بعد 30 يونيو يتعرض القضاة لضغوط من عدة اتجاهات لا يمكن تحديديها بشكل دقيق بالإضافة إلى تعرض عدد منهم إلى اغتيالات مشددا على أهمية تأمين الدولة للقضاة وأسرهم خاصة الذين ينظرون القضايا المهمة.\nوأوضح "يوسف" فى تصريحات خاصة لـ"المصريون" أن تلك الرسائل ينتج عنها واحدة من نتيجتين الأولى أن يتصدى القاضى للتهديد ويكمل نظر القضية ويصدر الحكم فيها غير مبالى بأى تهديدات والثانية أن بعض القضاة يتنحون عن نظر القضية مستشعرين الحرج وهو ما يترتب عليه إسناد القضية لقاض آخر وتأجيلها وإعادة النظر فيها.\nاشترك على صفحة المصريون الجديدة على الفيس بوك لتتابع الأخبار لحظة بلحظة

الخبر من المصدر