تعرف على كيفية التخلص من التفكير الزائد

تعرف على كيفية التخلص من التفكير الزائد

منذ 8 سنوات

تعرف على كيفية التخلص من التفكير الزائد

جميعنا نبالغ في التفكير في اوجه الحياه المختلفة، ونشتكي أحيانا من كثرة التفكير ونبحث عن طريقة للتخلص من التفكير الزائد . وحيث أننا نفكر في أشياء كثيرة مثلا اذا كان هذا مثلا في قرار يتحتم علينا اتخاذه، اشياء نندم عليها، التفكير في الذات او القلق نحو المستقبل. فنعلق كثيرا داخل رؤوسنا وياتي لنا الشعور انه لا سبيل الى الخروج .\nتصف الجمعية الامريكية النفسية التفكير الزائد على انه تفكير متكرر ومطول لاهتمامات وخبرات واشياء تخص الشخص. ان التفكير الزائد يمكنه ان يؤدي الى القلق، التامل وعتاب النفس. ان الانسان لا يولد وعنده تفكير زائد. انها عادة يكتسبها مع الزمن. وهنا يوجد بعض النقاط التي توضح كيفية القضاء على التفكير الزائد.\nكيف يمكنك التغلب على التفكير الزائد\nانه من الطبيعي ان التفكير الزائد يأخذ الشخص بعيدا ويجعله غير واع بكونه منهمكا في التفكير. ان خلق الوعي ينطوي على الاعتراف بدوائر التفكير السلبي عندما تحدث. وان يكون متعمد الوعي بالتفكير الزائد. سيمكنك التحكم في وقف التفكير الزائد عندما ترصد افكارك وتصرفاتك. تاكد من عدم الحكم على افكارك او القلق من التفكير الزائد.\n- ارتداء رباط مطاطي لمقاطعة نمط التفكير\nان وعيك بمدى تفكيرك الزائد يجعلك قادرا على وقفه. اضافة الى ذلك، يمكنك مقاطعة نمط التفكير عن طريق عمل شيئا بدنيا. ارتدي رباطا مطاطيا حول الرسغ ليذكرك بتفكيرك الزائد. كلما وجدت نفسك منهمكا في التفكير الزائد عليك بشد الحزام المطاطي برفق. يمكنك ايضا تبديل خاتم الاصبع او الساعة من يد الى اخرى لاستدعاء افكارك مرة اخرى الى الواقع. قل لنفسك بصوت عال “توقف” اثناء تغييرك لمكان الخاتم او الساعة او اثناء شد الرباط المطاطي. افعل هذا التذكير البدني باستمرار.\nهناك نصيحه اخرى للقضاء على التفكير السلبي وهو استبدال نمط تفكيرك السلبي بتفكير ايجابي بعد مقاطعة نمط تفكيرك الزائد . كرر تفكيرك الايجابي مرات عديدة بصوت عال او بدون صوت داخل عقلك. اذا استمر تفكيرك الزائد وقت اطول، عليك بتكرار هذه العملية مرات عديدة. مع الوقت، ستتغلب على عادة التفكير السلبي.\n- التحدث الى شخص موثوق به\nهناك ايضا حل اخر للقضاء على التفكير الزائد وهو مشاركة افكارك السلبية مع شخص تثق به. يمكن هذا الشخص ان يكون بمثابة المدرب، الناصح، المستشار او الصديق. مثل هذه الاشخاص يمكنهم مساعدتك على تحديد اذا كنت مبالغ في التفكير ام لا، ويمكنهم ايضا مساعدتك على التحرر من الافكار السلبية. عليك باستشارة الطبيب اذا كان تفكيرك الزائد مرتبط بنواح صحية. قد تكون مشكلتك ليست بهذا السوء كما تظن وكل ما تحتاجه فقط هو شخص يؤكد لك انك على ما يرام.\nان المبالغة في التفكير تغيبك عن الاحداث الحاضرة المحيطة بك. فالابقاء على عقلك منشغلا يجنبك الافكار السلبية. أي شيء يتطلب الانتباه قد يساعدك. وقد يتنوع هذا الانشغال بين ترتيب كتبك ترتيب ابجديا او الرسم او حساب مصاريفك السنوية. بهذه الطريقه ستتحكم تدريجيا في افكارك حتى تصل الى هدفك المنشود.\nاثناء التفكير الزائد، لا يمكنك الشعور انك تتمرن حتى تأتيك الافكار السلبيه وتمتص طاقتك العاطفية والعقلية. على كل حال، اذا كنت تفكر في القضاء على تفكيرك الزائد فان التمرن هو حل من الحلول. بالاضافة الي زيادة الثقه بالنفس فان التمارين الرياضية تعمل على زيادة افراز هرمون الاندروفين والسيرتونين اللذان يقللان اعراض القلق والاكتئاب. عندما تركز في اداء التمارين الرياضية فذلك يصرف ذهنك عن الافكار السلبية. فعندما تتملكك الافكار الزائدة عليك القيام بعمل بعض تمارين اللياقة البدنية او ركوب الدراجة او الجري لمدة نصف ساعة.\nاحيانا ياتي التفكير الزائد من العجز عن اتخاذ قرار مهم. سواء كان طلاقا او عرض وظيفي فان القرار يكون صعبا. قد تحتاج الى ان تحلل بعض النتائج المحتملة حتى تصل لدرجة عدم الاكتراث لشيء. انسب حل هو ان تحدد وقتا لنفسك سواء كان نصف ساعة او ساعتين لتفكر في كل شىء حول موضوع ما وعندما يقارب الوقت على الانتهاء اتخذ القرار بلا أي تردد.\nاحدى طرق التخلص من الافكار السلبية هو تدوينها في ورقة ثم الالقاء بها بعيدا. يمكنك ايضا ان تضع لنفسك محصلة للتفكير الزائد بمعدل من واحد لعشرة، أي ان عشرة هو المستوى الاعلى في التفكير الزائد. سجل لنفسك لمدة اسبوع كامل لترى اذا كان معدل تفكيرك الزائد يقل ام لا.\n- التدرب على انتباه العقل المتعمد\nاثناء التفكير الزائد لا يستطيع المرء الاتصال بحاضره. احدي طرق التخلص من التفكير الزائد هو ان تدرب عقلك على الانتباه المتعمد . ان ذلك يتضمن التامل وهو ان تركز في اللحظة الحاضرة دون محاكمة لذاتك. فقط تعرف على افكارك السلبية ثم تخلص منها على الفور. اذا احتجت الى المساعدة يمكنك الى اللجوء الى شخص جرب العلاج المعرفي القائم على انتباه العقل او تعلم تقنيات التامل مثل عملية الاسترخاء الذهنية.\n- قوم بالفعل في الحال\nكيف تتخلص من التفكير الزائد؟ افعل ما تفكر به، قد يبالغ الناس في التفكير في المهام الصعبة الموكلة اليهم. الخدعه هنا هي في المبادرة بالبدء في المشروع الذي تود عمله بدلا من التفكير و القلق حوله، ركز على هدفك وحدد مواعيد لما تود القيام به حتى تتمكن من حل كل مشكله في وقتها المحدد. التحرك خطوة بخطوة سيجعلك تجتاز مبالغتك في التفكر بالامر.\n- التوقف عن محاولة الوصول إلى الكمال أو السيطرة على كل شيء\nيفكر الناس في الامور تفكيرا مبالغ به حتى يحققون نتائج مثاليه . فانت تاخذ بعين الاعتبار كل الاحتمالات حتى تتجنب السقوط. انه من الهام ان تحفظ في عقلك ان جميع الاشخاص اللذين انجزوا اشياء عظيمه قد اخطئوا في بعض النقاط. فمن المستحيل السيطرة على كل شيء وتجنب اي نوع من انواع الخطأ.\nان التفكير نعمة من نعم الله التي تمكن الانسان من العمل بالافكار والمفاهيم. فالتفكير يؤدي الى المنطقية والحكمة في اتخاذ أي قرار وفي تشكيل الاراء. ولكن لسوء الحظ ومع هذه النعمه العظيمه قد نصاب بلعنة التفكير الزائد التي تعتبر واحدة من الانشطة المميته التي يقوم بها العقل.\n"6" اثار جانبية وراء التفكير الزائد\nممر مظلم لا يوجد في نهايته ضوء ان التفكير الزائد يؤدي الى دخولك في ممر مظلم لا يوجد له نهايه مضيئة، فهو يسبب لك الالم النفسي، الشعور بالذنب و الصدمة. فغالبا التفكير الزائد يجعل الاشخاص يسئلون انفسهم اسئلة لا اجابة لها ولا حل لها وتستمر العملية كثيرا دون جدوى وكانهم يلفون في حلقه مفرغه .\nضياع الفرص العديد من الفرص قد تضيع على الشخص المبالغ في التفكير وذلك يعود الى اخذه وقتا طويلا في التفكير مما يمنعه من سرعة الاستجابة التي تؤدي الى النجاح.\nالقلق والاكتئاب ان النظرة التشاؤمية التي يخلقها العقل تؤدي الى اضطراب القلق المعمم، نوبات الهلع والاكتئاب. وللتغلب على القلق والخوف والاكتئاب يجعل من مبالغي التفكير الى ان ينتهي بهم الحال الى اللجوء الى نظم حياتيه غير صحية التي تؤدي الى قلق اكبر في المستقبل.\nالتشاؤم والتعاسة ان مبالغي التفكر يفقدون قدرتهم على رؤية الجانب المشرق في الحياة ويصبحون متشائمين لا يرون شيء في حياتهم سوى المشاكل .\nالارق عندما تدرس شيئا ما بعقلك فيكون من الصعب ان تنام او ترتاح في نومك. عندما لاتجد من يترجم افكارك فتستمر الدراما الى الساعات الاولى من الصباح، الى ان يتغلبك التعب و تنام. فيستمر هذا النمط ليله بعد ليله الى ان يؤدي الى الاضطراب البدني والعقلي المرتبط بالارق المزمن.\nحياة معقدة ان التفكير الزائد لا يجعل الحياه اكثر تعقيدا فقط، بل انه يسلب الحياة نفسها. فالتفكير لا يمكنه ان يحل محل الفعل نفسه، وهنا لا يهم كم القلق او التفكير في المشكله لانه لن يغير شيء فالشخص يضيع من وقته في التفكير مرارا وتكرارا وبالتالى تسلب منه الحياه شيئا فشيء.\nوفي النهاية، لا تجعل التفكير في الحياه ومشاكلها يأخذ كل وقتك. كن ايجابيا، كن فعالا ولا تتردد في اتخاذ قراراتك. ان التفكير الزائد لن يجنبك الوقوع في الخطأ ولكن من الخطأ ان تدع التفكير يعطلك عن الفعل والنجاح في الامر.

الخبر من المصدر