خوان ميرو.. الشاهد على آلام الحرب الإسبانية.. يتبرع للاجئين

خوان ميرو.. الشاهد على آلام الحرب الإسبانية.. يتبرع للاجئين

منذ ما يقرب من 8 سنوات

خوان ميرو.. الشاهد على آلام الحرب الإسبانية.. يتبرع للاجئين

هو الفنان الذي عانى من الجوع والتشرد وعاش في المنفى في خلال الحرب الأهلية في إسبانيا، ها هو اليوم يمد يد العون لمن يعانون من آلام الحروب وشقائها..\nهو الرسام الإسباني خوان ميرو، الذي رأى بعينه معاناة اللاجئين الإسبان الذين كانوا يعيشون في مخيمات على الحدود في جنوب فرنسا خلال الحرب التي استمرت بين عامي 1936 و1939، وهجرة 2000 شخص منهم من فرنسا إلى تشيلي على متن السفينة "إس إس وينيبيغ".\nباسم ميرو تقيم له دار كريستيز للمزادات مزادا في العاصمة البريطانية لندن الخميس، ويضم المعرض 28 من أعماله الفنية التي ستخصص عائداتها لإعانة اللاجئين.\nويهدف المزاد لجمع 50 ألف يورو (56,600 دولار) لمنظمة الصليب الأحمر، وقال خوان بونيت ميرو، حفيد الرسام الإسباني، لوكالة فرانس برس إنه سيتبرع بحصيلة البيع لأن هذا ما كان ميرو سيسعى إليه لو كان حيا.\nوأضاف: "أعتبر نفسي الشعلة التي تنير الطريق أمام رغباته وأحاول أن أفعل ما كان سيفعله لو كان على قيد الحياة."\nوأردف: "واجه ميرو صعوبات عديدة طوال حياته، لقد عانى من الجوع وعاش في المنفى خلال الحرب الأهلية في إسبانيا."\nوكان ميرو، الذي تعاطف معه الجمهوريون خلال الصراع الذي أدى إلى اندلاع الحرب الأهلية، يعيش في فرنسا عندما اندلع النزاع وقرر البقاء في باريس، وانضمت إليه زوجته وابنته وعاشوا في فرنسا حتى عام 1940، عندما فروا إلى إسبانيا بعد الغزو النازي.\nوقال حفيده: "كان دائما يسعى لمساعدة الفئات الأكثر معاناة من الحرمان واللاجئين والمنفيين.\nوأشار إلى أن جده لو كان على قيد الحياة لتوقع أن ما يحدث اليوم في سوريا يمكن أن يحدث غدا في إسبانيا.\nوأدى الصراع السوري، الذي اندلع عام 2011، إلى نزوح 4.8 ملايين لاجئ.\nوكان لدى ميرو، الذي توفي عام 1983 وهو في التسعين من عمره، أسباب شخصية لكي يشعر بالامتنان لعمل الصليب الأحمر، إذ نجح طبيب من المنظمة الدولية في إنقاذ ساق ابنته الوحيدة، التي كانت تبلغ من العمر 34 عاما آنذاك، بعد حادث سيارة مروع عام 1965، واستردت الابنة عافيتها بعد عام كامل في الفراش.

الخبر من المصدر