"روسيا-آسيان" على شواطئ منتجع سوتشي

"روسيا-آسيان" على شواطئ منتجع سوتشي

منذ 8 سنوات

"روسيا-آسيان" على شواطئ منتجع سوتشي

يحتضن منتجع سوتشي المطل على البحر الأسود خلال الأيام القادمة قمة بين روسيا ورابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان"، يبحث خلالها القادة آفاق توسيع التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية.\nوتعقد القمة، التي تصادف الاحتفاء بالذكرى العشرين لشراكة آسيان- روسيا، يومي 19 و20 من مايو/أيار الجاري تحت شعار "روسيا - آسيان نحو شراكة استراتيجية متبادلة المنفعة".\nوقال يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، للصحفيين، الأربعاء 18 مايو/أيار، إن القادة المشاركين سيقيمون خلال القمة التعاون المشترك بين روسيا ورابطة "آسيان" على مدى العقدين الماضيين، إضافة إلى مناقشة كيفية الانتقال إلى مستوى جديد من العلاقات.\nوأوضح المسؤول الروسي أن القمة ستبدأ بحفل استقبال يوم 19 من مايو/أيار الجاري، وسيكون على جدول أعمال القمة، قضايا هامة عالمية وإقليمية، ونتائج التعاون بين روسيا والآسيان لمدة 20 عاما، والاتجاهات الرئيسية التي تدفع العلاقات نحو مزيد من التعاون، فضلا عن بحث العلاقات بين أوروبا وآسيا، ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ، وآفاق العمل في المنطقة الأوراسية بجنوب شرق آسيا.\nونوه المسؤول الروسي إلى أن القمة ستبحث أيضا مواضيع استراتيجية مهمة أخرى، كتوطيد الشراكة لمنظمة آسيان مع الاتحاد الاقتصادي الأوراسي (روسيا، كازاخستان، طاجيكستان، قيرغيزستان، بيلاروس)، ومنظمة شانغهاي للتعاون، إضافة إلى تسخير إمكانيات مبادرة الصين "الحزام الاقتصادي لطريق الحرير".\nوأضاف أوشاكوف أنه خلال القمة ستتم المصادقة على خطة عمل شاملة لتطوير التعاون بين روسيا وآسيان للسنوات 2016-2020، فضلا عن توقيع مذكرة تفاهم حول الرؤية الاستراتيجية لمستقبل العلاقات بين روسيا ورابطة دول جنوب شرق آسيا.\nهذا ومن المتوقع أن تعطي القمة زخما قويا لمسيرة العلاقات بين روسيا وآسيان ما سينعكس إيجابا على العلاقات التجارية والاقتصادية بينهما.\nوقال أوشاكوف: "نتوقع أن القمة ستحقق زخما لتعزيز التعاون بين روسيا وآسيان في كافة المجالات، سيتم نقل الشراكة إلى مستوى استراتيجي من نوع جديد، وسيتفق رؤساء دول وحكومات روسيا الاتحادية والدول الأعضاء في الرابطة، على مواصلة تعزيز الشراكة والحوار القائم على مبادئ المساواة، والمنفعة المتبادلة، والمسؤولية المشتركة، لتعزيز تدابير الاستقرار، والأمن، والازدهار، والنمو الاقتصادي، والتنمية المستدامة، والتقدم الاجتماعي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ لتعزيز الشراكة الاستراتيجية".\nومنذ عام 1990 بدأت روسيا بفتح آفاق التعاون مع دول "آسيان" ، ونجحت منذ عام 1996 بتنظيم هذه العلاقات بشكل أكثر تطورا وتنسيقا، عبر حوار الشراكة الاستراتيجية بين روسيا ودول "آسيان"، وذلك من خلال مشاركة موسكو في قمم المنظمة الإقليمية.\nوقال أوشاكوف: "القمة ستكون الثالثة خلال 20 عاما من الشراكة والحوار، وستكون القمة الأولى، التي تعقد في روسيا، حيث عقدت عام 2005 في كوالالمبور، ومن ثم في هانوي عاصمة فيتنام عام 2010".\nويلي القمة مؤتمر صحفي يعقده الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وسيشارك في فعاليات القمة من الجانب الروسي كل من النائب الأول لرئيس الوزراء إيغور شوفالوف، ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، والسكرتير الصحفي دميتري بيسكوف، ومساعد الرئيس يوري أوشاكوف، ووزير الاقتصاد أليكسي أوليوكاييف، ووزير الداخلية فلاديمير كولوكولتسيف، ووزير الثقافة فلاديمير ميدينسكي، ووزير التربية والتعليم دميتري ليفانوف، ووزير النقل مكسيم سوكولوف، ووزير الطاقة ألكسندر نوفاك، وآخرين.\nويشار هنا إلى أن رابطة دول جنوب شرق آسيا، المعروفة اختصارا باسم "آسيان" هي منظمة سياسية اقتصادية تضم 10 دول واقعة في جنوب شرق قارة آسيا وهي إندونيسيا، وماليزيا، والفلبين، وسنغافورة، وتايلاند، وبروناي، وفيتنام، ولاوس، وبورما، وكمبوديا. وأسست الرابطة في تايلاند بتاريخ 8 آب/أغسطس من عام 1967.\nوتتمتع رابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان" بإمكانات هائلة، إذ يبلغ عدد سكان الدول الأعضاء فيها 630 مليون شخص، كما أن الناتج المحلي الإجمالي لأعضائها بلغ في عام 2014 نحو 2.57 تريليون دولار، ما يدل على إمكانات الرابطة الكبيرة.

الخبر من المصدر