باحث بالشأن الإسرائيلي: السيسي لم يكن الأول في مبادرة السلام.. وإسرائيل ستماطل للاستيلاء على أجزاء كبيرة من الضفة

باحث بالشأن الإسرائيلي: السيسي لم يكن الأول في مبادرة السلام.. وإسرائيل ستماطل للاستيلاء على أجزاء كبيرة من الضفة

منذ ما يقرب من 8 سنوات

باحث بالشأن الإسرائيلي: السيسي لم يكن الأول في مبادرة السلام.. وإسرائيل ستماطل للاستيلاء على أجزاء كبيرة من الضفة

قال الدكتور خالد سعيد، الباحث في مركز الدراسات الإسرائيلية بجامعة الزقازيق، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، لم يكن الأول الذي يدعو لمبادرة السلام مع إسرائيل، مستشهدًا بمبادرة بيروت للسلام الذي اقترحها العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز آنذاك، خلال مؤتمر قمة جامعة الدول العربية التي انعقدت في بيروت في مارس، 2002 وكانت تدعو المبادرة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل مقابل الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي العربية التي احتلتها منذ حرب 1967.\nوأضاف سعيد، في تصريحات خاصة لـ«الشروق»، اليوم الأربعاء، أن المبادرة لم تكن متوقعة وتعد أكثر المبادرات جرأة آنذاك، ولكنها حظيت بإجماع عربي خلال القمة، إلا أن الجانب الإسرائيلي قابل المباردة برد بفعل غير متوقع، حيث هاجم الجيش الإسرائيلية مدينة جنين بالضفة الغربية في واقعة تعرف إعلاميًا بـ«مجزرة جنين».\nوأشار الباحث في الشأن الإسرائيلي، إلى أن مبادرة «السيسي» هي رغبة مصرية قوية في وجود السلام في المنطقة العربية وحل أزمة «القضية الفلسطينية » وأنها أفضل الحلول في الوقت الحالي، متسائلا: "هل ستقبل إسرائيل بالمبادرة أم ستكون تصريحاته شكلية ويستمر في اتباع سياسية التسويف؟".\nكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، أكد أنه على استعداد لبذل أي جهد مستطاع من أجل دفع مستقبل السلام والأمان بينهم وبين فلسطين، وشعوب المنطقة مضيفًا أن "إسرائيل مستعدة للمشاركة مع مصر والدول العربية في دفع عملية السلام والاستقرار في المنطقة".\nوتابع: "أقدر ما يقوم به الرئيس السيسي، وأتشجع من روح القيادة التي يبديها، وأيضا بما يتعلق بهذه القضية الهامة".\nوأكد أن مبادرة الرئيس مهمة في الوقت الحالي وأسرع الحلول لتفادي الأزمات المتوقعة في الشرق الأوسط بسبب «القضية الفلسطينية»، متوقعًا حال رفض المبادرة؛ سيكون هناك تأزم شديد في العلاقات المصرية الإسرائيلية.\nورجح الباحث في الشأن الإسرائيلي، أن ترجئ إسرائيل النظر في المبادرة حتى تنتهي الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، و تتعرف على سياسية الرئيس الأمريكي القادم في التعامل مع «القضية الفلسطينية»، متوقعًا أن إسرائيل ستقوم بعمليات ممطالة للاستلاء على أجزاء كبيرة في الضفة الغربية، وحال قبولها لن تتنازل عن الأراضي وستبقى على القدس عاصمة للكيان الصهيوني.\nجدير بالذكر، أن الرئيس عبدالفتاح السيسى ناشد في كلمته، خلال افتتاح عدد من المشاريع التنموية بمحافظة أسيوط اليوم، الأطراف الإسرائيلية لتحقيق السلام حتى تستفيد الأجيال المقبلة، لافتًا إلى أن المباردة العربية للسلام تسهم في إحلال السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.\nوأوضح أن هناك العديد من المبادرات العربية والدولية لإيجاد حل حقيقي للقضية الفلسطينية، ومصر تلعب دورًا رياديًا في تلك المبادرات، مشيرًا إلى أن المنطقة العربية ستكون أكثر استقرارًا وسلامًا بحل الأزمة الفلسطينية.\nوقال السيسي: "أرجو من القيادة الإسرائيلية إذاعة خطابه في إسرائيل مرة واتنين للاستفادة من تحقيق السلام".\nوأكد أن هناك فرصة لكتابة صفحة جديدة من السلام في المنطقة، قائلًا: "أنا مابعرفش أحور أو أتآمر، حل القضية الفلسطينية وإقامة دولتها السبيل الوحيد لتحقيق سلام أكثر دفئاً بين مصر وإسرائيل"، مضيفًا أنه "لو تحقق السلام فى المنطقة سيتغير وضع الشرق الأوسط الملتهب للأفضل".

الخبر من المصدر