البابا فرانشيسكو: للمسلمة حق ارتداء الحجاب

البابا فرانشيسكو: للمسلمة حق ارتداء الحجاب

منذ ما يقرب من 8 سنوات

البابا فرانشيسكو: للمسلمة حق ارتداء الحجاب

دافع البابا فرانشيسكو -في مقابلة نشرت اليوم الاثنين- عن حق المرأة المسلمة في ارتداء الحجاب، وعن حق المسيحي في ارتداء الصليب، معتبرا ذلك حرية شخصية.\nوقال البابا الذي كان يتحدث لصحيفة (لا كروا) الكاثوليكية الفرنسية إن الرجال والنساء أحرار في إظهار عقيدتهم، "فإذا رغبت المرأة المسلمة في ارتداء الحجاب، يجب أن تكون قادرة على ذلك".\nوأضاف أن للمسيحي الحق كذلك في ارتداء الصليب إذا أراد، "فالناس ينبغي أن يكونوا أحرارا في التعبير عن معتقداتهم في جوهرها وليس هامشها".\nوانتقد رئيس الكنيسة الكاثوليكية القوى الغربية لمحاولتها تصدير نموذجها من الديمقراطية إلى دول مثل العراق وليبيا، دون احترام الثقافات السياسية لتلك الدول.\nوقال "في مواجهة إرهاب المتشددين الإسلاميين حاليا.. ينبغي أن نشكك في الطريقة التي جرى بها تصدير نموذج من الديمقراطية يحمل بصمة غربية كبيرة إلى دول كانت بها سلطة قوية.. كما في العراق أو ليبيا.. حيث كان يوجد هيكل قبلي".\nوأضاف "لا يمكن أن نحقق تقدما دون وضع تلك الثقافات في الاعتبار".\nوتابع البابا "مثلما قال أحد الليبيين في الآونة الأخيرة: كان لدينا قذافي واحد.. والآن لدينا خمسين مثله"، في إشارة إلى معمر القذافي الذي أطيح به وقتل عام 2011.\nوانتقد البابا مرارا ما يصفه "بالاستعمار الثقافي" الذي تسعى من خلاله دول غربية لفرض قيمها على دول نامية في مقابل المساعدة المالية.\nوقال الحبر الأعظم إن عزل المهاجرين في "غيتوهات" (أحياء للأقليات) ليس خطأ فحسب، وإنما هو أيضا سوء تقدير في المعركة ضد الإرهاب.\nوردا على سؤال عما إذا كان الخوف من استقبال المهاجرين إلى أوروبا مرده في جزء منه إلى الخوف من الإسلام، وما إذا كان يعتبر هذا الخوف له ما يبرره؛ أجاب قائلا "لا أظن أن ثمة خوفا الآن من الإسلام بل من داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) ومن فكرة الفتح المستمدة جزئيا من الإسلام".\nوأضاف "صحيح أن فكرة الفتوحات متأصلة في جوهر الإسلام، لكن يمكن تفسيرها بنفس فكرة الغزو الواردة في نهاية إنجيل ماثيو، حيث بعث المسيح حوارييه إلى كل المعمورة".\nواستشهد البابا بالهجمات التي شنها متشددون في بروكسل في مارس/آذار -عندما قتل مفجرون انتحاريون 32 شخصا- و"كان الإرهابيون فيها بلجيكيين، أبناء لمهاجرين، لكنهم أتوا من غيتو".\nوفي المقابل أشاد البابا بانتخاب صادق خان كأول مسلم رئيسا لبلدية لندن هذا الشهر.\nوقال البابا "في لندن رئيس البلدية الجديد أدى اليمين القانونية في كاتدرائية، وستستقبله الملكة على الأرجح. هذا يظهر أهمية أن تستعيد أوروبا قدرتها على الدمج".\nوقبل نحو عشرة أيام، انتقد البابا أوروبا بسبب ما يعتبرها استجابة غير ملائمة لتدفق المهاجرين الفارين من الحرب والفقر في الشرق الأوسط وأفريقيا.

الخبر من المصدر