صحف عربية: إدانة وترحيب بمقتل القائد العسكري لحزب الله اللبناني في سوريا - BBC Arabic

صحف عربية: إدانة وترحيب بمقتل القائد العسكري لحزب الله اللبناني في سوريا - BBC Arabic

منذ ما يقرب من 8 سنوات

صحف عربية: إدانة وترحيب بمقتل القائد العسكري لحزب الله اللبناني في سوريا - BBC Arabic

نعت صحف لبنانية وسورية القيادي البارز في حزب الله اللبناني مصطفى بدر الدين الذي قُتل مؤخرا في انفجار كبير استهدف موقعا له بالقرب من مطار دمشق الدولي. في الوقت نفسه، احتفت صحف خليجية بمقتل بدر الدين، متهمةً إياه بالضلوع في أعمال "إرهابية" سابقة.\nوكانت جماعة حزب الله اللبنانية قد اتهمت "جماعات تكفيرية" بالمسؤولية عن مقتل بدر الدين الذي يُعد أرفع مسؤول عسكري لحزب الله في سوريا.\nويُتهم بدر الدين بتدبير اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري في بيروت عام 2005، كما يُتهم بالضلوع في تفجيرات وقعت في الكويت عام 1983.\nفي الأخبار اللبنانية، يقول إبراهيم الأمين إن بدر الدين "لم يكن شخصاً عادياً"، وأن "الشجاعة والإقدام دفعاه للوقوف دائما عند الخطوط الحمر. رجل يعرف كيف يكون في المكان الاكثر صعوبة. لا يهرب من التحدي، وجرأته تجعله يقترب من عدوه حتى يلتصق به حاصياً أنفاسه."\nوفي الديار اللبنانية، يرى إبراهيم ناصرالدين أن عملية اغتيال بدر الدين "ليست حادثا عابرا يمكن تجاوزه بسهولة"، قائلاً إن "نوعية الشخص المستهدف وأهميته على رأس الهرمية العسكرية في حزب الله، وتوقيت اغتياله في لحظات مفصلية تمر فيها الحرب على المقاومة في ظل استهداف غير مسبوق على المستويات العسكرية والأمنية والمالية، تشير إلى أن المنطقة قد دخلت في مرحلة دقيقة وخطرة".\nوفي السفير اللبنانية، قال نبيل هيثم إن حادثة مقتل بدر الدين "خسارة كبيرة لحزب الله ولقوى المقاومة، وستترك أثراً لوقت ليس بقصير".\nوأشار الكاتب إلى أن هناك بعض الجهات التي تستفيد من مقتل بدر الدين وهم - على حد قوله - "أولاً، المحكمة الدولية التي سُخِّرت لاتهام حزب الله باغتيال الرئيس رفيق الحريري... ثانياً، الذين يناصبون العداء لحزب الله في الداخل والخارج... ثالثاً، إسرائيل التي تضع قادة المقاومة على منصة الاستهداف الدائم... رابعاً، التكفيريون، حيث شكل حزب الله المانع الرئيسي لتلك المجموعات الإرهابية من الإمساك بسوريا... خامساً، الأمريكيون الذين يشكلون الوجه الآخر للاستهداف الإسرائيلي الدائم للمقاومة... سادساً، الخليجيون وفي مقدمهم السعوديون الذين يصنفون حزب الله إرهابياً".\nمن جانبها، ذكرت صحيفة تشرين السورية أن الرئيس السوري بشار الأسد قد كلّف سفير سوريا في لبنان علي عبد الكريم بتقديم "التبريكات والتعازي باستشهاد المقاوم مصطفى بدر الدين ذو الفقار، لحزب الله وأسرة الشهيد".\nونقلت الصحيفة عن عبد الكريم قوله إن "استشهاد القائد بدر الدين يمثل إعلان النصر القريب على الإرهابيين التكفيريين ومن وراءهم".\nاحتفت صحيفة عكاظ السعودية بمقتل بدر الدين، حيث قالت في عنوان لها: "هلاك سافك الدم ومسوق إرهاب قم".\nوأضافت أن حزب الله "الإرهابي" تلقى "ضربة جديدة موجعة بمقتل قائد آخر من قادته البارزين الملطخة أيديهم بدماء الأبرياء من الشعبين السوري واللبناني خدمة لقادتهم في قم وطهران".\nوبالمثل، قالت صحيفة الرأي الكويتية في عنوان لها: "نهاية بدر الدين... زارع الإرهاب في الكويت."\nوقالت الصحيفة إن اغتيال بدر الدين أعاد في الأذهان "ذكريات عن الأدوار الأمنية لهذا الرجل الذي ترك بصماته السود في الكويت العام 1983، حين ارتكب جريمتيْ تفجير السفارتين الأمريكية والفرنسية".\nوفي صحيفة الوطن الكويتية، قال أحمد بودستور: "لاشك أن مقتل هذا الإرهابي هو ضربة موجعة لأمين عام حزب الله حسن نصر الله باعتباره من المقربين له وذراعه القذرة في سوريا حيث أنه يقود ميليشيا هذا الحزب الإرهابي في سوريا بحجة حماية المراقد المقدسة." وأضاف الكاتب أن "الهالك الإرهابي مصطفى بدر الدين له تاريخ أسود وطويل في العمليات الإرهابية القذرة" وأن "الكويت اكتوت كثيرا" منه.\nوفي النهار اللبنانية، اعتبر أحمد عياش أن "بدر الدين مضى إلى حيث سبقه كثيرون وسيلحقه كثيرون فداء لمشروع المرشد الإيراني" في المنطقة.\nوفي المستقبل اللبنانية، يرى ساطع نور الدين أن مقتل بدر الدين جاء كحلقة في سلسلة "مغامرات" حزب الله خارج لبنان.\nوقال الكاتب: "لم تنته المغامرة، لكنها تقترب من نهاياتها المحتمة. الجنازات المتلاحقة دليل لا يدع مجالا للشك في أن حقبة تزيد عن نصف قرن شارفت على الختام على إسدال الستارة على فصل صاخب من تاريخ شيعة لبنان، حفل بالانتصارات والانكسارات، وها هو يختزل بمواكب التشييع لجيل لم تكن الكرة الأرضية تتسع لأحلامه الثورية".\nوأضاف الكاتب: "كان مصطفى بدر الدين رمزاً يختزل في شخصه وفي تجربته وفي مسيرته وفي مصرعه تلك المغامرة الشيعية اللبنانية التي ضربت الآفاق وخرقت حدود الدول والأوطان، قبل أن تنتهي في دمشق بالذات، المهد واللحد، والمثوى الأخير لجيل إمتهن الحرب ولم يعرف لها بديلاً".\nيأتي هذا فيما شككت صحيفة القبس الكويتية في صحة مقتل بدر الدين، حيث قالت الصحيفة: "السؤال حول حقيقة مقتل بدر الدين لايزال قائماً، يحتاج إلى إجابات قاطعة.. هل قُتل السيد ذو الفقار فعلاً، أم انتقل للعيش في إيران أو روسيا أو ربما مكان آخر من العالم؟"\nكما تساءلت الصحيفة عن توقيت إعلان مقتل بدر الدين، قائلةً: "هل كان هذا الإعلان لإغلاق ملف التحقيق معه في قضية اغتيال الحريري، خاصة بعدما وجهت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي تدعمها الأمم المتحدة إلى بدر الدين تهمة التورط في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري عام 2005، ، وهل سيسمح حزب الله بأخذ عينات من الجثة للتأكد من هوية بدر الدين وإجراءات الفحوصات عليها؟"

الخبر من المصدر