كيف يؤثر المديرون والزملاء على مستوى الإنتاجية والرضا عن العمل؟ - ساسة بوست

كيف يؤثر المديرون والزملاء على مستوى الإنتاجية والرضا عن العمل؟ - ساسة بوست

منذ ما يقرب من 8 سنوات

كيف يؤثر المديرون والزملاء على مستوى الإنتاجية والرضا عن العمل؟ - ساسة بوست

منذ 29 دقيقة، 11 مايو,2016\nإذا كنت تشعر بالشغف حيال عملك. وأنه يمنحك الإحساس بالإنجاز والاستفادة من مهاراتك وقدراتك. وتشعر أنك تمتلك الأدوات اللازمة لتؤدي عملك كما يجب. فعلى الأرجح لديك المقومات التي تساعدك؛ كي تشعر برضا أكبر عن وظيفتك.\nفعالم العمل المتغير يؤثر على الموظفين في جميع أنحاء العالم. وبينما يستيقظ بعض منا متحمسًا للذهاب للعمل؛ يجد آخرون مشقة في مواكبة ضغوطاته المتكررة والملحة. لذلك كشفت أبحاث «علم النفس» العديد من المتغيرات التي تؤثر على إحساس العاملين بالرضا عن وظائفهم، وإرشادات ونصائح لزيادة مستوى سعادتهم في مكان العمل.\n«المال» وحده لا يكفي .. «الإيجابية» هي الحل\nيفضل الموظفون الوسائل التي تجلب لهم الراحة والسعادة في مكان العمل عوضًا عن المنافع المادية\nتسعى العديد من الشركات إلى تقديم مجموعة واسعة من الامتيازات، بدءًا بالعمل من المنزل إلى إقامة صالات رياضية في المكاتب، إلا أنه على ما يبدو لا تأخذ هذه الشركات البحوث بعين الاعتبار. فقد أظهر استطلاع أجرته مؤسسة «غالوب – Gallup» أنه رغم عرض امتيازات مثل: أوقات عمل مرنة، وإمكانية العمل من المنزل؛ يفضل الموظفون الوسائل التي تجلب لهم الراحة والسعادة في مكان العمل عوضًا عن المنافع المادية.\nويجب لهذا كي يحدث، أن تتم إشاعة الثقافة الإيجابية في بيئة العمل؛ فالعاملون في مناخات عمل إيجابية لا يتمتعون فقط برضا وسعادة أعلى، بل بصحة أفضل، ومعدلات ضغط دم منخفضة، ونظام مناعة أقوى.\nالطريقة التي يشعر بها موظفوك هي الطريقة التي يشعر بها عملاؤك\nعدم رضا الموظفين عن وظائفهم يأتي بثمن باهظ للغاية\nيمكن للزيادات السنوية، والثناء على أداء الموظفين، أن يعبر عن تقدير المديرين لهم، لكنها لا تكفي. فمن الممكن أن يتساءل الموظف عن أدائه بالنسبة لأقرانه، أو ألا يشعر بأنه حاز التقدير الكافي.\nتكشف إحصاءات «TalentWise» أنه عند ترك الموظفين للعمل، فإنهم يأخذون70 % من معارفهم معهم؛ وهذا يكلف ما يصل إلى 150 % من راتبهم السنوي لحل محلهم، وقدر ثمانية أشهر؛ ليصبح الموظف الجديد منتجًا بالكامل. فيمكن للمؤسسات أن تتجنب هذا الاستنزاف الباهظ للأموال عبر استثمارها في تقديم التقدير الكافي، والحرص على رضا موظفيها، والذي لا يكلف فلسًا واحدًا.\nمن الحكمة أن تبدأ ببناء قاعدة لعلاقاتك مع الزملاء بمشاركة بعض الخبرات الإيجابية\nلا تختلف متطلبات إقامة علاقات صداقة في العمل عن المتطلبات التي تقوم عليها العلاقات الرومانسية! هذا ما كشفه الباحثون بجامعة واشنطون\n«Washington State University»؛ فعند إجراء مقابلات شخصية مع زملاء العمل؛ لمعرفة كيف أصبحوا أصدقاء؛ وجد الباحثون أنه كلما زاد كشف وتبادل التفاصيل الدقيقة عن أنفسهم، نمت العلاقة.\n«كونك لديك صديق في العمل لا يساعدك في أن تكون أكثر ارتياحًا وحسب؛ بل يجعلك أكثر تركيزًا وشغفًا، وربما ذكاءً عن أقرانك ممن ليس لديهم أصدقاء في العمل»\nفتقاسم المشاكل الشخصية، و الأسرار وتبادل الحديث عن الحياة في البيت والعمل. هو ما يحتاجه شخصين للتواصل بشكل أعمق في العلاقات الشخصية، وكذلك في العمل، إلا أنه من الحكمة أن تبدأ ببناء قاعدة لعلاقاتك مع الزملاء بمشاركة بعض الخبرات الإيجابية المشتركة، قبل أن تهم بالكشف عن معلومات حساسة.\nالصداقات مع زملاء العمل تجعلنا أكثر ذكاءً\nوفقًا للأبحاث، الصداقات في مكان العمل واحدة من أقوى المؤشرات للإنتاجية\nيشير عالم النفس والمؤلف «رون فريدمان – Ron Friedman» في كتابه «أفضل مكان للعمل – The Best Place To Work » «وفقًا للأبحاث، الصداقات في مكان العمل واحدة من أقوى المؤشرات للإنتاجية، إلا أن الكثير من المديرين يجد صعوبة في أخذ أهمية الصداقات بين الموظفين على محمل الجد».\nالشعور بالعزلة، أو الاستبعاد، تجربة مؤلمة نفسيًا، وبالتالي تلحق أضرارًا بقدرتنا على التركيز. والموظفون الذين تتم الإشادة بمجهوداتهم يكونون أكثر ارتياحًا مع زملائهم، ويودون لأقرانهم أن يبلوا جيدًا أيضًا.\nالعطاء يفوق الحافز المادي والمديح\nالهيئة الخيرية لموظفي شركة نورثروب غرومان «Northrop Grumman»\nأظهرت الأبحاث أن إيجاد المرء معنى لعمله يزيد من الدافعية، والأداء الفردي، والمشاركة، والتمكين، والتطوير الوظيفي، فضلًا عن زيادة الشعور بالرضا الوظيفي وتحقيق الذات. وهناك عدد من الطرق التي يمكن عن طريقها الشعور برضا أكبر عن العمل؛ مثل إرساء مبدأ العمل التطوعي، من خلال برامج خيرية تعاونية، والتي تمنح الموظفين شعورًا بأنهم يعملون لهدف أسمى. ويقدمون مساهمات ذات مغزى للعالم من خلال عملهم.\nفهذا الارتياح الكبير الذي يشعرونه في مكان العمل يفوق المكافآت المادية والثناء، فضلًا عن أن هذه البرامج تساعد على استبقاء الموظفين، وتعزيز علاقاتهم مع أقرانهم، وتلعب دورًا مؤثرًا في زيادة سعادة الموظف في مكان العمل.\nأجواء العمل المرحة تجعل بيئة العمل محفزة للغاية\nفي دراسة لـ«TINYpulse»، أرجع 70% من الموظفين الفضل لأقرانهم في جعل بيئة العمل بيئة ممتعة. وأضاف 90% منهم أن أجواء العمل المرحة تجعل بيئة العمل محفزة للغاية. فيما ذكر 8% فقط ممن شملهم الاستطلاع أن الفضل يعود لمهام العمل، والحفلات، ووسائل الراحة في خلق بيئة عمل تشاركية.\nنكران الذات لدى المديرين يزيد إنتاجية العاملين\nتضحية ونكران المديرين لذاتهم يؤدي إلى زيادة الولاء والالتزام والإنتاجية لدى الموظفين\nإذا كان لديك مديرًا تكبد الكثير من المتاعب لمساعدتك؛ فعلى الأرجح أنك ما زالت مخلصًا له. يشير بحث أجري «بمدرسة شتيرن لإدارة الأعمال بجامعة نيويورك» «New York University’s Stern School of Business» أن تضحية ونكران المديرين لذاتهم يؤدي إلى زيادة الولاء والالتزام وإنتاجية لدى الموظفين. فضلًا عن أنهم يصبحون أكثر ميلًا لسلوك طرق جديدة؛ للتعبير عن الود وتقديم المساعدة لموظفين آخرين، وبالتالي خلق دورة ذاتية التحفيز. فهؤلاء الموظفون يكونون أكثر تعاونًا؛ لأنهم يثقون في قادتهم بشكل أكبر، ويرونهم أكثر فعالية وتأثيرًا.\nثلاثة أمور تحقيقها يجعلك أكثر رضا عن عملك!\nاجعل عملك أكثر من مجرد وظيفة ولكن قوة إيجابية في حياتك\nفإذا كنت تريد أن تجعل عملك أكثر من مجرد وظيفة، ولكن قوة إيجابية في حياتك، تحتاج إلى أن يوفر عملك ثلاثة أمور:\nأولها أن تتمتع بقدر من المرونة والحرية في اتخاذ القرارات، وثانيها أن يوفر العمل فرصًا للتطوير واكتساب مهارات جديدة، وثالثها أن يعود عليك العمل بمردود مادي أو معنوي متناسب مع الجهد المبذول.

الخبر من المصدر