“الفاو” تشيد بنجاح مصر في تحقيق هدف الألفية الخاص بالجوع

“الفاو” تشيد بنجاح مصر في تحقيق هدف الألفية الخاص بالجوع

منذ 8 سنوات

“الفاو” تشيد بنجاح مصر في تحقيق هدف الألفية الخاص بالجوع

قال عبد السلام ولد أحمد المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة والممثل الإقليمي للشرق الأدنى وشمال أفريقيا، إن “مصر نجحت ضمن 15 دولة في المنطقة في تحقيق هدف الألفية المعني بالجوع، وهي الجزائر والبحرين وجمهورية إيران الاسلامية والاردن ولبنان وليبيا وموريتانيا والمغرب وقطر والمملكة العربية السعودية وتونس والامارات العربية المتحدة والكويت وسلطنة عمان”.\nوأكد ولد أحمد، في كلمته اليوم في افتتاح الدورة الثالثة والثلاثين لمؤتمر “الفاو” الإقليمي للشرق الأدنى، أن بعض هذه الدول نجحت في خفض انتشار نقص التغذية بالنصف\nبين 1990 و2015 بينما تمكنت أخرى من إبقاء معدلات نقص التغذية تحت نسبة 5%.\nونوه بتحسن مؤشرات التغذية العامة، الا ان سوء التغذية المزمن ما زال مرتفعا، وكذلك تحسن مستويات انتشار التقزم لدى الاطفال دون سن الخامسة، وكذلك فقر الدم وغيره\nمن مشاكل نقص المغذيات الدقيقة، الا ان معدلات البدانة والسمنة ازدادت في جميع دول المنطقة.\nوقال ولد احمد إن “هذه النتائج تحققت بفضل العمل الدؤوب على جبهات عديدة، حيث وضعت بلدان الاقليم الأمن الغذائي على رأس أولوياتها فزادت من انتاجها الزراعي وحسنت\nبشكل كبير من صادراتها الغذائية وطبقت برامج للحماية الاجتماعية على نطاق واسع”، مشيرا إلى أن هذه السياسات مكنت من زيادة توافر الغذاء، كما ساهمت في تحسين القدرة\nعلى الحصول عليه وتخفيض الفقر المدقع في المناطق الريفية والحضرية.\nوأشار إلى أن الإنجازات على المستوى الفردي للدول لا تعكس الصورة الحقيقية الكاملة للإقليم، حيث أدت الأزمات المتكررة والحروب إلى ارتفاع غير مسبوق في أعداد النازحين\nواللاجئين، ولى تدهور اقتصادات كبيرة في المنطقة، موضحا أن عدد من يعانون من الجوع ارتفع على مستوى الإقليم ككل من 16.5 مليون شخص إلى 33 مليون شخص بين 1990\nو2015، وارتفعت نسبة من يعانون من انعدام الأمن الغذائي الى 8.2% في عام 2014.\nونوه إلى أن هذه النتائج تعتبر انتكاسة كبيرة للحرب على الجوع في الاقليم كما أنها معاكسة تماما للاتجاهات على المستوى العالمي، حيث تراجعت نسب من يعانون من الجوع\nومن يعيشون تحت خط الفقر في جميع الاقاليم الاخرى.\nوتابع ولد احمد قائلا “إن تحدي الأمن الغذائي في المنطقة يضاف إلى تحديات أخرى، جسيمة ومزمنة، وعلى رأسها ندرة المياه وتدهور الأراضي وخطر التغيرات المناخية، والتخلف\nالريفي، وارتفاع مستويات البطالة، خاصة بين الشباب، والتفاوت في المساواة بين الجنسين في ظل الارتفاع المستمر لعدد السكان”.\nوأضاف المدير الإقليمى لـ”الفاو” أن الدورة الثانية والثلاثون للمؤتمر الإقليمي للشرق الأدنى، اعتمدت ثلاث مبادرات إقليمية لمواجهة تحديات الأمن الغذائي والتنمية الزراعية المستدامة، وهي المبادرة الاقليمية لندرة المياه، والمبادرة الاقليمية للأمن الغذائي وبناء الصمود، ومبادرة دعم الحيازات الصغيرة.\nوأبان أن الدورة الثانية والثلاثين أوكلت إلى المنظمة بالسير في صياغة هذه المبادرات والقيام بالدراسات والبرامج المناسبة، والاسراع في حشد الدعم المطلوب والترويج\nلهذه المبادرات وبناء الشراكات حولها مع الجهات الدولية والإقليمية المعنية والبدء في تنفيذها.\nولقد تم بالفعل إطلاق هذه المبادرات خلال السنتين الماضيتين، بدءا بمبادرة ندرة المياه التي صادق عليها مجلس وزراء المياه العرب في جامعة الدول العربية كبرنامج داعم\nوفي هذا الاطار أطلقت مشاريع عديدة أبرزها مشاريع حوكمة المياه واستخدام الطاقة الشمسية لحصاد المياه والتحكم بالري وإدخال تقنيات جديدة ترفع من إنتاجية استخدام المياه\nفي الزراعة في عدد من دول الإقليم.\nكما تم اطلاق مبادرة الامن الغذائي ودعم الصمود مع التركيز على الدول التي تمر بأزمات او تلك التي تتأثر بها، خصوصاk سوريا والعراق والاردن ولبنان واليمن وفلسطين.\nكذلك تم مؤخرا إطلاق مبادرة الزراعة الاسرية ودعم صغار المزارعين والحيازات الصغيرة، بعد اكتمال دراسات ميدانية شملت ست دول، والتشاور على نطاق واسع مع خبراء وشركاء إقليميين ودوليين، وسيتم تعزيز هذه المبادرة خلال السنتين المقبلتين.\nوأوضح ولد احمد انه تم خلال الفترة الماضية العمل على تكثيف التشاور مع الدول وتبادل التجارب حول المواضيع الأساسية المرتبطة بالأمن الغذائي والتنمية المستدامة للزراعة\nكما تم تكثيف الجهود لمواجهة الآفات التي تهدد الزراعة والأمراض الحيوانية، وعلى وجه الخصوص الجراد الصحراوي وانفلونزا الطيور وفيروس كورونا وسوسة النخيل الحمراء.\nوبموازاة هذا العمل الميداني تم تعزيز اللامركزية في الاقليم حيث تم دعم المكاتب القطرية في كل من لبنان والسودان واليمن وسوريا والعراق، وفتح مكتب جديد في الاردن،\nوتعزيز المكتب الاقليمي بقدرات فنية جديدة.\nمن جهة أخرى، تم خلال السنتين الماضيتين صرف 154 مليون دولار لدعم المشاريع والبرامج في الاقليم، وهو ما يمثل ارتفاعا بنسبة 7.6% بالمقارنة مع 2012-2013. ولا يفوتني\nهنا إلا أن أنوه بالدعم الذي قدمته المملكة العربية السعودية لبرامج المساعدات الانسانية للمزارعين في كل من العراق واليمن، والذي بلغ 19.5 مليون دولار.

الخبر من المصدر