شاهد: رفع أثقال وجر شاحنات.. مسابقة أمريكية تجذب الأمهات!

شاهد: رفع أثقال وجر شاحنات.. مسابقة أمريكية تجذب الأمهات!

منذ 8 سنوات

شاهد: رفع أثقال وجر شاحنات.. مسابقة أمريكية تجذب الأمهات!

يمكنك أن ترى الأمريكية جيسيكا هوبكنز وهي ترفع برميلا يزن 23 كيلو غراما بذراعيها وتضعه على قضيب معدني مرتفع عن الأرض، في حين أنها وضعت طفلتها منذ 7 أسابيع فقط! ولا تزال ترفض شرب الخمر لأنها ترضعها.\nويتزايد عدد مثيلات جيسيكا (34 عاماً) بسرعة بين المتنافسين في مسابقة يطلق عليها اسم "سترونج مان" أو "الرجل القوي" وتتضمن الرمي والجر ورفع الأثقال الضخمة، وتشمل فعاليات المسابقة جر شاحنة إطفاء تزن 23 طناً بيد واحدة أو رفع صنبور ثقيل للإطفاء إلى مستوى مرتفع بشدة عن الأرض.\nوقالت جيسيكا في أول أيام عودتها للتدريب على المسابقة منذ أن وضعت طفلتها، إن الأمر أشبه بالمخاض لكن عليك المكابدة فيه رغم كونه شاقاً، وتركت جيسيكا عملها لتتفرغ تماما لرعاية ابنتها لوي لكنها لا تريد الخروج من منافسات الرجل القوي وتتدرب عليها في صالة للألعاب الرياضية بولاية كونيتيكت الأمريكية.\nوقالت وهي تنظر لابنتها النائمة في سريرها الصغير "تفتخر بنفسك وهو أمر رائع" مشيرة إلى أن مسابقة الرجل القوي عززت ثقتها بنفسها وإحساسها بالقوة، فهي تشعر بالارتياح لأنها ستتمكن من المشاركة في مسابقة مقررة في أكتوبر/تشرين الأول بعد أن استطاعت خلال دورة سابقة أن تدفع سيارة جيب رانجلر لمسافة 30 مترا.\nوأشارت "ديون ويسلز" كبيرة المسؤولين التنفيذيين بشركة "سترونج مان" التي تنظم المسابقة إلى أن النساء يمثلن الآن ما يصل إلى 35% من بين 20 ألف مشارك من الولايات المتحدة.\nوقد تجلب المسابقة إلى الأذهان صور الرجال مفتولي العضلات لكنها في الحقيقة تجتذب أطباء وأساتذة جامعات ومندوبي مبيعات في شركات تكنولوجية وغيرهم!\nونجحت هؤلاء الأمهات في تغيير قواعد مسابقة الرجل القوي في فبراير/شباط حتى يتسنى للأمهات اللاتي وضعن أطفالهن حديثاً العودة سريعاً إلى المنافسة، ويسمح التعديل للمشاركات اللاتي قطعن شوطاً كبيراً العودة إلى مستوى المبتدئين خلال ما يصل إلى عامين من الولادة.\nوقالت جينا ملنيك (38 عاماً) وهي باحثة حكومية جرت شاحنة ضخمة ورفعت إطار مقطورة "يمكن للأمومة أن تبتلع حياتك إذا سمحت لها بذلك". وأضافت جينا التي تنتظر ولادة طفلها الثاني في يونيو/حزيران "لكن القدرة على المنافسة من جديد مهمة للغاية لسعادتنا وشعورنا بأننا أشخاص مكتملون مرة أخرى".\nوأشارت إلى أن تعديل القواعد كان ضروريا لأن القائمين على المسابقة تعمدوا جعلها صعبة لدرجة تجعل عدداً قليلا من اللاعبين هم فقط القادرون على الفوز، مشيرة إلى أن مشاهدة الأمهات وهن يظهرن مهارات قوة التحمل التي تبدو مستحيلة تغير وجهة نظر الصغار، وتظهر لهم أن الأم أيضاً يمكن أن تكون بطلة.\nوتقول ستيفاني تروبيا صاحبة صالة الألعاب الرياضية في كونيتيكت والفائزة بمسابقة أقوى النساء في الولايات المتحدة عام 2013 فئة الوزن الخفيف إن جسم المرأة يحتاج إلى قرابة عامين حتى يسترد قوته التي كان عليها قبل الحمل.\nلكن مساعدة الأمهات الجديدات على مواصلة المنافسة تدعم النساء اللاتي يواجهن أحد أبرز تحديات الأمومة وهو اكتئاب ما بعد الولادة، وهنا ترى "دانيال سيمونز داونز" أستاذ طب النساء والولادة في جامعة ولاية بنسلفانيا، أن النساء اللاتي يمارسن الرياضة بانتظام ويواظبن على ذلك بعد الولادة ينظرن إلى أجسامهن بصورة أكثر إيجابية، وبالتالي تقل أعراض الاكتئاب أثناء الحمل وبعد الولادة.

الخبر من المصدر