وارسو تشهد إحدى أكبر المظاهرات ضد الحكومة منذ سقوط الشيوعية

وارسو تشهد إحدى أكبر المظاهرات ضد الحكومة منذ سقوط الشيوعية

منذ ما يقرب من 8 سنوات

وارسو تشهد إحدى أكبر المظاهرات ضد الحكومة منذ سقوط الشيوعية

تظاهر نحو ربع مليون بولندي السبت (السابع من أيار/ مايو 2016) في وسط وارسو للدفاع عن مكانة بلادهم داخل الاتحاد الأوروبي والاحتجاج على سياسات الحكومة اليمينية التي اعتبروا أنها تهدد الديمقراطية. وقالت بلدية وارسو إن نحو 240 ألف شخص شاركوا في إحدى أكبر التظاهرات التي تشهدها البلاد منذ انهيار الشيوعية في 1989.\nويأتي ذلك إثر اندماج تظاهرة سنوية مؤيدة للاتحاد الأوروبي مع أخرى دعا إليها تحالف مجموعات مطالبة بالديمقراطية وأحزاب معارضة. وردد المتظاهرون هتافات مؤيدة للاتحاد الأوروبي وللديمقراطية أثناء توجههم إلى وسط المدينة ورفعوا الأعلام البولندية إلى جانب أعلام الاتحاد الأوروبي. وقال الرئيس السابق الليبرالي برونيسلاف كوموروفسكي للمتظاهرين "نحن هنا لأننا نريد الدفاع عن حرية بولندا وعن الديمقراطية".\nوفي مقابل تلك المظاهرة احتشد ظهر السبت أكثر من ألف من القوميين البولنديين وأنصار جماعات كاثوليكية يمينية في العاصمة البولندية احتجاجا على ما ينظرون إليه على أنه تدخل الاتحاد الأوروبي في السياسات الوطنية.\nالباحث البولندي زبيجنيف نيكي من مدينة كراكو يرى أن الكثير من المسيحيين يعتقدون بأن القديسين يحمونهم ويرعونهم.\nتعد الهدايا الدينية التذكارية من الأمور المحببة في مناسبات مثل تعميد العائلة لأطفالها، إذ تتلقى هدايا من الأقارب والأصدقاء. الهدية في الصورة عبارة عن "لغز" مكوّن من القطع ويشكل في النهاية صورة البابا يوحنا بولص الثاني.\nجمع الطوابع من الهوايات المنتشرة حول العالم. وبالطبع، فإن الطابع الذي يحمل صورة البابا يوحنا بولص الثاني يعتبر من المقتنيات الضرورية لهاو جمع الطوابع المتديّن.\nمن يزور مدينة كراكو البولندية، لابد وأن يعود بتذكار يحمل صورة البابا يوحنا بولص الثاني، الذي كان أسقف المدينة قبل توليه المنصب الأعلى في الكنيسة الكاثوليكية. لذلك، فقد تحول البابا الراحل إلى معلم من معالم هذه المدينة البولندية.\nتقول سائحة هولندية تزور مدينة كراكو، موطن البابا يوحنا بولص الثاني: "أنا سعيدة أن البابا أصبح من القديسين".\nيبدو أن الناس أصبحت مهتمة بالتأمل والروحانيات دون إظهار التوجهات الدينية بشكل واضح، حسب الباحث البولندي زبيجنيف نيكي. وقد تكون عودة الإقبال على المسابح دليلاً على ذلك.\nتوجد تقريباً في كل شقة ببولندا صور للبابا يوحنا بولص الثاني، حسب ما يقول القسيس البولندي مارك سيسيلسكي.\nمحبو البابا يوحنا بولص الثاني لا يشترون فقط صوره، بل أيضاً كتبه وكتب صلاواته. توجد نسخ جديدة مطبوعة لأعماله المكتوبة وكتب أخرى حول شخصيته وحياته. تقول سيدة في أحد محلات الكتب بمدينة كراكو البولندية إن كتبه تحوي "كلمات تبقى في القلب".\nالكاتب: انا ماكيول/ هبة الله إسماعيل\nوتأتي تلك المظاهرات وسط أزمة سياسية متفاقمة في بولندا بسبب تغييرات أدخلتها حكومة حزب "القانون والعدالة الشعبوية" على المحكمة الدستورية في كانون الأول/ ديسمبر من أجل تعديل الأحكام المتصلة بكيفية اتخاذ قراراتها. وأثارت هذه الخطوة انتقادا شديدا من قبل الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي، الأمر الذي اعتبرته وارسو تدخلا غير ضروري في شؤونها الداخلية. وبدأ الاتحاد الأوروبي تحقيقا بشأن قوانين جديدة حول هيئات الإذاعة والتلفزيون الحكومية في البلاد والدستور وسلطات الشرطة، التي ينظر إليها على أنها تقوض القيم الأساسية للاتحاد.\nص.ش/ح.ع.ح (د ب أ، أ ف ب)

الخبر من المصدر