"روث الخيل" يقود لاكتشاف مسار حملة هانيبال على روما

"روث الخيل" يقود لاكتشاف مسار حملة هانيبال على روما

منذ 8 سنوات

"روث الخيل" يقود لاكتشاف مسار حملة هانيبال على روما

عبر القائد العسكري هانيبال (حنبعل) بصحبة عدة آلاف من الجنود وآلاف الخيل و37 فيلا جبال الألب متوجها إلى روما القديمة سنة 218 قبل الميلاد، حسب ما تخبرنا به كتب التاريخ. عند وصول القائد القرطاجي روما القديمة حاصر المدينة لعدة سنوات ومن ثم خسر المعركة. لكن رحلته عبر جبال الألب تعد من الرحلات العسكرية المثيرة للاهتمام في التاريخ العسكري.\nعلماء الآثار والتاريخ اختلفوا سابقا على الطريق الذي سلكه هانيبال أثناء عبوره جبال الألب الصعبة والوعرة. فيما توصل علماء آثار إلى دلائل جديدة قد تثبت الطريق بعد أن اكتشفوا آثار "روث الخيل" التي كانت بصحبته، نقلا عن موقع "فوكوس" الألماني.\nوكان فريق علماء بقيادة عالم الجيولوجيا بيل ماهاني من جامعة يورك الكندية قد أثبت سابقا اكتشاف هذا الطريق. فيما أعلن عالم الأحياء الدقيقة كريس ألين من جامعة بلفاست في شمال أيرلندا في دراسة حديثة أنه "وجد إثباتات لطريق الرحلة المحتملة التي سلكها هانيبال".\nوذكرت نتائج الدراسة الجديدة بأن القائد العسكري قاد قواته عبر جبل "كول دي ترافيرسيت" على ارتفاع 3 آلاف متر والواقع قرب الحدود الفرنسية الإيطالية وفي جنوب غرب مدينة تورين. ووجد الخبراء بالقرب من طريق جبلي آثار لـ "روث خيل" يعود تاريخها لنحو 200 عام قبل الميلاد. و"هذه البقعة هي من المواقع القليلة في المنطقة التي يمكن فيها إطفاء ظمأ مجموعة كبيرة من الحيوانات"، حسبما أضاف العالم كريس ألين.\nتعد غرفة توت عنخ آمون من أشهر الاكتشافات العالمية في وادي الملوك بمصر. لكن عالم الآثار البريطاني نيكولاس ريفز يراهن و فقا لدراسات قام بها في المنطقة على وجود غرفة خلف جدران مقبرة توت عنخ آمون ترقد بها الملكة الأسطورية نفرتيتي منذ أكثر من 3300 عام تقريبا.\nكانت نفرتيتي، والتي يعنى اسمها "الجميلة أتت"، زوجة أب توت عنخ آمون. أما مكان مثواها الأخير فلا يزال غامضا حتى الآن. وعثر عالم الآثار الألماني الشهير لودفيغ بورشهارت في عام 1912 على تمثال نصفي لنفرتيتي في مدينة "تل العمارنة". ويمكن مشاهدته منذ عام 2009 في متحف برلين الجديد.\nأخناتون (1351-1334 قبل الميلاد) حكم مصر لمدة 17 عاما، كان زوج نفرتيتي ووالد توت عنخ آمون. اشتهر بإدخال عبادة جديدة تركزت على آتون "إله الشمس" وفضله على الآلهة الأخرى وأنشأ له عاصمة جديدة "تل العمارنة" على الضفة الشرقية لنهر النيل.\nفي 29 سبتمبر/أيلول 2015 زار وزير الآثار المصري ممدوح الدماطي مع عالم الآثار البريطاني نيكولاس ريفز (في وسط الصورة) قبر فرعون وادي الملوك في الأقصر. ويدعم الدماطي أطروحة ريفز في وجود مقبرة الملكة نفرتيتي وراء جدران مقبرة توت عنخ آمون.\nتم اكتشاف قبر توت عنخ آمون في عام 1922 من قبل عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر. هذا الاكتشاف زاد من أهمية هذا الفرعون الذي لم يعرف من قبل بانجازات حققها أو حروب انتصر فيها، وإنما بسبب العثور على مقبرته وكنوزه بالكامل دون أي تلف.\nيقع وادي الملوك على الضفة الغربية لنهر النيل في طيبة بالقرب من مدينة الأقصر. وتم اكتشاف 64 مقبرة وحفرة تعود للحضارة الفرعونية القديمة حتى الآن. على الرغم من أن هذه المنطقة تعرضت منذ آلاف السنين إلى التخريب والسرقة الأثرية إلا أن هناك علماء الآثار يعثرون بين الفينة والأخرى على اكتشافات جديدة.\nالكنوز الآثرية التي عُثر عليها في قبر توت عنخ آمون مكنت الباحثين من التعرف على هذه الحضارة عن كثب وحلت ألغازا كثيرة وأعطت معلومات هامة عن الحياة اليومية والآلهة في مصر القديمة. وفي حال ما إذا تمكن العالم البريطاني نيكولاس ريفز من العثور على قبر نفرتيتي سيكون ذلك بمثابة صرخة آثرية عالمية.\nمن غير المعروف حتى الآن متى توفيت نفرتيتي، ولكن من المتوقع بأن مومياء الأسطورة المصرية تم نقلها من المقبرة الملكية في "تل العمارنة" إلى وادي الملوك.\nالكاتب: نيكولاس شيفر / عبد الكريم اعمارا\nوكان أول من وصف الرحلة التاريخية لهانيبال هما بوليبيوس وتيتوس ليفيوس اللذان كتبا قصة الرحلة حسب شهادات لشهود عيان عاصروا القائد العسكري، حسب صحيفة "بلد" الألمانية في موقعها الالكتروني. وخمن العلماء ثلاثة طرق محتملة لرحلة للرحلة وفقا للشهادات التاريخية. أحد هذه الطرق كان عبر جبل "كول دي ترافيرسيت" والطريقان الآخران المحتملان كانا عبر " كول دي مونتغينيفري" و"كول دي كالبير" قرب الحدود الفرنسية الإيطالية. وأضاف كريس ألين قائلا "يبدو أن المعلومات التاريخية المستقاة من تقارير بوليبيوس وتيتوس ليفيوس كانت دقيقة".\nفيما ذكر فريق البحث بأنهم تعرفوا على طرق هانيبال عبر رواسب التربة الغنية بالميكروبات التي كانت شائعة في روث الخيول، ونشروا نتائج بحثهم في دورية "أركيومتري". وطلب العالم كريس ألين التحقق أولا من تحليلات "الروث" ومعرفة مصدره. أما عالمة الآثار إيف ماكدونالدز من الجامعة البريطانية، والتي أصدرت كتابا عنه في العام الماضي، فقد أشادت من جانبها بالاكتشاف الجديد وقالت "إذا أثبتت الدلائل التي ذكرت في الدراسة أنها تعود إلى القرن الثالث قبل الميلاد فيعد ذلك خبرا رائعا وقد يمكنه أن يقود النقاش حول دلائل وإثباتات للنظريات المحتملة".\nوطلبت ماكدونالدز التريث أولا قبل إعلان إثبات طريق هانيبال وقالت "لا يمكن مناقشة أية تساؤلات حول طريق هانيبال ما دامت نتائج البحث لا تعطي إثباتات واضحة ولا يعرف فيما إذا كانت البقايا الأثرية التي عثر عليها تعود فعلا له وجيشه".

الخبر من المصدر