مهرجان طنجة يستضيف أفلاما عن أمازيغ ويهود المغرب

مهرجان طنجة يستضيف أفلاما عن أمازيغ ويهود المغرب

منذ 8 سنوات

مهرجان طنجة يستضيف أفلاما عن أمازيغ ويهود المغرب

تحتضن مدينة طنجة الدورة التاسعة للمهرجان الوطني للفيلم، حيث سيعرض 25 فيلما طويلا و28 فيلما قصيرا، من بينها أول فيلم أمازيغي وفيلم حول هجرة اليهود إلى إسرائيل. \nأفلام الدورة الحالية للمهرجان التي تنعقد في الفترة من 18 إلى 27 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري ليست كلها جديدة، إذ إن منها أفلاما سبق أن شاركت في دورة العام الماضي أو في مهرجانات أخرى بالمدن المغربية كمرجان مراكش ومهرجان الدار البيضاء ومهرجان سينما البحر الأبيض المتوسط.\nويميز المهرجان الذي ينظمه هذا العام المركز السينمائي المغربي عرض الفيلم الأمازيغي "تليلا" أي النجمة، وهو فيلم سبق أن عرض بمهرجان السينما الأمازيغية المنعقد بورزازات جنوب المغرب في مايو/ أيار الماضي.\nومن الأفلام المشاركة، فيلم "الإسلام يا سلام" للمخرج سعد الشرايبي ومدته 95 دقيقة، يتناول قصة أسرة مغربية أميركية عاشت في الولايات المتحدة مدة 25 عاما واضطرت بعد أحداث 11 سبتمبر/ أيلول 2001 إلى العودة للمغرب.\nغير أن هذا الوضع سيفجر نقاشا حول نظرة الغرب للثقافة العربية الإسلامية، والخلاف داخل أجيال الأسرة الواحدة حول الأصالة والمعاصرة وسبل التوفيق بينهما.\nومن اللافت للانتباه في المهرجان إثارة أكثر من فيلم لقضية هجرة اليهود المغاربة إلى إسرائيل، مثل فيلم "فين ماشي يا موشي" (إلى أين تذهب ياموشي؟) للمخرج حسن بنجلون، وفيلم "وداعا أمهات" للمخرج محمد إسماعيل.\nالفيلم الأول يتحدث عن قصة مصطفى مسير الحانة الوحيد بمدينة أبي الجعد المغربية الذي أدرك أن اليهود المغاربة سيرحلون إلى إسرائيل وأن حانته ستتعرض للإغلاق فأخذ يفكر في حل لأزمته المنتظرة.\nأما فيلم محمد إسماعيل، الذي تم تصويره بالدار البيضاء وتطوان، تجسيد وضع اليهود المغاربة في الفترة المعروفة بـ"السنوات السوداء للهجرة" حيث الإحساس بالحيرة تجاه رغبتين متنازعتين هما: البقاء في الوطن الأم أو الرحيل الذي يأخذ صفة الاجتثاث.\nويرى محمد إسماعيل أن ما تكتسيه مرحلة الستينيات من أهمية ومن غنى على مستوى الأحداث هو الذي حفزه لإنجاز هذا العمل، وقال إن فيلم "وداعا أمهات" يصور الحب النموذجي للآخر دون أي تمييز في مواجهة تقلبات الحياة.\nيذكر أن فيلم "ماروك" للمخرجة ليلى المراكشي كان قد أثار جدلا كبيرا العام الماضي بالمهرجان نفسه، لتقديمه مواقف مهينة للدين الإسلامي بجعل فتاة مغربية تسقط في حب فتى يهودي يتمسك برموزه الدينية في حين تمتهن الرموز الإسلامية بالفيلم.

الخبر من المصدر