يوميات المظليين الروس في القطب الشمالي

يوميات المظليين الروس في القطب الشمالي

منذ 8 سنوات

يوميات المظليين الروس في القطب الشمالي

أنزلت القوات الجوية الروسية فريقا من المظليين في قاعدة "بارنيو" الجليدية العائمة في القطب الشمالي في إطار التدرب على تحمل أشد الظروف المناخية قسوة على وجه الأرض.\nرومان كوساريوف مراسل قناة RT انضم إلى فريق المظليين الروس لتسليط الضوء على سير المهمة والوقوف على ظروف التدريب والراحة المتبعة هناك.\nوفي التعليق على ما شاهده رومان قال: "أخيرا، هبطنا في قاعدة "بارنيو" الجليدية العائمة، وذلك على مسافة بضع عشرات من الكيلومترات عن القطب الشمالي. اليوم تم إنزال المظليين على القاعدة في مهمة إنسانية تدريبية تتلخص في التدرب على تنفيذ عمليات البحث والإنقاذ في ظروف طبيعية صعبة يضعف تصورها".\nوصور رومان من على متن عربة برمائية مجنزرة اختبار المظليين أحدث النظارات الواقية روسية الصنع، وذكر أنه وفي إطار التدريبات، التي ستستمر زهاء عشرين يوما، ستتفرق مجموعة المظليين إلى ثلاث فصائل ستسير إحداها على الزلاجات والثانية على الأقدام والثالثة باستخدام أحذية تزلج خاصة التزلج.\nوسيتخطى المظليون في مسيرهم الأسطوري والخطير هذا جملة العقبات حيث سيجتازون المرتفعات الثلجية والحواجز المائية بين صفائح من الجليد العائم.\nوبين الصعاب التي يواجهها المظليون الروس في القطب الشمالي، النقص الحاد في نسبة الأوكسجين في الهواء، فضلا عن احتمال الصدام بالدببة القطبية التي لم يتمكن سواها على مر التاريخ من حراسة القطب والتفرد به، الأمر الذي يحتم على المظليين وحسب التعليمات المرعية التقيد التام بحمل السلاح الصوتي لإفزاع الدب، كما يمنع عليهم منعا باتا التحرك بشكل منفرد.\nويؤكد المظليون والخبراء المدنيون العاملون في المحطة الروسية العامة، أن بندقية كلاشنكوف الآلية قد تكون عاجزة أمام الدببة القطبية وفي بعض الحالات الطارئة من الأفضل استخدام القنبلة الضوئية أو الصوتية لإفزاعها وإبعادها.\nوفضلا عن هذه المخاطر، تتبدل أحوال الطقس وسرعة الرايح وحرارة الجو في القطب الشمالي كل نصف ساعة، الأمر الذي يحتم الاستمرار في جمع النشرات المنتظمة حول شدة الريح وسرعتها واتجاهها.\nوأفاد مراسل RT بأن التقلبات الجوية في محيط المعسكر، أدت إلى إرجاء مغادرة المظليين حتى 28 أبريل/نيسان الجاري عوضا عن 23-25 منه.

الخبر من المصدر