لهذا يجب تجنب استعمال أغطية السرير ذات اللون الأحمر

من يرغب بمراعاة شريكه فعليه تجنب بعض أغطية السرير. وهنا يدور الحديث عن لون الأغطية. فاللونان الأحمر والأسود قد يجعلانكم عرضة للنوم بجانب ما يعرف بـ"بق السرير"، وهي حشرات تعيش على امتصاص الدماء. هذا الاستنتاج هو آخر ما توصل إليه باحثون من جامعة فلوريدا وكلية يونيون في لينكولين. إذ حاول الباحثون بقيادة كورين ماك نويل، معرفة الألوان المفضلة والمنفرة للبق.\nووفقا لما نشره الباحثون في دورية "علم الحشرات الطبية"، فإن "بق السرير" يفضل المفارش ذات الألوان الداكنة مثل الأسود والأحمر. ويبتعد عن المفارش ذات الألوان غير الداكنة مثل الأصفر والأخضر.\nسرّ انجذاب البعوض للون الأحمر\nقد يعتقد البعض أن سبب تفضيل "بق السرير" لهذه الألوان هو التمويه، فهذه الألوان قريبة من لون الدم. لكن الأمر ليس كذلك تماما. بل يعود إلى أن الألوان الداكنة قريبة من لون الحشرات، ما يجعل هذه الألوان بمثابة ملاذا تحتمي بداخلها بشكل آمن، بحسب ما ورد على موقع "20 دقيقة" السويسري. وتوصل الباحثون إلى هذه النتائج، بعد أن قاموا بوضع بعض المخابئ الصغيرة على شكل خيام ملونة في وعاء، ثم وضعوا البعوض وسط الوعاء، وتركوها لمدة 10 دقائق لتختار اللون المناسب لها.\nوأظهرت الأبحاث أن انجذاب "بق السرير" إلى هذه الألوان، يعتمد -وفقا للباحثين- على جنس الحشرات وحالتها. إذ وبحسب موقع "فيسنشافت أكتويل" الألماني، فإن الباحثين أجروا هذا الاختبار على "بق السرير" وفق عدة متغيرات.\nمثل اختبار بق الفراش في مراحل حياته المختلفة ومن جنسين مختلفين، فضلا عن إجراء هذا الاختبار على البعوض الذي حصل على تغذية مقارنة بالحشرات الجائعة. ووفقا للأبحاث، فإن الحشرات المؤنثة مثلا تنجذب أكثر نحو الألوان الأرجوانية وأغطية الأسرة البنفسجية.\n"لباس الصيد" للحرباء يشابه لون الأشجار المحيطة بها. الحرباء يمكنها أن تغيير ألوان جلدها حسب الرغبات والظروف، إذ تغيره استجابة للتعرض لضوء الشمس أو درجة حرارة المحيط، أو للتعبير عن مزاجها العام أو للاختفاء وللصيد.\nلكن ليس كل أنواع الحرباء يمكنها تغيير جلدها، بحسب ما توصل له العلماء حديثا. كما تشترك بعض الزواحف بخاصية تغيير ألوان الجلد وبعضها يغير حجم جسمه أيضا عن طريق نفخ البطن لتخويف العدو المقابل.\nأما الحمار الوحشي فألوانه العجيبة تجعله "مرئيا" نوعا ما للأسود في السهوب. ولكن الحمير الوحشية حينما تجتمع في قطيع يمكنها أن تنجو جميعها، وذلك لأن الأسد يصطاد في العادة حيوانا أو فريسة واحدة. وفي القطيع لا يمكنه تمييز الحمار من الآخر بسبب تشابه الألوان.\nحيوان شيطان البحر يستطيع أن يغير لونه الخارجي ليصبح شبيها بلون قاع البحر الذي يعيش فيه. بالإضافة إلى ذلك فإن حراشيف هذه السمكة المفترسة تشبه غصون الأشجار، ويمكنه بذلك أن يقنص السمك الصغير الذي يأتي طمعا في تناولها.\nالأخطبوط المُقلد اكتشفت حديثا وله قدرة تقليد مخلوقات بحرية أخرى في الشكل واللون والحركة لإبعاد الحيوانات المفترسة منه. هذا الأخطبوط يمكنه تقليد عدة حيوانات، مثل ثعبان البحر ودجاج البحر والحلزون.\nحشرات السيرفيدية تقلد الدبابير في الشكل واللون والحياة، وبذلك تتجنب الافتراس، إذ تخاف الحيوانات من لدغتها المفترضة.\nالعثث الأرقية تختبئ عن طريق تغيير ألوانها لتكون متشابهة أو متلائمة مع محيطها. وبعض الأحيان تبقى العثث ثابتة منتصبة دون حراك ولفترات طويلة لتزيد من عملية التمويه.\nأنواع كثيرة من الفراشات يمكنها أيضا أن تغير ألوانها للتنكر والاختباء. ولكي تظهر للحيوانات المفترسة بأنها غير قابلة للأكل، أو أنها سامة، وغيرها من الحيل.\nالكاتب: هانا فوكس / زمن البدري\nلماذا يكره البعوض الألوان الفاتحة؟\nأما السبب الذي يدفع بعوض السرير لتجنب أغطية الأسرة غير الداكنة مثل الأخضر والأصفر والأبيض، ففسره الباحثون بأن هذه الألوان غالبا ما توفر إضاءة جيدة، ما يجعل البق أكثر وضوحا ويهدد حياته.\nربما تساعد أغطية الأسرة الحمراء والسوداء في التخلص من بعوض السرير المزعج، لكن الباحثين يرون أن تغير ألوان المفارش لا يعتبر حلا جذريا للقضاء عليها، بل إن ذلك بمثابة حل وقائي لتجنب هذه الحشرات الطفيلية.\nوفيما يلي بعض النصائح الفعالة للقضاء على بق السرير حسبما وردت على موقع "رنتوكيل" الألماني:\n1. فك السرير بأكمله والتفتيش بداخله بدقة، واستخدام المكنسة الكهربائية لشفط هذه الحشرات الطفيلية من على المفارش وأغطية الأسرة. ومن ثم رمي محتويات المكنسة الكهربائية.\n2. وضع أغطية السرير في كيس بلاستيكي وإغلاقه بإحكام، ومن ثم إفراغه داخل الغسالة، وغسل الأغطية بدرجة حرارة 60 درجة مئوية. أما الأشياء التي لا يمكن غسلها فيمكن وضعها داخل الثلاجة لمدة 10 ساعات.\n3. تجنب رشّ الملابس والأسرة بالمبيدات الحشرية، أو حتى اللجوء لبعض الحلول مثل استخدام مجفف الشعر لإخراج هذه الحشرات الطفيليلة من الشقوق والفجوات. فهذه الإجراءات لا تنفع وقد تؤثر سلبا على الصحة أيضا.