أصغر أسيرة فلسطينية تواجه سبعة محققين

أصغر أسيرة فلسطينية تواجه سبعة محققين

منذ 8 سنوات

أصغر أسيرة فلسطينية تواجه سبعة محققين

ورغم أن ديما (12 عاما) ابتسمت وهي تتسلم درع تكريم من عضو اللجنة التنفيذية بالمنظمة تيسير خالد عن تجربتها النضالية التي استمرت شهرين ونصف الشهر داخل سجون الاحتلال، فلم يبد عليها أنها تغلبت على مشاعر الخوف بعد.\nوفي مؤتمر صحفي عقد في مقر المنظمة قبل ظهر اليوم، قالت هبة الواوي والدة ديما إن ابنتها تعرضت في السجن خلال التحقيق لأذى جسدي ونفسي، وأضافت أن ديما وجدت نفسها فور اعتقالها أمام سبعة محققين يتعاملون معها بطريقة صعبة.\nوكانت ديما اعتقلت يوم 9 فبراير/شباط الماضي بتهمة حيازة سكين قرب مستوطنة كرمي تسور في الخليل، قبل أن يطلق الاحتلال سراحها الأحد الماضي.\nويقول نادي الأسير الفلسطيني إن إسرائيل تحتجز ما يزيد على أربعمئة طفل فلسطيني في سجونها، وإنها صعدت خلال الهبة الحالية سياسة الاعتقال، حيث اعتقلت منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي وحتى نهاية الشهر الماضي 1400 طفل وقاصر، غالبيتهم من محافظتي القدس والخليل.\nوقال بشار الجمل من الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال في فلسطين -خلال المؤتمر الصحفي- إن الأطفال في الضفة الغربية يخضعون لدى اعتقالهم لنظامين: الأول عسكري وهو يطبق على الأطفال الفلسطينيين، وآخر مدني ويطبق فقط على المستوطنين.\nويوضح الجمل أن الأطفال الفلسطينيين عادة ما يتعرضون للتهديد والتخويف من أجل نزع الاعترافات منهم، مضيفا أن نحو 40% منهم يتعرضون للاعتقال بعد منتصف الليل، بينما يتعرض ثلاثة من بين كل أربعة أطفال فلسطينيين يتم اعتقالهم للعنف الجسدي خلال النقل أو التحقيق.\nكما وثق نادي الأسير حالات تعذيب وتنكيل بحق الأطفال، من بينها إبقاؤهم دون طعام أو شراب، والضرب المبرح وتوجيه الشتائم والألفاظ البذيئة لهم.\nوبالإفراج عن ديما، يبقى خمسة أطفال لا تتجاوز أعمارهم 12 عاما قيد الاحتجاز لدى سلطات الاحتلال، جميعهم من مدينة القدس، وما زالوا ينتظرون صدور أحكام بحقهم بتهم تتفاوت بين حيازة سكين أو رشق قوات الاحتلال بالحجارة.\nأحد أولئك الأطفال هو شادي فراح الذي حضرت الجزيرة جلسة محاكمة له منتصف الشهر الجاري.\nوقد كان شادي اعتقل مع رفيقه أحمد الزعتري بمدينة القدس في ديسمبر/كانون الأول الماضي بتهمة حيازة سكين، حيث تم توقيف الطفلين بعد أن اشتبه أحد حراس الأمن الإسرائيلي بهما قرب محطة للقطار الخفيف، وعثر بحوزتهما على سكين فوجهت لهما تهمة محاولة القتل رغم أنهما لم يطعنا أحدا ولم يهددا بالطعن. وتم تحويل الطفلين إلى مركز أحداث داخل إسرائيل.\nأنور فراح والد شادي كان ينتظر في المحكمة المركزية وصول ابنه، وقبل منتصف النهار دخل شادي مبنى المحكمة برفقه رجل أمن مسلح، وما إن شاهد والده حتى أسرع الى احتضانه، ثم بادر إلى السؤال عن والدته فأبلغ أنها لم تحصل على تصريح لدخول مدينة القدس.\nولدى الاقتراب منه وسؤاله عن وضعه، أجاب شادي للجزيرة نت بالقول "اشتقت لبيتي".\nيقول والد شادي إن ابنه تعرض للتعذيب وتم تعريضه للماء البارد خلال التحقيق معه، وترك بملابسه الداخلية رغم الطقس البارد.\nوباحتجازه، ينقطع شادي ابن الصف السابع منذ أربعة أشهر عن مدرسته في بلدة كفر عقب الواقعة خلف الجدار العازل شمال مدينة القدس المحتلة، وقد حضر تسع جلسات محكمة حتى الأن، بينما تم تعيين جلسة عاشرة له في يونيو/حزيران المقبل.

الخبر من المصدر