بدو سيناء .. تضحيات فدائية بحرب التحرير وتجاهل تاريخ

بدو سيناء .. تضحيات فدائية بحرب التحرير وتجاهل تاريخ

منذ 8 سنوات

بدو سيناء .. تضحيات فدائية بحرب التحرير وتجاهل تاريخ

 هى أرض البطولة والنضال، تلك البقعة الغالية على كل مصري والتي طالما كانت مطمعًا للغزاة، ، فأصبح الموت على أرضها شرفًا يخلد فى التاريخ باحرف من نور ،أنها ارض الفيروز والقمر سيناء .\nولذلك لأبناء سيناء ومدن القناه بطولات لا تحصى ولا تعد على أرضها، تكاد تكون معجزات تحققت على أرض الواقع لكنها نسيت بفعل التحريف والتدليس والمجاملة على مر الزمان،فتحرير ارضها،فتح الباب أمام مرحلة جديدة في تاريخ المنطقة وساعد في هذا التحرير أسماء كثيرة من أفراد المقاومة المدنيين والعسكريين، ولكن اغفل  الوقت دور هؤلاء من أهالى سيناء  في هذا التحرير .\n “بوابة الوفد ” تعرض دور أبطال المقاومة فى ارض الفيروز ،تلك الارض التى ارتوت رمالها قصص كفاح تبعث الينا صورة مشرفه عن حب الوطن ، فبعد مرور 34عامًا على ذكرى عيد تحرير سيناء،قد مثل افراد المقاومة ملحمه تاريخية وسوف نرصدهم من خلال السطور التالية :\nأمام كاميرات العالم سيناء أرض مصرية ،انه بعد 6 أشهر فقط من الاحتلال خططت قيادات الكيان الصهيوني لعقد مؤتمر عالمي لإعلان أن أهالى سيناء وافقوا على تدويلها والانفصال عن الأراضي المصرية .\nالخطة اقتضت أن يخرج “موشي ديان” وزير الدفاع في الكيان الصهيوني، أمام الإعلام العالمي في مؤتمر حاشد بمنطقة الحسنية بحضور أبناء سيناء ليعلن المفاجئة على غفلة من الزمن، وبالتالي تنفصل سيناء عن مصر، ثم تطالب بأحقيتها في القنال، ويصبح الكيان الصهيوني هو المحتل والمشرف على شبه الجزيرة .\nاذا يخرج الشيخ "سالم الهرش"من قبيلة الهرش ،ويعتير احد الأبطال الذين كانوا لهم علامة مميزة وفارقة فى سيناء ،يذكر ان للشيخ "سالم الهرش "كان له موقف أثناء مؤتمر قام به "موشى ديان " لإعلان أن أهالى سيناء وافقوا على تدويلها والانفصال عن الأراضي المصرية،وما ان قام وقتها ووقف "الهرش "،مفوضا من شيوخ القبائل بالتحدث في المؤتمر لاعتباره شخصية جريئة وصلبة ويتميز بصوت عالي، فتحدث بصوته الجهوري أمام وسائل الإعلام العالمية، قائلا إن هذه الأرض أرضنا جميعًا مصريين، ورئيسنا هو الرئيس “جمال عبد الناصر”، وإذا كانت سيناء محتلة حاليًا فستعود قريبًا إلى الوطن الأم، وصفق له الحاضرين، واستطرد ” نحن نقف على أرض مصرية ذات سيادة “، مما نتج عنه فشل المؤتمر،انه حقا بطل سطر البطولة باخرف من دهب ولكنه نساه العقل .\nأنه حسن علي خلف ولقبه "النمر الأسود"،شاب من منطقة الجورة في الجنوب من الشيخ زويد، كان "حسن "لا يزال طالبًا بالصف الثاني الثانوي عندما احتلت القوات الإسرائيلية سيناء\nتعرضت الجوره والشيخ زويد لحملات تكاد تشبه الإبادة المنظمة فأرسله والده إلى بورسعيد خوفًا عليه، فما كان من الشاب الأسمر إلا أن التحق بمنظمة سيناء، وبعد إعداده وتدريبه ذهب في أول مهمة في سيناء خلف الخطوط لتصوير المواقع الإسرائيلية شمال سيناء في مناطق رمانة وبئر العبد والعريش .\nنجح الشاب وتوالت المهمات وبفضل معلوماته تم ضرب قيادة القوات الصهيونية في العريش التي تضم عناصر المخابرات ومبيت لطياري الهليكوبتر، وكان مقرها مبنى محافظة سيناء القديمة بالعريش .\n"موسى الرويشد"أنه  ذلك الشاب السيناوي الوطني الذي تخصص في زرع الألغام في طريق مدرعات الكيان الصهيوني، ورغم احتياطات العدو أوقع في صفوفهم الخسائر فسمي بمهندس الألغام، وبعدما أصبح هدفًا لقوات العدو اختفى دون اثر .\n هو أحد أبناء مدينة العريش، وقائد القوات البحرية في حرب أكتوبر عام 1973، هو من القلائل الذين أشادت بهم الكليات العسكرية في العالم، كان وراء أكبر عمليتين بحريتين ربما في تاريخ مصر الحربي كله، أولهما إغراق المدمرة إيلات، وإغلاق مضيق باب المندب.\nوالذى توفى فى  عام 1983،وكان متزوج من السيدة نادية السيد الشاذلي، وثلاثة بنات ،ويذكر ان  الفريق فؤاد ذكري، كان يهتم بالشباب وكان يعتبرهم أنهم هم وحدهم القادرون على بناء الدولة القوية، مضيفًا أنه قبل وفاته عرض عليه أن يتولى منصب وزارة الدفاع لكنه رفض لكبر سنه، وفضل أن يترك المنصب لمن هو أصغر منه سنًا، وفور خروجه للمعاش رقي لرتبة مشير.\n هو الآخر كان أحد أبطال حرب سيناء الذين نفذوا عمليات ضد الجيش الإسرائيلي، أثناء حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر، فهو يروي أنه نفذ العديد من العمليات داخل سيناء، قبل أن يتم أسره والحكم عليه بـ149 عامًا، ليفرج عنه في تبادل للأسرى مع الجاسوس باروك كوهين، كبد جهامة العدو الإسرائيلي خسائر فادحة، وذلك بعد استشهاد الفريق أول عبدالمنعم رياض، وشارك في عملية تدمير مركز قيادة وسيطرة وتحكم لإسرائيل في سيناء، كان وقتها موجودًا في مبنى محافظة شمال سيناء، وبمجرد أن اكتشف الإسرائيليون ذلك، قصفوه بـ24 قذيفة صاروخية. وجه المدعي العام العسكري الإسرائيلي ثلاث تهم لجهامة كان أولها عبور قناة السويس بدون إذن مسبق من الجيش الإسرائيلي وصدر الحكم بـ‏99‏ سنة سجن، والتهمة الثانية هي التدريب على السلاح في دولة معادية وهي مصر، وحكم عليه بـ‏25‏ سنة سجن، والثالثة حيازة صواريخ روسية الصنع وقصف المباني المسلحة وحكم عليه أيضًا بـ‏25‏ سنة سجن.\n مدير المخابرات الحربية الأسبق، من أبناء محافظة شمال سيناء في مدينة العريش، شغل منصب مدير المخابرات الحربية في عهد السادات، كما قاد عمليات الاستطلاع خلف خطوط العدو، وقت حرب الاستنزاف، والتي كانت تحول دون اختراق العدو لصفوف الجيش المصري.، كما كان يشرف على رصد تحركات العدو بعمق 100 إلى 150 كيلومتر خلف خطوطه\nقال القبطان سامى بركات “في أكتوبر 73″، أوكلت لي مهمة الاستطلاع خلف خطوط العدو في منطقة أبو رديس و رأس غارب، والعودة في خلال ثلاث أيام .\nامتدت تلك الأيام إلى 6 أشهر، فقد كشفني العدو وبدأت رحلة المعاناة في الهرب والتخفي والتنقل إلى الجبال، حيث أقمت في 11 جبل مختلف وبمساعدة البدو تمكنت من الإفلات .\nوأضاف بركات لولا أبناء سيناء ما كانت قد كتبت لي النجاة، وأشار إلى أن المخابرات المصرية تعاونت مع أبناء البدو لرصد تحركات العدو وتحرير الأرض وقدموا كل غالي ونفيس من أجل ذلك، مشيرًا إلى دور قبيلتي أبناء سعيد وأبناء صالح خاصة في تلك الفترة .

الخبر من المصدر