في ذكرى وفاة «الشاويش عطية».. رياض القصبجي «كوميديان بالفطرة».. قدم أكثر من 150 فيلمًا سينمائيًا وارتبط اسمه بـ «إسماعيل يس».. و«هو بعينه بغباوته وشكله العكر» أشهر «إفيهاته»

في ذكرى وفاة «الشاويش عطية».. رياض القصبجي «كوميديان بالفطرة».. قدم أكثر من 150 فيلمًا سينمائيًا وارتبط اسمه بـ «إسماعيل يس».. و«هو بعينه بغباوته وشكله العكر» أشهر «إفيهاته»

منذ 8 سنوات

في ذكرى وفاة «الشاويش عطية».. رياض القصبجي «كوميديان بالفطرة».. قدم أكثر من 150 فيلمًا سينمائيًا وارتبط اسمه بـ «إسماعيل يس».. و«هو بعينه بغباوته وشكله العكر» أشهر «إفيهاته»

«بنيان ضخم ووجه عبوس وملامح جامدة»، هكذا كان يبدو أشهر «شاويش» في تاريخ السينما المصرية والعربية، تلك الملامح التي لم تكن تعكس شخصيته الحقيقية والفنية، فكان كوميديان بالفطرة من الطراز الأول ونجح في رسم البسمة علي الوجوه.\n«رياض القصبجي» الشهير بشخصية «الشاويش عطية»، تحل اليوم الذكرى 53 علي رحيله، حيث توفي في مثل هذا اليوم 23 أبريل 1963، ورغم أنه لم يحظي بدور البطولة وانحصرت أعماله في الأدوار الثانوية، إلا أن اسمه لا يزال محفورًا في وجدان الناس.\n«الشاويش عطية» من مواليد 13 سبتمبر عام 1903، وكانت حياته مشوار من الكفاح والمثابرة والإصرار، فنشأ رياض القصبجي في إحدى قرى محافظة سوهاج، في أسرة متوسطة الحال.\nوعمل في بداياته كـ «كمسري» في هيئة السكة الحديد، ثم تركها حبًا في التمثيل، فكان التحاقه بفرقة التمثيل بالسكة الحديد الخطوة الأولي لاحتراف الفن، خاصة بعد تميزه وبراعته فيه، الأمر الذي جعله يأخذ قرارًا بالاستقالة من عمله والترحال للقاهرة.\nوفي لقاهرة بدأ مشواره الفني في مسارح روض الفرج، التي تعرف من خلالها على الفنان «محمود شكوكو»، ومن بعدها علي الفنان «علي الكسار»، الذي ضمه لفرقته المسرحية.\nوانضم «رياض القصبجي» لعدد من الفرق المسرحية الأخري مثل فرقة أحمد الشامي، وجورج أبيض وفرقة إسماعيل يس المسرحية.\nوارتبط اسمه فيما بعد بالفنان «إسماعيل يس» ، الذي قدم معه العديد من الأفلام خلال حياته الفنية، وأبرزها: «مغامرات إسماعيل يس، دايما معاك، حلاق بغداد، الآنسة حنفي، نهارك سعيد، نحن بشر، إسماعيل يس في الجيش، إسماعيل يس في الأسطول، ابن حميدو، اسماعيل يس في بوليس حرب، بحبوح أفندى، إسماعيل يس في مستشفى المجانين، إسماعيل يس في بوليس سرى، إسماعيل يس في الطيران، العتبة الخضرا ء، ولوكاندة المفاجآت».\nوارتبط أيضًا «رياض القصبجي» بشخصية «الشاويش عطية» التي أداها لأكثر من مرة في أفلامه، ولعل أشهر «إفيهاته» : «شغلتك على المدفع بورورم؟، بتضحك أدامي يارفدي يابن الرفدي، مشوفش وحش.. ما أنا شوفتك أهو، هو بعينه بغباوته وشكله العكر».\nوقدم القصبجي أكثر من 150 فيلمًا سينمائيًا خلال حياته الفنية، وقبل أن يُكمل الـ 60 عامًا أصيب بجلطة أفقدته القدرة عن الحركة، حيث أصيب بشلل نصفي في الجانب الأيسر نتيجة ارتفاع ضغط الدم، ابتعد علي إثرها عن التمثيل.\nوفي أبريل ١٩٦٢، استدعاه المخرج حسن الإمام ليقوم بتصوير دور في فيلم «الخطايا»، ليرفع من روحه المعنوية ، فحضر «القصبجى» مستندًا على ذراع شقيقته ورغم إجهاده الذي أدركه الجميع ألح علي تأدية الدور، ولكن سرعان وسرعان ما سقط، وهو يبكى فقاموا بحمله وأعادوه إلى بيته لتكون هذه آخر مرة يقف فيها أمام الكاميرا.\nوكانت حالته المادية حينها صعبة للغاية، فلم يكن قادرًا علي سداد مصروفات علاجه، وبعد أن وافته المنية، لم تجد أسرته ما يغطي تكاليف جنازته، حتي تكفل بها المنتج جمال الليثى.

الخبر من المصدر