165 دولة توقع اليوم اتفاق باريس للمناخ

بدأت اليوم في نيويورك مراسيم توقيع قرابة 165 دولة في العالم على اتفاق قمة المناخ 2016، الرامي إلى الحد من انبعاثات الكاربون المتسببة في ظاهرة الاحتباس الحراري.\nويشارك في التوقيع في مقر الأمم المتحدة نحو ستين رئيس دولة وحكومة، بينهم الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، وجانغ غاولي نائب رئيس الوزراء الصيني، ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، ووزير الخارجية الأميركي جون كيري، ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي.\nويعتبر الاتفاق، الذي وافقت عليه مئتا دولة في العاصمة الفرنسية باريس في ديسمبر/كانون الأول الماضي بعد مفاوضات شاقة، أول خطة عمل عالمية للحد من آثار التغير المناخي، لكن الاتفاق لن يدخل حيز التنفيذ فعليا إلا بعد مصادقة برلمانات 55 دولة عليه، وهي الدول المسؤولة أو المتسببة في 55% من انبعاثات الكاربون الناتجة عن الأنشطة البشرية.\nوقال مراسل الجزيرة بنيويورك مراد هاشم إن 13 دولة أحضرت معها إلى نيويورك وثائق المصادقة على اتفاق باريس بشأن المناخ، وأضاف المراسل أن لدى الدول التي لن توقع اليوم على الاتفاق سنة كاملة للتوقيع.\nوفي وقت سابق، صرحت وزيرة البيئة والطاقة الفرنسية سيغولين روايال التي تترأس المؤتمر الحادي والعشرين حول المناخ، بأنه "لم يشهد أي اتفاق دولي على الإطلاق هذا العدد من التوقيعات في يوم واحد".\nوقللت روايال من أهمية غياب قادة كبريات الدول الملوثة للبيئة في العالم، وهي أميركا والصين وروسيا والهند.\nويلزم اتفاق باريس موقعيه السعي إلى خفض حرارة الأرض بأكثر من درجتين مئويتين، غير أن هذا الهدف الطموح يتطلب إرادة راسخة ومئات المليارات من الدولارات من أجل الانتقال من مصادر الطاقة الملوثة مثل النفط والفحم إلى موارد طاقة نظيفة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.\nوتعتبر الدول الجزر الأكثر عرضة لمخاطر التغير المناخي، ومنه ارتفاع منسوب البحار والظواهر المناخية القصوى الناجمة عن الاحتباس الحراري.