بالصور.. قصة أشهر متطوع لخدمة الأطفال الأيتام والفقراء فى شمال سيناء.. أستاذ بجامعة الزقازيق ترك بلده ليزرع الحلم والانتماء بأرض الفيروز.. بدأها بمساعدات لمنكوبى السيول وحفلات للعرائس اليتامى

بالصور.. قصة أشهر متطوع لخدمة الأطفال الأيتام والفقراء فى شمال سيناء.. أستاذ بجامعة الزقازيق ترك بلده ليزرع الحلم والانتماء بأرض الفيروز.. بدأها بمساعدات لمنكوبى السيول وحفلات للعرائس اليتامى

منذ 8 سنوات

بالصور.. قصة أشهر متطوع لخدمة الأطفال الأيتام والفقراء فى شمال سيناء.. أستاذ بجامعة الزقازيق ترك بلده ليزرع الحلم والانتماء بأرض الفيروز.. بدأها بمساعدات لمنكوبى السيول وحفلات للعرائس اليتامى

قصة حب لسيناء جميلة وطريفة من نوعها، عاشها ولايزال أستاذ بجامعة الزقازيق، وحولها من مشاعر وعواطف لعمل، متمثلاً فى الوقوف إلى جانب المنسيين من أطفال سيناء ومساعدتهم واحتضانهم.\nهذا العاشق هو الدكتور عادل قاسم أستاذ المحاسبة بكلية التجارة جامعة الزقازيق، وأحد أبناء محافظة القاهرة، والذى التقته "اليوم السابع" على مقهى فى مدينة "العريش" حال وصوله إليها للتحضير مع معاونيه الشباب المتطوعين للاحتفال بيوم 25 أبريل مع أطفال أسر سيناوية فرت من نيران الأحداث، والتجهيز لإحضار هدايا ومكتبات لهم، بعد أن تبرع بها أهالى الخير من محافظات مختلفة.\nوقال إن دوره وفريق" قافلة شعاع الخير" الذى يقوده، تنفيذ مبادرة " سيناء فى قلب مصر"، وتضمن تقديم إغاثة عاجلة، وأنشطة مجتمعية، ومعايشة وتنمية بشرية، فعاليات ثقافية.\nالدكتور "قاسم" قال إنه يعتبر هؤلاء هم أطفاله، وحياته كلها، وإنه يعيش لأجلهم، وإنه وأصدقاءه من الشباب يحتفلون سنوياً بذكرى عيد تحرير سيناء وسط الناس فى سيناء، بعيداً عن الصخب الإعلامى، وبدون أى قيود رسمية، وجرت عادتهم أن يحضروا أشياء بسيطة مثل البلالين والزينة والحلويات، ويشاركون أطفال سيناء الفرحة واللعب والرسم على الورق والرمل والتلوين، ويختتمون يومهم ثم يعودون لمنازلهم، وقد تحقق لهم أهداف عدة أهمها مشاركة الأهالى والأطفال يوم الفرحة، ومعايشة الشباب المتطوعين القادمين من محافظات مختلفة لأهالى سيناء بطبيعتهم بعيداً عما هو منقول إليهم، وزرع مبدأ فى قلوب المتطوعين أن يوم 25 أبريل ليس إجازة وراحة، بل هو عمل حقيقى على أرض سيناء بما يستطيعون من جهد.\nوأضاف "أنا عاشق لسيناء كأى مصرى، وينزف دمى داخلى كل يوم كلما سمعت بحادث على أرضها، وأتتبع الخبر لأعرف أين وقع على تراب الأرض التى سرت عليها شبراً شبراً بحثاً عن أطفالها، وأتابع أخبار الأهالى وأتألم لألمهم وبينى وبينهم صداقات قوية".\nوتابع قاسم "هذا العشق ترجمته على أرض الواقع فى سيناء عام 2010 عندما تعرضت شمال سيناء لكارثة السيول التى جرفت البيوت، وأصبحت الأسر فى حاجة إلى العون، وكنا قافلة "شعاع الخير" من جامعة الزقازيق إلى جانب قوافل إغاثة مصرية أخرى، هرعنا بما نملك لنقدم المساعده ومن يومها لم أنقطع عن سيناء، وانضم إلينا كثير من الأصدقاء المتطوعين المحبين للخير لسيناء من شباب من جامعة الزقازيق وآخرين من مدن شمال سيناء المختلفة".\nواستطرد قائلاً "الجميع يسألنا لماذا سيناء هى وجهتكم؟، وكان ردنا أن هذا واجب فهى الأرض التى ذكرت بالقرآن الكريم، وتجلى عليها الرحمن وكلم بها سيدنا موسى، وكانت ممر الأديان لمصر، وهى أهم خط دفاعى عن مصر بأسرها، والتى تحملت وأهلها عن مصر عدوان وحروب 48، 56، 67، الاستنزاف، عبور 73، وحالياً الإرهاب، وإنها بمواردها وكنوزها المهملة المهدرة تملك حل مشكلات مصر وأزماتها، وبفراغها وعزلتها وثرواتها أضحت مهددة ومطمعاً للعدو والشقيق معاً، ولو ضاعت تضيع معها القناة بأسرها، وتصبح حدودنا إسماعيلية وبورسعيد والسويس، ومن هنا يتضح ويتأكد بأن سيناء قضية وطن، وقضية مصير، ليست أبداً قضية الحكومة وأجهزة الدولة وحدها، ويجب أن يشارك الجميع فى إيجاد حلول لها".\nوأكمل قائلاً "بدراسة الأوضاع فى مصر نجد أن أخطر ثلاث مشكلات تواجهها هى أن 40% تحت خطر الفقر، والتكدس والأزدحام، والتفتت طائفياً وجغرافياً وطبقياً، وهنا تبرز على السطح بل وفى أعماق العمق سيناء فهى العلة وهى الحل، العلة لكونها تجتمع فيها كل مشكلات الفقر والتطرف بأبشع ما يمكن، والحل لأنها بكنوزها ومواردها التى تملك الحل لكل مشاكل مصر وتنقلها من حال لحال.\nوأشار إلى أن رؤيتهم أن سيناء الأمل والحل من خلال 4 محاور متكاملة ومتداخلة، وهى المشروع القومى لتنمية سيناء، ومشروع ممر القناة، والتنمية المستدامة وزراعة الحياة، والجهود الشبابية والشعبية من خلال احتضان وتنمية وانتماء.\nوأوضح أنه من خلال عملنا فى القافلة اكتشفنا أزمات سيناء الحقيقية، وهى أنها ليست فقط سيول بل فقر مدقع واضطهاد وإهمال، وأن هذه السيول جاءت نعمة من الله وليست نقمة، لتكشف لنا أوضاع الأهالى، وتضعهم بدائرة الاهتمام، وكيف أن أهلنا وأطفالنا هناك وبلا أدنى مبالغة يبيتون على الطين المبلل دون حائل، حيث جرف السيل كل ما يملكون فى الحياة.\nوأضاف "واصلت العمل على أرض سيناء بقوافل استهدفت الأيتام ومشاركتهم المناسبات والأعياد، موضحاً أن القوات المسلحة نفذت حفلات زفاف جماعى وتجهيز العرائس من مسلمين ومسيحيين بالعريش، فى مبادرات تتكرر كل عام بالإضافة إلى تقديم قوافل أدوية وشرائح ومسامير لضحايا الإرهاب بسيناء.\nوأكد الدكتور عادل قاسم إنه وزملاءه أدركوا أهمية تشجيع زرع الانتماء فى أولى صوره ولبناته، وإن هذا يبدأ مع النشأ والطفولة، مضيفاً "شدينا الرحال إلى مناطق بائسة بوسط سيناء لنجد المفاجأة، أن مدارس الأطفال بلا أبواب وبلا شبابيك ومقاعد وسبورات ولا استراحات آدمية للمدرسين، لم نجلس لنتباكى ونسكب الدموع على شبكات التواصل، وقررنا أن نواجه الأمر بأنفسنا، وبدلاً من أن نقوم، وكما هو المعتاد بجمع الأموال للشنط الرمضانية وموائد الرحمن، قمنا بحملة وبأبسط إمكانيات استطعنا تصنيع وتوفير ما يلزم للمدرسة من أثاثات، وتوجهنا إلى هناك ليس لإصلاح وترميم المدرسة بل لاسترداد فلذات أكبادنا وترميم شروخ التباعد والانفصال فيما بيننا، بجهد شبابى شعبى وليس حكومى، لنرسخ فيهم أيضاً قيم الجهود الذاتية والعمل الإيجابى الجماعى لتغيير الواقع واستطعنا تغيير حال المدرسة وتنظيفها ودهانها واصلاح لأثاثها ووضع لافته جميلة تحمل اسمها على الواجهة".\nوتابع "ساعدتنا التجارب أن نقترب شيئا فشيئا من الأحتياجات وحسن اختيار التوقيت، لنصل برسالتنا، فكان يوم 25 إبريل الذى يصادف عيد تحرير سيناء هو يوم عمل بالنسبة لنا تحت شعار قوم يا مصرى هذا ليس يوم عطلة، من خلال مشاركة الأطفال فى سيناء هذا اليوم، لنسعد ويسعدوا معنا، لنقول للشباب المشاركين إنكم تزرعون الثمار، وللأطفال المستفيدين إنكم فى القلب ليس بالكلام والأغانى، وجميعنا يزرع بذر الحب وتنمية البشر، ومن أسعد لحظات حياتنا أن نرفع علم مصر على كل عمل ننتهى منه بجهود بسيطة ولكنها مؤثرة".\nوأعرب الدكتور عادل قاسم عن سعادته وفريق العمل بما وصلوا إليه خصوصاً بعد تبنيهم لمجموعة أطفال من قرية نجع شبانه جنوب رفح، والتى وصلوها ووجدوا بها مجموعة من أطفال أنقياء وأهالى يتمتعون بروح الوطنية، فقرروا أن يساعدوهم بأن يوفروا رحلات لهم للقاهرة لزيارة معالم بلدهم وزرع قيم الانتماء والوطنية.\nويكشف الدكتور قاسم أنه تقدم بطلب لمؤسسة الرئاسة ليتم استضافة أطفال سيناء بدور القوات المسلحة، ووافقت المؤسسة على الفور، وكانت البداية بزيارة الأهرامات ومعالم القاهرة الإسلامية والقرية الكونية وجولات وألعاب ترفيهية وزيارة بانوراما أكتوبر والمتحف الحربى.\nوكم كانت السعادة والضباط يشرحون لهؤلاء الأطفال تاريخ الوطن، وهم يشدون على أزرهم أنهم أيضاً أحفاد أبطال مجاهدين قاوموا الاحتلال الإسرائيلى، واختتمت الجولة بجلسة خلالها تم سؤال هؤلاء الأطفال "نفسك تطلع إيه ؟"، وكانت المفاجئة أن من بينهم من قال إنه يتمنى أن يصبح رئيساً لمصر وضابط ومهندس ودكتور، وهو ما أبكانا جميعا أن أخرجنا أطفال يعيشون فى دائرة العنف إلى حيز الأمل.\nوتابع "لم تنتهى الزيارة عند هذا الحد وكانت المفاجئة لنا أن الأطفال عند عودتهم لقريتهم جهزوا فكرة محاكاة لحديقة الأزهر بقطعة أرض مهملة، أطلقوا عليها حديقة الأمل، مشيراً إلى أنهم بدورهم لم تنته مهمتهم ولايزالون يواصلون.\nووجه الدكتور عادل قاسم رسالته للشباب المصرى متسائلاً "لماذا لا يقوم كل منا بدوره متطوعاً ولو لأيام؟، لافتاً إلى أن ثمة احتياجات لأطفال سيناء خصوصاً فى مجال التعليم والخدمة الصحية.\nغدا.. التجهيز لحفل زواج جماعى بالعريش\nبالصور.. شباب سيناء يصدرون الأمل للعالم.. توريد أول شحنة زيت زيتون سيناوى من العريش للأسواق العالمية.. ويؤكدون: الزيتون هو الذهب السائل على أرضهم لأنه الأفضل فى قياسات الجودة الغذائية

الخبر من المصدر