"إعلان إسطنبول" يدعو إيران إلى عدم التدخل في شؤون المنطقة

"إعلان إسطنبول" يدعو إيران إلى عدم التدخل في شؤون المنطقة

منذ 8 سنوات

"إعلان إسطنبول" يدعو إيران إلى عدم التدخل في شؤون المنطقة

الجلسة الختامية لمؤتمر المنظمة الاسلامية في اسطنبول\nدول منظمة التعاون الاسلامي تقرّ إعلان اسطنبول\nصورة تذكارية للمشاركين في القمة الاسلامية\n8 آلاف سعودي عالقون في مشهد الإيرانية\nأردوغان يحمل قادة إيران مسؤولية هجوم طهران ومشهد\nدان قادة دول وحكومات منظمة التعاون الإسلامي الاعتداءات التي تعرضت لها بعثات المملكة في مدينتي طهران ومشهد في إيران، داعيًا إلى ضرورة أن تكون علاقات التّعاون بين الدّول العربيّة وإيران مبنيّة على حسن الجوار وعدم التّدخّل في شؤون الدّول الدّاخليّة.\nبيروت: اختتمت الدورة الثالثة عشرة لمؤتمر القمة الاسلامي أعمالها في إسطنبول، بإصدار إعلان يرفض التصريحات الإيرانية التحريضيّة في ما يتعلق بتنفيذ الأحكام القضائية الصادرة بحق عدد من مرتكبي الجرائم الإرهابية في المملكة، معتبرًا ذلك تدخلاً سافرًا في الشؤون الداخلية للسعودية، ما يتنافى مع ميثاق الأمم المتحدة، وميثاق منظمة التعاون الإسلامي، وجميع المواثيق الدولية. \nكما دان المؤتمر تدخلات إيران في الشؤون الداخلية لدول المنطقة ودول أخرى أعضاء، منها البحرين واليمن وسورية والصومال، واستمرار دعمها للإرهاب.\nوأكد إعلان اسطنبول مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة إلى الأمة الاسلامية ودعمه المبدئي لحق الشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه الوطنية، بما فيها حق تقرير المصير وانشاء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، إلى جانب حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم.\nودعا «إعلان اسطنبول» إلى ضرورة عقد مؤتمر دولي للسلام في وقت مبكر، لوضع آليات لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وانهاء الاحتلال الاسرائيلي للأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967ـ بما فيها القدس، مشيدًا بجهد الملكين محمد السادس وعبدالله الثاني في الدفاع عن المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، وباستضافة اندونيسيا القمة الاسلامية الطارئة المعنية بفلسطين في آذار (مارس) الماضي، إلى جانب ما تقوم به السنغال من عمل دؤوب لخدمة القضية الفلسطينية.\nوقد جدد "إعلان اسطنبول" دعمه للبنان في تحرير كامل أراضيه من الاحتلال الاسرائيلي بكل الوسائل المشروعة، داعيًا اسرائيل إلى الانسحاب الكامل من الجولان السوري المحتل. ورحب بالحوار القائم بين الاطراف السياسية اللبنانية لتجاوز الخلافات، معربًا عن تقديره للجهود التي يبذلها لبنان ومصر والاردن والعراق وتركيا في استضافة اللاجئين السوريين.\nوبالنّسبة إلى النزاع القائم بين ارمينيا واذربيجان حول ناغورنو كاراباخ، شدد "اعلان اسطنبول" على ضرورة سحب ارمينيا قواتها المسلحة فورًا وبشكل كامل وغير مشروط من الاراضي الاذرية المحتلة، وتسوية النزاع في اطار سيادة اذربيجان وسلامة اراضيها. \nكما رحب بجهود السلام والمصالحة التي تقودها افغانستان في سبيل إحلال السلم والامن الدائمين في هذا البلد وفي المنطقة.\nوشدد "إعلان اسطنبول" على ضرورة منح الأقليات المسلمة حقوقها في البلدان غير الاسلامية، مجددًا تضامنه مع البوسنة والهرسك لتنفيذ عملية الاصلاح لبناء مستقبل افضل، داعيًا الدول الاعضاء إلى الاعتراف باستقلال كوسوفو.\nوفي الشأن الإيراني، أكد "اعلان اسطنبول" أهمية حسن الجوار وعلاقات التعاون مع إيران وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول البحرين واليمن وسوريا والصومال، مدينًا الاعتداءات التي تعرضت لها البعثات السعودية في ايران ورفضه للتصريحات الايرانية التحريضية في ما يتعلق بتنفيذ الأحكام القضائية الصادرة ضد عدد من مرتكبي الجرائم الارهابية في السعودية.\nوأعرب عن ارتياحه للتقدم المحرز في اتفاقيات السلام والمصالحة في عدد من الدول الافريقية، منها مالي وليبيا والصومال وافريقيا الوسطى والسودان، مؤكدًا تضامنه الكامل مع نيجيريا والنيجر والكاميرون وتشاد في مواجهة ارهاب جماعة بوكوحرام.\nوفي الشأن الليبي، رحب بقرار المؤتمر الوطني الليبي تسليم السلطة لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا مشيدا بأهمية هذه المبادرة الداعمة لتركيز سلطة شرعية واحدة في دولة ليبيا والمتمثلة في حكومة الوفاق الوطني، ودعا الاطراف السياسية الليبية إلى تقديم الدعم لحكومة الوفاق الوطني وذلك من اجل استتباب الامن والاستقرار في ليبيا. \nحول سوريا، أعرب عن قلقه العميق إزاء تواصل العنف وسفك الدماء في سوريا، مؤكدًا ضرورة الحفاظ على وحدة واستقلال اراضيه ودعمه لعملية التسوية وفق مقررات جنيف بغية تنفيذ عملية انتقال سياسي تمكن من بناء دولة سورية قائمة على التعدد الديمقراطي. وأشاد بالجهود الصادقة التي بذلتها دولة الكويت لإستضافة ثلاثة مؤتمرات دولية للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا خلال الأعوام 2013 و2014 و2015 ومشاركتها الفاعلة في رئاسة المؤتمر الرابع للمانحين الذي عقد في العاصمة البريطانية لندن في الرابع من شباط (فبراير) 2016، بمشاركة الممكلة المتحدة وألمانيا والنرويج والأمم المتحدة استجابة للأزمة الانسانية الخطرة التي يواجهها الابرياء من أبناء الشعب السوري. \nوهنأ إعلان اسطنبول أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بمنحه لقب "قائد للعمل الانساني" من الأمين العام للأمم المتحدة في أيلول (سبتمبر) 2014، اقرارًا بالدور المهمّ  الذي يضطلع به سموه في المجال الانساني. وأعرب عن تقديره وشكره للكويت لاستضافتها مؤتمر الأطراف اليمنية في 18 من الشهر الحالي برعاية الأمم المتحدة، مشيدًا بجهد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ أحمد وبجهد دولة الكويت في دعم الوضع الانساني في اليمن والدفع في تحقيق الأمن والاستقرار في هذا البلد وفقًا للشرعية الدستورية. \nأعرب المؤتمر عن دعمه الكامل للحكومة العراقية في جهودها للقضاء على ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) واستعادة الاراضي التي تحتلها. وأكد دعمه للتحالف العسكري الاسلامي لمكافحة الارهاب، داعيًا الدول الاعضاء إلى الانضمام اليه، مشيدًا بجهود السعودية وجميع الدول الأعضاء في مكافحة الارهاب بجميع أشكاله.\nواعرب عن ارتياحه لاكتمال برنامج العمل العشري 2005-2015 بنجاح، ما يتيح للأمة الاسلامية خطة استشرافية لتعزيز العمل الاسلامي المشترك في شتى المجالات، مرحبًا باعتماد خطة التنمية المستدامة لعام 2030 التي تتضمن 17 هدفًا و169 غاية.\nواشاد بالزيادة التي تحققت في مستوى التجارة البينية في اطار المنظمة من نسبة 18.64 في المئة في 2013 إلى 19.33 في المئة في 2014، من خلال تنفيذ برامج التمويل التجاري ومبادرات لتعزيز التجارة. ورحب بإنشاء المنظمة الاسلامية للأمن الغذائي في كازاخستان وتنفيذ البرنامج الخاص لتنمية افريقيا ومشاريع التعليم والصحة مشيدًا بانعقاد الدورة الاولى لقيادة عقيلات رؤساء الدول المعنية بمكافحة السرطان في الدول الاعضاء.\nدعا جميع الدول الاعضاء إلى مواجهة تصعيد المشاعر المعادية للمسلمين وتشجيع الدول ومجتمعاتها المدنية على اتخاذ تدابير للتصدي لظاهرة الاسلاموفوبيا، مؤكدًا دور القادة الدينيين وقادة المجتمع في الحد من نزعات التطرف والاسلاموفوبيا من خلال تعزيز التسامح والوسطية وتبادل الاحترام والتعايش السلمي.\nوأكد إعلان اسطنبول أهمية بناء قدرات الشباب وتعزيز دورهم في عملية التنمية الشاملة وتحقيق الامن والسلم في المجتمعات الاسلامية، داعيًا إلى دعم أنشطة ومشاريع منظمات المجتمع المدني في هذا الشأن.\nودعا جميع الدول الأعضاء في منظمة الامم المتحدة إلى دعم الترشيح الاول من نوعه الذي تتقدم به كازاخستان للعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن للفترة 2017 - 2018 وترشيح دولة الكويت للعضوية غير الدائمة في مجلس الامن للفترة 2018 - 2019 مع الاخذ في الاعتبار مبادئ التمثيل الجغرافي العادل والمنصف في عملية اختيار الاعضاء الجدد.

الخبر من المصدر