أبو سعدة: مصر فشلت في قضية ريجيني ومهددون بتكرار أزمة «لوكيربي»

قال حافظ أبو سعده، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، إن سحب السفير الإيطالي أمس من القاهرة للتشاور، احتجاجًا على حادث مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، أواخر يناير الماضي في القاهرة، يعبر عن مدى غضب وقلق الجانب الإيطالي من الطريقة التي تم التعامل بها مع الأزمة من قبل الوفد القضائي المصري، والذي سافر إليهم لعرض ملف القضية في 2000 ورقة باللغة العربية، وغير مترجمة، وهو ما وصفه أبو سعده بـ"الخطأ الفادح"، دون خوف من العواقب.\nوأكد أبو سعده، في تصريحات خاصة لـ"التحرير"، على فشل السلطات المصرية في التعامل مع أزمة ريجيني، وإثارة الشكوك والتخوفات لدى الجانب الإيطالي، وتورط الشرطة المصرية، وقيادات وزارة الداخلية، في التسرع بإعلان نتائج التحقيقات المتضاربة بشأن الجهات المتورطة في تعذيب وقتل الشاب الإيطالي.\nوحول تداعيات سحب السفير الإيطالي من القاهرة، أبدى رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، تخوفه الشديد من تكرار أزمة "لوكيربي" الليبية، مع مصر، بسبب حادث ريجيني، حين وجدت ليبيا نفسها في مواجهة أكثر حدة مع الغرب، لسقوط طائرة "بان أميركان" نهاية عام 1988، والتي تحطمت فوق قرية لوكيربي في اسكتلندا، وأودى الحادث بحياة 275 شخصًا، واتهم مواطنين ليبيين اشتبه في مسئوليتهم عن الحادث، موضحًا أن الأمور لن تتصاعد لقطع أو تجميد العلاقات مع الجانب الإيطالي.\nوطالب أبو سعده الرئيس عبدالفتاح السيسي، بسرعة التدخل السياسي وسحب كافة جهات التحقيق المصرية التي أضرت بسمعة مصر دوليًا، وفشلت في عرض القضية، والوصول إلى نتائج حقيقية بشأن الحادث الذي لم تلتزم خلاله بأدنى معايير التحقيقات الفنية، قائلًا: "اللجان الفنية دي بوظت الدنيا ولازم تركن على جنب، قبل أن تصل لفقد الثقة والمصداقية في جهات التحقيقات المصرية بعد ذلك خلال عرض القضايا التي تخص الشأن العام أمام لجان التحكيم الدولية".