يخسر شمالاً ويكسب في الجنوب.. "داعش" يفقد أبرز معابره إلى تركيا ويتقدم قرب دمشق ويختطف 300 عامل

يخسر شمالاً ويكسب في الجنوب.. "داعش" يفقد أبرز معابره إلى تركيا ويتقدم قرب دمشق ويختطف 300 عامل

منذ 8 سنوات

يخسر شمالاً ويكسب في الجنوب.. "داعش" يفقد أبرز معابره إلى تركيا ويتقدم قرب دمشق ويختطف 300 عامل

خُطف أكثر من 300 موظف يعملون في شركة إسمنت شمال شرق دمشق على يد تنظيم (الدولة الإسلامية) "داعش" الذي خسر، الخميس 7 أبريل/نيسان 2016، أبرز معابره شمال سوريا نحو تركيا، إثر سيطرة فصائل إسلامية ومقاتلة عليه.\nبالوقت الذي أعلن موفد الأمم المتحدة الى سوريا ستيفان دي ميستورا، أمس، أن الجولة المقبلة من مفاوضات السلام السورية في جنيف ستبدأ في 13 أبريل/نيسان، موضحاً أنه سيزور دمشق وطهران قبل انعقادها.\nوأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، الخميس، بأن "مجموعات إرهابية تابعة لتنظيم داعش الإرهابي خطفت أكثر من 300 من عمال ومقاولي شركة إسمنت البادية" في مدينة الضمير في ريف دمشق.\nوتقع الشركة في منطقة الضمير التي تتعرض منذ الاثنين الماضي لهجوم يشنه تنظيم "داعش"، وفق ما أفاد سكان محليون.\nوبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، شن التنظيم هجوماً على المعمل الأربعاء، مؤكداً فقدان الاتصال بعشرات الموظفين الذين تم "اقتيادهم إلى جهة مجهولة".\nويسيطر التنظيم على جزء من مدينة الضمير التي تبعد 40 كلم شمال شرق دمشق، فيما تسيطر فصائل مقاتلة وإسلامية أبرزها "جيش الإسلام" الفصيل البارز في ريف دمشق على الجزء الأكبر من المدينة. ولا يزال الجيش السوري يحتفظ بسيطرته على مطار عسكري ومحطة تشرين للكهرباء.\nوأفاد المرصد بوقوع اشتباكات عنيفة بين الطرفين في محيط هذين المرفقين، مؤكداً سيطرة التنظيم على 5 مواقع لقوات النظام، بينها نقطتان أمنيتان.\nوقالت امرأة مقيمة في مدينة الضمير لفرانس برس عبر الهاتف، رافضة الكشف عن اسمها، إن "الوضع متوتر في المنطقة الشرقية التي يسيطر عليها تنظيم داعش" متحدثة عن "نزوح للأهالي باتجاه الأحياء الغربية".\nويتزامن هجوم التنظيم في ريف دمشق مع تلقيه خسائر ميدانية آخرها أمس الخميس في محافظة حلب (شمال).\nوقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس: "سيطرت فصائل مقاتلة وإسلامية اليوم على معبر الراعي" في البلدة الحدودية مع تركيا الذي كان تحت سيطرة داعش بعد "يومين من الاشتباكات العنيفة".\nوأوضح أن هذا المعبر هو "أبرز معابر التنظيم الى تركيا، ويعد واحداً من آخر النقاط الحدودية الواقعة تحت سيطرته على الحدود مع تركيا".\nوفي وقت لاحق، تمكن مقاتلو الفصائل - بحسب المرصد - من السيطرة بالكامل على البلدة التي تعد المعقل الأبرز للتنظيم في ريف حلب الشمالي.\nوأفاد المرصد عن مقتل "أميرين" في التنظيم، أحدهما مسؤول عن منطقة الباب والآخر عن الكهرباء في "ولاية حلب" جراء ضربة جوية للتحالف الدولي بقيادة أميركية استهدفت سيارة كانا يستقلانها قرب بلدة الراعي.\nوبحسب عبدالرحمن، لا يزال مقاتلو التنظيم يسيطرون على معبر الحلوانية الواقع بين بلدة الراعي ومدينة جرابلس. لكن هذا المعبر "مخصص لقيادات التنظيم في حين يستخدم المقاتلون معبر الراعي في تنقلاتهم" من وإلى تركيا.\nولا يتمكن تنظيم الدولة الإسلامية عملياً من استخدام معبر جرابلس الواقع الى الشرق من حلب "كونه مراقباً من التحالف الدولي بقيادة أميركية ويستهدفه بشكل منتظم".\nومُني التنظيم المتطرف منذ منتصف الشهر الماضي بخسائر ميدانية في محافظة حلب، حيث فقد سيطرته على أكثر من 18 قرية وبلدة كانت تحت سيطرته منذ نحو عامين لصالح الفصائل المقاتلة.\nوقال عبدالرحمن "يبدو أن كافة الأطراف المقاتلة في سوريا تركز عملياتها اليوم ضد تنظيم الدولة الإسلامية"، متحدثاً عن "توزيع أدوار بين هذه الأطراف بإشراف أميركي وروسي".\nوتشهد مناطق سورية عدة منذ 27 فبراير/شباط وقفاً للأعمال القتالية بين القوات الحكومية والفصائل المعارضة، بموجب اتفاق أميركي روسي، يستثني جبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية، الذي تكثفت العمليات العسكرية ضده منذ ذلك الحين.\nوبعد نحو أسبوعين على استعادة الجيش سيطرته على مدينة تدمر الأثرية وطرده تنظيم "داعش" منها، تستعد الدفعة الأولى من سكان المدينة للعودة الى منازلهم السبت المقبل، وفق ما أكد مصدر حكومي الخميس لوكالة فرانس برس.\nودفعت سيطرة التنظيم في مايو/أيار الماضي على المدينة الآلاف من السكان الذين كان يقدر عددهم بـ70 ألفاً الى الفرار، فيما بقي فيها نحو 15 ألفاً عادوا ونزحوا خوفاً من المعارك التي أعقبت هجوم الجيش على المدينة في الأسابيع الأخيرة.\nوبحسب المصدر الحكومي، فإن "45% من الأحياء السكنية في المدينة مدمرة".\nوفي جنيف، أعلن موفد الأمم المتحدة الى سوريا أنه ينتظر وصول وفد المعارضة السورية الممثلة بالهيئة العليا للمفاوضات في 11 أو 12 أبريل/نيسان في جنيف للمشاركة في جولة المفاوضات المقبلة على أن يصل الوفد الحكومي في 14 أو 15 أبريل/نيسان بعد الانتخابات التشريعية المقررة في 13 أبريل.\nوانتهت الجولة الأخيرة من المحادثات في 24 مارس/آذار من دون تحقيق أي تقدم حقيقي. وذكر دي ميستورا، أمس الخميس، أنه طالب عند انتهاء الجولة السابقة بأن تكون المحادثات المقبلة "واقعية" بالنسبة لبحث عملية الانتقال السياسي في سوريا.\nعلى صعيد آخر، أعلنت الأمم المتحدة، الخميس، أنها تعتزم البدء في عملية إجلاء واسعة النطاق للجرحى والمرضى من بلدتي مضايا والزبداني قرب دمشق المحاصرتين من قوات النظام والمسلحون الموالون لها، وبلديتي الفوعة وكفريا المحاصرتين من الفصائل في إدلب (شمال غرب).\nوأعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" في بيان الخميس أنه "على الرغم من أن قرار إعلان الهدنة ودخول القوافل الإنسانية ساهما في تخفيف حدّة التداعيات الإنسانية للنزاع لكن الوضع يبقى حرجاً في العديد من المناطق المحاصرة".\nوأكدت أن "مسلسل الرعب يستمر دون انقطاع في عدة مناطق محاصرة"، موضحة أن القوافل التي سمح لها بالدخول "بشكل استثنائي" إلى مناطق محاصرة لم تتضمن "الأدوات الطبية الأساسية المنقذة للحياة كالإمدادات الجراحية والتخديرية وأكياس الدم".

الخبر من المصدر