الزقايق وانقاض الترب.. أوراق في ذاكرة الجمالية

الزقايق وانقاض الترب.. أوراق في ذاكرة الجمالية

منذ 8 سنوات

الزقايق وانقاض الترب.. أوراق في ذاكرة الجمالية

يتمتع حي الجمالية بشهرة تاريخية وعالمية لأنه يعتبر مجمع تراث القاهرة منذ بنائها. فيه الأزهر، وجامع الحاكم بأمر الله، والجامع الأقمر وغيرها، وبه أسوار القاهرة، وبواباتها، والمدارس الأيوبية والمملوكية، وخان الخليلى، والصاغة، والنحاسين.\nيقال ان تسميته تتنسب للأمير ” جمال الدين محمود الاستادار ” من عهد المماليك البرجيه بعد ما بنى في الحي مدرسه سنة 1409 و كانت من أعظم مدارس القاهرة. مساحة الحي العريق ده حوالى 2.5 % من مساحة القاهرة الحالية. من الشرق ويحده جبل المقطم والذي يوجد اعلاه قلعة الجبل والتي كانت مقر إقامة و حكم سلاطين مصر ، و من الشمال حي الوايلى و الظاهر ، و من الغرب احياء باب الشعرية و الموسكى ، و من الجنوب حى الدرب الاحمر.\nويضم حي الجمالية 18 شياخة أهمها شياخة الجمالية و برقوق و قايتباى و البندقدار و المنصوريه و الدراسه و العطوف و قصر الشوق و الخواص و باب الفتوح و خان الخليلي و الخرنفش و بين السورين.\nيحد حى الجمالية التاريخي من الشرق شارع المعز لدين الله ومنطقة بين القصرين، ومن الشمال والغرب أبواب القاهرة ، الفتوح و النصر ، وجزء من السور الفاطمي، ومن الجنوب شارع الأزهر، في العصر الفاطمي والجدير بالذكر بأنها كانت تقدر بحوالى خمس القاهرة و كانت بها قصور الخلافة الفاطمية و ملحقاتها و بنهاية الدولة الفاطمية سنة 1171 على ايد صلاح الدين الأيوبي تدهور حال القصر الفاطمي و سكن فى اجزاءه عامة الناس وأسس الأمير جهاركس الخليلى احد امراء الدولة المملوكية في عهد السلطان الظاهر برقوق ، خان الخليلى سنة 1382 على أنقاض ترب الخلفاء الفاطميين في مصر التي اتعرفت باسم ” تربة الزعفران “، وكانت على الجزء الجنوبى من قصر الخلافة الفاطمى.\nوفى عام 1409، الأمير جمال الدين يوسف الأستادار حل الوقفيات في منطقة رحبة باب العيد وتم بناء مدرسه ، و من بعده سكنت عامة الشعب في المنطقة فظهرت به الزقايق والتي تشعبت مع مرور الأيام و ظهر حي الجمالية.

الخبر من المصدر