معاريف: ملك الأردن يكشف عمق التنسيق مع إسرائيل

معاريف: ملك الأردن يكشف عمق التنسيق مع إسرائيل

منذ 8 سنوات

معاريف: ملك الأردن يكشف عمق التنسيق مع إسرائيل

وأضاف ميلمان أن رئيس هيئة الأركان غادي آيزنكوت اتصل قبل ثلاثة أشهر مع الملك عبد الله طالبا منه أن تقوم المملكة بإجراء اتصال مع الجيش السوري، لتنسيق العمليات العسكرية الجارية داخل سوريا خشية حصول اشتباك بين الجيشين.\nوأشار إلى أن الملك تحدث عن تفاصيل هذه المحادثة خلال لقائه مع 11 سيناتورا أميركيا، من الأعضاء البارزين ورؤساء اللجان الهامة بالكونغرس، أثناء زيارته الأخيرة إلى الولايات المتحدة التي جرت يوم 11 يناير/كانون الثاني الماضي.\nوأشار الكاتب الإسرائيلي إلى أن المحادثة المذكورة بين آيزنكوت وعبد الله الثاني تمت بعد إقامة جهاز التنسيق العملياتي العسكري بين إسرائيل وروسيا، لمنع حصول احتكاكات بين سلاحي جو البلدين اللذين يحلقان قرب وداخل الأجواء السورية.\nوأوضح ميلمان أن الجزء الأهم من محادثة عبد الله بالكونغرس سلطت الضوء على طبيعة العلاقات الخاصة بين تل أبيب وعمّان، بما يؤكد وجود تحالف وثيق بين الجانبين في ظل وجود مصالح مشتركة.\nوتابع نقلا عن الملك "يمكن الإشارة إلى أن الزيارات والمراسلات لا تتم على مستوى الزعماء والمسؤولين البارزين الأردنيين والإسرائيليين فقط، وإنما على مستوى الضباط والجنرالات بالجيشين، الذين يجرون اتصالات دورية مع نظرائهم للتباحث الدائم حول الأمن على الحدود المشتركة، وهكذا فإن البلدين كما أكد الملك يقومان بتنسيق عملياتهما العسكرية بما في ذلك داخل الملف السوري".\nووفق ميلمان فقد كشف الملك عبد الله -في محادثته الخاصة مع رئيس الأركان الإسرائيلي- عن اتصالات أردنية مع روسيا، وأن الرئيس فلاديمير بوتين أرسل إلى الأردن مبعوثا خاصا، وقبل لقاء الملك بهذا المبعوث طلب عقد لقاء خاص مع رئيس جهاز الموساد (المؤسسة المركزية الإسرائيلية للاستخبارات والمهمات الخاصة) والتقى به في القصر الملكي بالعاصمة الأردنية.\nوأكد الكاتب الإسرائيلي أن الملكيْن الأردنييْن السابق حسين بن علي والحالي عبد الله الثاني دأبا على اللقاءات الدورية مع رؤساء جهاز الموساد بين حين وآخر، وعلى رأسهم شفتاي شافيت وأفرايم هاليفي وداني ياتوم، ويمكن القول إن القصر الملكي في عمّان لم يكن غريبا على رئيس الموساد الراحل حديثا مئير داغان.\nونقل ميلمان عن الملك قوله إننا "حين نتحدث عن منطقة الجنوب فنحن نعني جنوب سوريا ومنطقة مثلث الحدود مع الأردن وإسرائيل، وهذا يعني التعاون بينهما، وهو ما يؤكد أن إسرائيل حين تنسق عملياتها العسكرية مع روسيا، فهي لا تتحدث باسم نفسها فقط وإنما تعني ضمنا الموقف الأردني، والعكس صحيح".\nوختم الكاتب الإسرائيلي قائلا إن "هذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها الملك الأردني شخصيا أن هناك تعاونا عسكريا وثيقا مع إسرائيل، وهو ما يشير إلى عمق وجودة التعاون العسكري بين البلدين".

الخبر من المصدر