دراسة جديدة تقدم أملا لعلاج فقدان الذاكرة

توصلت دراسة جديدة إلى أن أدمغتنا يمكن أن تعمل بنفس طريقة البريد الإلكتروني بأرشفة الأفكار العرضية في مجلد سلة مهملات بالجهاز العصبي. ونسيان الذكريات يمكن أن يكون نتيجة لعملية حذف فعلية وليس الإخفاق في التذكر.\nكما يمكن أن تساعد الدراسة، التي أجريت على فئران المختبر، العلماء في فهم سبب بقاء بعض الذكريات الطويلة غير المرغوبة، مثل تلك التي تبقى لدى أشخاص يعانون من "اضطرابات ما بعد الصدمة".\nيُشار إلى أن الذكريات تحفظ بواسطة إشارات كيميائية بين خلايا المخ التي تعتمد على مستقبلات متخصصة تسمى مستقبلات أمبا AMPA. وكلما زادت هذه المستقبلات على السطح الذي تتصل به خلايا المخ زادت قوة الذاكرة.\nوقد اكتشف العلماء بجامعة إدنبره أن عملية المسح الفعلي للذكريات تحدث عندما تزيل خلايا المخ مستقبلات أمبا من الوصلات بين خلايا المخ. ومع مرور الزمن، إذا لم تُسترجع الذاكرة قد يقل عدد هذه المستقبلات وتضمحل الذاكرة تدريجيا.\nوالجدير بالذكر أن العقاقير التي تستهدف إزالة مستقبلات أمبا يجري تفحصها كعلاجات محتملة لمنع فقدان الذاكرة، ومع ذلك يقول الباحثون بضرورة إجراء المزيد من التدقيق لفهم ماهية عواقب عرقلة هذه العملية على القدرة على استيعاب معلومات جديدة واسترجاع الذكريات القائمة.