ياسر الجندي لـ"الوطن": 5% من أطباء الأسنان مصابون بفيروس "سي"

ياسر الجندي لـ"الوطن": 5% من أطباء الأسنان مصابون بفيروس "سي"

منذ 8 سنوات

ياسر الجندي لـ"الوطن": 5% من أطباء الأسنان مصابون بفيروس "سي"

فاز بمقعد نقيب أطباء الأسنان بـ3 آلاف صوت، وتولى منصب مدير إدارة الصحة بالغربية.. تخرج الدكتور ياسر الجندى فى كلية طب وجراحة الفم والأسنان عام 1985 بجامعة طنطا، وحصل على دبلوم طب أسنان الأطفال عام 1989 جامعة الإسكندرية، حصل على درجة الماجستير فى طب الأسنان للأطفال عام 1996 جامعة الإسكندرية، وعمل طبيب أسنان بمستشفى محلة مرحوم المركزى، وإخصائي طب الأسنان بالمركز الطبى العام بطنطا، ومدير عام إدارة طب الأسنان العلاجى بمديرية الشئون الصحية بالغربية، وكان عضو جمعية طب أسنان الأطفال بالإسكندرية، عضو جمعية طب الأسنان المتميز بالغربية، عضو مجلس إدارة جمعية الارتقاء بالصحة بالغربية.يتحدث الدكتور ياسر الجندى لـ"الوطن"، في أول حوار صحفى له بعد فوزه بمقعد نقيب أطباء الأسنان، عن إن أداء الحكومة الحالية غير مُرض للشعب، وإنه لا يوجد أى دور للبرلمان الحالى، ولا يملك رؤية واضحة ولا أيديولوجيا، مشيراً إلى أنه يطالب الرئيس السيسى باختيار مجموعة من الخبراء لوضع سياسة عامة للنهوض بالدولة ومؤسساتها، لافتاً إلى أن مصر فى حالة حرب.\n■ ما رأيك فى الاعتداءات على أطباء المطرية من قبَل أمناء الشرطة؟\n- حالات فردية، ونحن لا نطالب بمحاكمة وزارة الداخلية بأكملها على هذه الواقعة، بل محاسبة المعتدين من أمناء الشرطة، ومن أخطأ يتم تحويلة للمحاكمة ويحاسب.\n■ ما وجهة نظرك فى تأخر محاكمة أمناء الشرطة المعتدين على الأطباء؟\n- الأزمة حالياً فى القضاء ولا يمكن التعليق عليها.\n■ فى رأيك كيف يمكن النهوض بالمنظومة الصحية؟\n- أرى فصل الطبيب الذى يعمل فى مستشفيات الحكومة عن الطبيب الذى يعمل فى العيادات الخاصة بمعنى أنه لا يجوز أن يعمل الطبيب فى عمل عام وعمل خاص فى وقت واحد، وهناك آليات لتطبيق ذلك على أرض الواقع، ولكننا نحتاج إلى قرار من المسئولين وبعدها يتم بحث آليات التنفيذ، وهذه الرؤية مطبقة فى جميع دول العالم المتقدمة، فالأطباء لهم عيادة خاصة وعمل حكومى، وطبيعى جداً أن يفضلوا عملهم الخاص لأنه يدرّ أرباحاً، ولدىّ ملف كامل عن فصل العام عن الخاص.\n■ البعض قد يردد أن هذا القرار يمثل المزيد من الضغوط المادية على الأطباء؟\n- هذا القرار فى مصلحة الطبيب، لأننا نطالب فى هذا القرار بأن يكون راتب الطبيب حد كفاية، أى جميع متطلبات الحياة الكريمة نوفرها له فى مقابل أن يتنازل الطبيب عن العيادة الخاصة، وسيتم وضع خطة لتنفيذ ذلك وفقاً للفئات العمرية والتسلسل الوظيفى، لذلك فسنطالب برواتب عالية مقابل أن يترك الطبيب العيادة الخاصة، وفى هذه اللحظة سيكون مرتب الطبيب من الحكومة 10 آلاف بعد أن كان 5 آلاف.\n■ ما رأيك فى أداء وزير الصحة الحالى؟\n- أنا لى اعتراضات على وزارة الصحة منذ البداية، وحتى هذه اللحظة يتم تعيين وزير الصحة من الجامعة وليس من الوزارة، ولكن الأصح أن يتم تعيين وزير الصحة من قلب الوزارة، وأن يكون الخبراء والمستشارون من الجامعة لأنهم أوضح رؤية، ولا بد أن يكون على رأس المنظومة الصحية فى الوزارة نفسها.\n■ هل لديكم رؤية لعمل هيئة مستقلة للتدريب الإلزامى؟\n- نعم لدينا تصور مكتوب وبه الرؤية واضحة وآليات التنفيذ على المدى الطويل والقصير.\n■ هل هذا المقترح خاص فقط بنقابة الأسنان؟\n- لا، كل النقابات الطبية لديها مقترحات ورؤى وتصورات عن التدريب الإلزامى للأطباء، حسب التخصص وحسب الحاجة.\n■ إذن ماذا بعد التصور، هل هناك إجراءات ستتخذونها؟\n- نعم، سنعرض تصورنا على لجنة الصحة بمجلس النواب الحالى لمناقشته معها، لأنه لا يجوز فرض نمط معين من التدريب على الأطباء دون إبداء النقابات الطبية رأيها فيه.\n■ فى رأيك كيف يمكن إصلاح منظومة الصحة وعلاج مشكلاتها؟\n- تفعيل القوانين، مصر من الدول الكبرى فى المنطقة ولديها قوانين عديدة، وقد تكون من أكثر الدول التى لديها قوانين ولكنها لا تفعّل هذه القوانين فى المحاسبة أو المراقبة، المنظومة الصحية بخير، والأطباء وطريقة العمل كذلك، لكن طريقة التنفيذ والسياسات هى المشكلة.\n■ تردد كثيراً أن هناك عدداً لا بأس به من أطباء الأسنان مصابون بفيروس "سى" ما رأيك؟\n- وفقاً للإحصاءات الطبية هناك عدد كبير من أطباء الأسنان مصابون "بفيروس سى" وتبلغ نسبتهم 5% من عدد أطباء الأسنان.\n■ البعض يردد أن السبب الأساسى لعدوى فيروس "سى" هو عيادات الأسنان.\n- هذا الكلام كان يقال منذ أكثر من 20 سنة، أنا أول قسم فى وزارة الصحة، وقسم مكافحة العدوى معظمهم أطباء أسنان، ويُحسب لأطباء الأسنان أنهم أول من علّموا الأطباء البشريين طرق مكافحة العدوى، فحالياً موجود فى عيادات الأسنان طرق مكافحة العدوى على أعلى مستوى، وهناك اشتراطات قوية، حيث إنه يتم استخدام الفرن الحرارى وغيره من أدوات التعقيم غير الموجودة فى عيادات الأطباء البشريين.\n■ ما دور النقابة فى علاج الأطباء من فيروس "سى"؟\n- دشنت النقابة العامة الحملة القومية لأطباء الأسنان بلا فيروس "سى"، وبدأتها فى 19 مارس، وتنقسم الحملة إلى ثلاث مراحل أساسية، وهى مرحلة الفحص العشوائى للكشف على الفيروس عن طريق عيّنات الدم، وفى حال ظهور نتائج إيجابية يتم انتقال الطبيب إلى المرحلة الثانية وهى إجراء كافة التحاليل الطبية للتأكد من إصابة الطبيب، أما المرحلة الثالثة فهى مرحلة حصر الأطباء المصابين وتقديم العلاج لهم، وهدفها أن تكون تكلفة التحاليل رمزية، 17 جنيهاً فقط، والعلاج ستشارك فيه النقابة بنسبة، وسيتم الإعلان عن الأعداد بعد انتهاء الحملة.\nالدولة لا تمتلك سياسة واضحة\nالدولة لا تمتلك سياسة واضحة ولا رؤية محددة لمنظومة الصحة، وكل وزير له سياساته التى يحاول تنفيذها، وبمجرد تغييره تتغير السياسة بأكملها، وأنصح الرئيس عبدالفتاح السيسى باختيار خبراء ومستشارين من الجامعات المصرية لوضع رؤية وسياسة عامة بديلة للنهوض بالدولة ومراقبة الحكومة لأدائها وتنفيذها لهذه السياسات، وأرفض بشدة مطالب الجمعية العمومية للنقابة العامة للأطباء بإقالة وزير الصحة وإحالته للجنة آداب المهنة والمحاكمة التأديبية، وأقول لقيادات الأطباء إننا يجب أن نركز على تغيير السياسات، وليس مجرد تغيير الأشخاص، وأؤكد للجميع بلا استثناء أن كرامة الطبيب خط أحمر، وقرار التدريب الإلزامى جيد، ولكن الأزمة فى طريقة تنفيذه، ونطالب بأن يجدد الطبيب رخصته كل 4 سنوات، وعليه أن يختار ماذا يريد أن يكون، ولا يمكن أن نعطى رخصة لمزاولة المهنة مدى الحياة، ولا بد من تجديد رخصة المهنة كل 4 سنوات لضمان معايير الجودة لدى الطبيب وذلك من خلال متطلبات معينة لوصول الطبيب إلى مستوى لائق، ولابد أن يكون ذلك من خلال هيئة مستقلة غير وزارة الصحة وغير الجامعة.

الخبر من المصدر