إذا كنت تمارس هذه العادات الـ 10.. فأنت في طريقك للتعاسة الأبدية!

إذا كنت تمارس هذه العادات الـ 10.. فأنت في طريقك للتعاسة الأبدية!

منذ 8 سنوات

إذا كنت تمارس هذه العادات الـ 10.. فأنت في طريقك للتعاسة الأبدية!

«السعادة» لها عدة أشكال مختلفة، ومن الصعب تحديدها، فيما يمكن بشكل سهل تحديد التعاسة والتعساء بسهولة، فنحن نعرفها جيدا عندما تحل بنا ونشعر بها .\nالتعاسة مزعجة لكل من حولك تماماً مثل التدخين السلبي، إذ تابَعت دراسة تيرمان الشهيرة في جامعة ستانفورد الموضوع لمدة 8 عقود، وكشفت أن العيش في محيط التعساء يرتبط باعتلال الصحة وقصر العمر.\nوبحسب الدراسات، فإن السعادة لا ترتبط بظروف الحياة، فقد كشفت دراسة أجرتها جامعة الينوي الأميركية أن الناس الذين يكسبون «أكثر من 10 ملايين دولار سنوياً» ليسوا أكثر سعادة سوى بقدر ضئيل، والمحصلة أن ظروف الحياة لا ترتبط كثيراً بالسعادة لأن السعادة الغامرة هي رهن يديك، فهي نتاج عاداتك ونظرتك للحياة، ووجد علماء النفس الذين يدرسون السعادة في جامعة كاليفورنيا أن الوراثة وظروف الحياة لا تمثل سوى 50% من سعادة المرء، والباقي مرتبط بك أنت!\nيتحدد القدر الأكبر من سعادتك من خلال عاداتك، لذلك يتوجب عليك مراقبة طريقة تفكيرك وأقوالك وأفعالك للتأكد من أنها لا تودي بك إلى التعاسة والهاوية .\nفبعض العادات تؤدي إلى التعاسة أكثر من غيرها، سيما العادات الـ 10 التالية التي تعد أسوأ المكدرات، فعليك مراقبة نفسك جيدا للتأكد من أن هذه العادات التي جاءت عبر موقع «هافينجتون بوست» ليست ضمن عاداتك الدائمة .\n- ربط السعادة بالمستقبل :\nأن تقول لنفسك «سأكون سعيداً عندما…» هي إحدى أسهل العادات التعيسة التي يمكن التورط بها، فلا يهم حقاً كيف تنهي تلك العبارة «قد تكون ترقية، أو زيادة أجور، أو علاقة جديدة»، لأنها تعول كثيراً على الظروف، والظروف التي قد تتحسن لا تؤدي إلى السعادة.\nلا تقض وقتك بانتظار شيء ثبت عدم تأثيره على مزاجك، بدلاً من ذلك، ركز على أن تكون سعيداً الآن، في اللحظة الراهنة، لأنه ليس ثمة ضمانة للمستقبل.\nيحظى الناس الذين يعيشون في فقر شديد بقسط وافر من السعادة عندما تتحسن ظروفهم المالية، بيد أن ذلك سرعان ما يضمحل مع دخل سنوي يتجاوز الـ 20 ألف دولار، ثمة عدد مهول من الأبحاث التي تبين أن الأمور المادية لا تجعلك سعيداً.\nفعندما تكتسب عادة مطاردة الأشياء، من المرجح أن تصبح تعيساً، لأنك تكتشف أنك قد حصلت على هذا الشيء على حساب الأشياء الحقيقية التي يمكن أن تجعلك سعيداً مثل الأصدقاء، والأسرة، والهوايات.\nعندما تشعر بأنك تعيس، فقد تميل إلى تجنب الآخرين، وهذا خطأ كبير لأن معاشرة الناس - حتى عندما لا تستمتع بها، تعد مهمة للغاية لحالتك المزاجية.\nمرت علينا جميعاً أيام كنا نريد فيها فقط سحب الغطاء فوق رؤوسنا ورفض التحدث إلى أي شخص، لكن يجب أن تفهم أن ذلك يدمر مزاجك إذا تحول إلى نزعة.\nاعترف بالأمر عندما تجعلك التعاسة انطوائياً، وأجبر نفسك على الخروج من تلك الحالة والاختلاط مع الناس، وستلاحظ الفرق على الفور.\nيميل التعساء إلى التصرف انطلاقاً من الوضع الافتراضي بأن الحياة قاسية وخارجة عن سيطرتهم على حد سواء، وبعبارة أخرى، «الحياة تثقل كاهلي بالمشاكل، وليس ثمة ما أقوم به حيال ذلك» .\nوالمشكلة مع هذه الفلسفة هي أنها تعزز الشعور بالعجز، والناس الذين يشعرون بالعجز لا يرجح أن يتخذوا خطوات لتحسين الأمور.\nوإذا كان من حق الجميع الشعور بالكآبة بين حين وآخر ، فمن المهم أن تعترف بالأمر عندما تسمح له أن يؤثر على نظرتك للحياة، فأنت لست الشخص الوحيد الذي تعرض لأمور سيئة، ولديك القدرة على التحكم بمستقبلك طالما كنت ترغب باتخاذ الإجراءات اللازمة.\nليس ثمة وقود للتعاسة كالتشاؤم، والمشكلة مع الموقف المتشائم هي أنه فضلاً عن تعكير مزاجك، يصبح نبوءة ذاتية التحقق: إذا كنت تتوقع أشياء سيئة، فمن المرجح أن تكون عرضة للأشياء السيئة.\nومن الصعب التخلص من الأفكار المتشائمة حتى تدرك كم هي مخالفة للمنطق، أجبر نفسك على التمعن بالحقائق، وسترى أن الأمور ليست بالسوء الذي تبدو عليه.\nيعد التذمر بحد ذاته أمراً مكدرا، وكذلك الموقف الذي يسبقه. فالتذمر هو سلوك ذاتي التعزيز، فمن خلال التحدث باستمرار، ومن ثم التفكير، بمدى سوء الأمور، فإنك تعيد تأكيد معتقداتك السلبية.\nوفي حين أن التحدث عما يزعجك يمكن أن يساعدك على الشعور بالراحة، ثمة خيط رفيع يفصل بين التذمر كأمر علاجي، والتذمر الذي يؤجج التعاسة. والتذمر ينفر الناس منك فضلاً عن أنه يجعلك تعيساً.\n- الجدية المبالغ فيها :\nجميع الناس عرضة للأمور السيئة، والفرق هو أن الناس السعداء يرونها على حقيقتها كانتكاسة مؤقتة، في حين أن التعساء يرون في أي شيء سلبي دليلاً آخر على أن الحياة تنصب لهم شركاً.\nينزعج الشخص السعيد إذا تعرض لحادث اصطدام بسيارته في طريقه إلى العمل، لكنه يبقي الأمور في نصابها. من ناحية أخرى، يستخدم الشخص التعيس ذلك دليلاً على أن اليوم، والأسبوع، والشهر، وربما حياته كلها، محكومة بالفشل.\nيشعر السعداء بالمسؤولية إزاء تصرفاتهم، فعندما يرتكبون خطأً، يقرون به. من ناحية أخرى، يجد التعساء أن المشاكل والأخطاء تهددهم، لذا يحاولون إخفاءها. تميل المشاكل إلى التفاقم عندما يتم تجاهلها. وكلما كنت مغلول اليدين إزاء أي مشكلة، كلما بدأت تشعر بالعجز عن فعل أي شيء حيالها، ومن ثم تشعر بأنك ضحية.\nلأن الناس التعساء متشائمون ويشعرون بفقدان السيطرة على حياتهم، فإنهم يميلون إلى المراوحة في مكانهم وانتظار أن تفعل لهم الحياة شيئاً ما. وبدلاً من تحديد الأهداف، والتعلم، وتحسين أنفسهم، فإنهم يبقون متثاقلين، وبعد ذلك يتساءلون لماذا لا تتغير الأمور أبداً.\nلا تتوافق الغيرة والحسد مع السعادة، لذلك إذا كنت تقارن نفسك بالآخرين باستمرار، فقد حان الوقت للتوقف عن ذلك!\nفي إحدى الدراسات، قال معظم الناس إنهم لا مانع لديهم من جني مال أقل، فقط شريطة أن يفعل الجميع ذلك. يجب توخي الحذر من هذا النوع من التفكير لأنه لن يجعلك سعيداً، وفي أكثر الأحيان، له تأثير عكسي.\nيُعَدُّ تغيير عاداتك بحثاً عن المزيد من السعادة أحد أفضل الأشياء التي يمكن أن تفعلها لنفسك. ولكن ذلك مهم أيضاً لسبب آخر، وهو أن التحكم بسعادتك يجعل الجميع من حولك أكثر سعادة أيضاً.

الخبر من المصدر