عام المرأة في السينما السعودية؟

عام المرأة في السينما السعودية؟

منذ 8 سنوات

عام المرأة في السينما السعودية؟

بفيلم وثائقي جريء حول ظاهرة التفحيط في السعودية، وفيلم آخر عن قيادة المرأة السعودية، وفيلم ثالث عن الحجاب في فرنسا، وأفلام أخرى بمضمون اقتحامي ومستوى فني متفوق، تقدم المرأة السعودية سنة متميزة، تعتبر من سنوات الطفرة السينمائية النسائية السعودية، إذ أعطت أفلاماً هامة، عرضت في الكثير من المهرجانات الإقليمية والدولية.\nفنجد مشاركة متميزة من 10 مخرجات سعوديات في مهرجان الشباب للأفلام القصيرة بجدة، بالإضافة إلى 24 مخرجة في مهرجان الأفلام السعودية، الذي أقيم في مدينة الدمام شرق السعودية، التي تعتبر من أكثر المدن السعودية انفتاحاً بالإضافة إلى جدة. كما قدمت المرأة السعودية في الرياض، التي تعتبر مُحافِظة بالنسبة إلى العروض السينمائية، عروضاً بمشاركة عدد من المخرجات من دول خليجية وعربية، تضمنت فيلماً للمخرجة الواعدة نهى خاشقي. قدمت خاشقجي فيلماً رسومياً يحمل عنوان "تطور الكينج"، الذي انتهت منه أخيراً في الولايات المتحدة، حيث يدرس عدد كبير من المخرجين والمخرجات السعوديين، في برنامج الابتعاث الذي بدأ مع الملك السعودي الراحل عبدالله بن عبدالعزيز.\nمن بين الأفلام النسائية المتمردة فيلم المخرجة السعودية رنا جربوع "هجولة"، الذي يستعرض قصة شاب سعودي يمارس هواية التفحيط في الرياض. يستعرض الفيلم السياق الاجتماعي وكيفية تعامل الشاب معه، في مواجهة الرفض الاجتماعي لممارسة هوايته المفضلة. في فيلم رنا نفس جديد في السينما التسجيلية، التي تعتبر من الأضعف على مستوى السينما السعودية.\nونجد في سينما المرأة السعودية فيلماً لأول مرة في الهند، وتحديداً في بوليود، هو "ريم" للمخرجة سميرة عزيز، التي تعتبر أول سعودية تنتج فيلماً في بوليود. يروي الفيلم حكاية فتاة سعودية تسافر إلى الهند بحثاً عن والدتها، التي تخلت عنها منذ صغرها وسافرت إلى الهند.\nوتقدم المخرجة جنى صُفطة، وهي أصغر مخرجة سعودية، 15 عاماً، فيلم "هدر الطاقة"، الذي شارك في مهرجان "كام" الدولي للأفلام القصيرة والتسجيلية. أيضاً تقدم المخرجة هناء الفاسي فيلم "أمل"، مع فيلم "هدف" وفيلم "السحور الأخير" لتكون بذلك أكثر مخرجة سعودية أنتجت وأخرجت أفلاماً خلال العام 2016. فيلم "هدف" سبق أن نال جوائز عدة في السيناريو، ويطرح قضية حساسة، تعتبر من المحرمات لدى الكثير من العوائل السعودية، وهي ممارسة الفتاة السعودية لرياضة كرة القدم.\nمن الجانب الآخر لم تكتف المرأة السعودية بإخراج الأفلام، فهي أيضاً في جميع المجالات السينمائية هذا العام. ككاتبة السيناريو المتميزة هناء العمير، وفي مجال التمثيل السينمائي مع سمر آل بيات، التي تمثل في فيلم من إخراج شقيقتها ريم. كذلك هنالك المخرجة هيفاء المنصور ضمن أعضاء لجنة تحكيم تظاهرة "نظرة ما"، التابعة لمهرجان كان الدولي. وحتى في مجال الرسوم، برزت المرأة السعودية عن طريق المخرجة بشرى الاندجاني مع فيلم "تيتا.بي"، وفيلم الأنميشن "بوب وكورنة" للمخرجة إيثار باعامر. ومع سينما الآنمي السعودية، تبرز المخرجة أثير الحربي بفيلم" المضي قدماً"، ورغد البارقي مع فيلم "طائرة ورقية"، وفيلم "القناص" لنوره المولد، وفيلم "عُش إيلو" لمها الساعاتي.\nسنة ذهبية للمرأة السعودية في مجال صناعة الفيلم السعودي، على الرغم من التحديات التي تواجهها صناعة السينما السعودية بشكل عام، وفرص المرأة السعودية بشكل خاص. نجد أن المرأة استطاعت أن تنافس في تقديم سينما راقية، وبأدوات محدودة، في بيئة لا تخلو من تحديات اجتماعية معلومة.

الخبر من المصدر