بالصور والفيديو.. "الطرق الصوفية" تحتفل بمولد الرفاعي

احتفل المئات من أنصار الطريقة الرفاعية والطرق الصوفية بمولد الإمام أحمد الرفاعي، مساء اليوم الخميس، ونظموا ما يشبه "الموكب" من أمام مسجد السيدة زينب حتى مسجد الرفاعي بحي الخليفة؛ للاحتفال بالليلة الختامية.\nوشهد الموكب رفع لافتات وأعلام خضراء اللون تابعة للطرق الرفاعية بجميع المحافظات، والطرق الصوفية، واستخدم المشاركون الطبل والمزمار، وقاموا بترديد بعض الأناشيد والأوراد الخاصة بهم.\nبدأ الاحتفال الرسمي عقب صلاة العشاء، وردد الوافدون والمشاركون في الليلة خلاله الأذكار والأناشيد الدينية، وسط تواجد الباعة الجائلين بمحيط مسجد الإمام أحمد الرفاعي، بالإضافة إلي ألعاب الأطفال والباعة الجائلين لبيع حلوى المولد؛ مما أدي إلي حالة من التكدس المروري أمام حركة السيارات.\nوانتشرت قوات الأمن والحماية المدنية والإسعاف لتأمين الاحتفال، وأقام أنصار الطرق الرفاعية و الصوفية الخيام حول المسجد؛ لتقديم خدماتهم- مثل الأكل والشرب مجانًا-لاحباب آل البيت.\nوشهدت الليلة الختامية إقبالًا كبيرًا من المنتسبين للطريقة الرفاعية، حيث حضر كلا من الطرق "الرفاعية، والمحمدية الشاذلية، والقصابية، والشناوية"، والعديد من أتباع الطرق الرفاعية التي تصل لنحو 167 طريقة على مستوى الجمهورية.\nوقال أيمن الأبيض، وكيل مشايخ الطرق الصوفية، إن مولد الإمام أحمد الرفاعي بدأ منذ أسبوع، وأن اليوم هي الليلة الختامية، والتي تجمعت فيها الطرق الصوفية والرفاعية لإحياء ذكرى مولده، مشيرًا إلي أن الاحتفال قاصر على إلقاء التواشيح والذكر والأناشيد الدينية ودروس العلم.\nوأضاف، وكيل مشايخ الطرق الصوفية، أن المشايخ تأتي من وزارة الأوقاف طوال أسبوع الاحتفال، لافتًا إلي أن الاحتفالات "شرعي" ولا تتطرق لأي أعمال مخالفة.\nوأشار إلى أن الوافدين والصوفيين قدموا موكبًا لمقام الإمام أحمد الرفاعي، عصر اليوم، من السيدة زينب لـ"الرفاعي"، لافتًا إلى أن الإمام له كرامات حيث أنه قبل أيدي النبي "ص" وموجود في الكتب الدينية، كما أكده العلماء.\nووجه الشكر لوزارتي الداخلية والأوقاف على قيامهما بتنظيم الاحتفال وتواجدهما وخروجه بهذا الشكل.\nيذكر أن الإمام أحمد الرفاعي، هو أحمد بن علي بن يحيى، نقيب البصرة المهاجر من المغرب ابن السيد ثابت بن الحازم علي أبو الفوارس ابن السيد أحمد بن علي بن الحسن بن رِفاعة الهاشمي المكي ابن السيد المهدي بن أبي القاسم محمد بن الحسن رئيس بغداد ابن السيد الحسين الرضي ابن السيد أحمد الأكبر بن موسى الثاني بن إبراهيم المرتضى ابن الإمام موسى الكاظم ابن الإمام جعفر الصادق ابن الإمام محمد الباقر ابن الإمام زين العابدين علي السجاد ابن الإمام الشهيد الحسين ابن الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب زوج فاطمة الزهراء ابنت النبي عليه الصلاة والسلام .\nقدم أبوه العراق وسكن البطائح بقرية أسمها أم عبيدة، فتزوج بفاطمة أخت القطب الشيخ منصور البطائحي الرباني الزاهد ورزق منها أولاداً أعظمهم قدرًا وأرفعهم ذكراً السيد أحمد الرفاعي الكبير قدس الله سره.\nولد رضي الله عنه في 15 رجب سنة اثنتي عشرة وخمسمائة هجريًا ونشأ فى حجر خاله منصور البطائحي فأدبه وهذبه وعلمه، وتلقى عن خاله الطريقة الصوفية وعلم التصوف ولبس خرقته وأخذ عنه علوم الشريعة والحقيقة، وتفقه على الشيخ أبي الفضل علي الواسطيّ المعروف بابن القاري، وعن جماعة من أعيان العراق منهم الشيخ أبو بكر الواسطي.