مهرجان موسيقى سيرغي بروكوفيف في موسكو قريباً

مهرجان موسيقى سيرغي بروكوفيف في موسكو قريباً

منذ 8 سنوات

مهرجان موسيقى سيرغي بروكوفيف في موسكو قريباً

أقيم في موسكو في الخامس عشر من شهر مارس/ آذار الجاري حفل تقديم لمهرجان عيد الفصح الخامس عشر الذي يكرس العام الجاري للذكرى الـ125 لولادة الموسيقار الروسي الكبير سيرغي بروكوفييف.\nسيرغي بروكوفييف .. جمع بين الانطباعية والمودرن في التأليف الموسيقي\nوجاء على موقع عمدة موسكو وحكومتها أنه تم إعداد برنامج المهرجان الذي سيقام في 1 - 17 مايو/ أيار القادم وسيضم تقديم موسيقى سيمفونية وكنسية وغناء جماعياً برفقة الأوركسترا. وسيشمل المهرجان 52 إقليما روسيا و20 بلدا أجنبيا.\nيذكر أن سيرغي بروكوفييف عرف عنه أنه ولد والموسيقى في دمه . فقد بدأ بتأليف المقطوعات الموسيقية في عمر 5 سنوات، ومنها مقطوعات الروندو وألحان الفالس والاغاني ومقطوعة "عدو الفرس الهندي".\nوعندما بلغ التسعة أعوام ألف أوبرا "المارد" وأوبرا "الجزر المهجورة". وكانت أمه تسجل هذه الاعمال الموسيقية على أوراق النوتة.\nولد سيرغي بروكوفييف  في 23 ابريل/نيسان  عام 1891 في قرية سونتسوفكا بمقاطعة دونيتسك الاوكرانية في عائلة عالم خبير في الهندسة الزراعية .\nتخرج بروكوفييف من الكونسرفتوار في عام 1909 كملحن وفي عام 1914 كعازف بيانو. وبعد ذلك واصل الدراسة في الكونسرفتوار في قسم العزف على الارغن. وبهذا حصل على ثروة غنية من المعارف في شتى مجالات الموسيقى. علما انه بدأ منذ عام 1908 يعزف أعماله بنفسه ، وتولى نشرها صاحب دار النشر المعروف ب . يورغنسن. وبهذا اصبح اسم بروكوفييف معروفا في روسيا وخارجها.\nفي عام 1918 غادر بروكوفييف روسيا الى الولايات المتحدة في جولة يقدم فيها حفلاته وأعماله الموسيقية وشملت اليابان وكوبا وفرنسا والمانيا وعدة بلدان اوروبية أخرى. وعمل في خلال هذه الفترة كثيرا  فألف الاوبرا الكوميدية " عشق ثلاث برتقالات" (1919) ودراما "الملاك الناري" (1919-1927) و"المقامر". كما ارتبط في باريس بعلاقات صداقة مع سيرغي دياغيليف منظم "المواسم الفنية الروسية".\nوفي عامي 1927 و1929 قام بروكوفييف بجولة فنية في روسيا وفي عام 1932 قرر العودة الى الوطن نهائيا. وقد حفزته هذه العودة على ابداء نشاط كبير في مجال التأليف فكتب موسيقى باليه "روميو وجولييت" (1935-1936) وموسيقى فيلمي سيرغي ايزنشتين "الكسندر نيفسكي" و"أيفان الرهيب" وباليه "الزهرة الصخرية". وفي فترة الحرب العالمية الثانية ألف اوبرا "الحرب والسلام" المستوحاة من رواية ليف تولستوي الشهيرة وكذلك اوبرا "قصة رجل حقيقي" المستوحاة من قصة الكاتب بوريس بوليفوي.\nدخل بروكوفييف تاريخ الموسيقى بصفته من المجددين حيث بدأ بالتراجع عن رومانسية القرن التاسع عشر بالأخص في مجال التخلي عن مقام توافق الانغام في الهارموني كما فعل سترافينسكي .\nتوفي بروكوفييف في موسكو في 5 مارس/آذار عام 1953 أي في اليوم الذي توفي فيه ستالين. علما ان السلطات انعمت عليه قبل هذا بلقب فنان الشعب السوفيتي ومنحته جائزة لينين وجائزة ستالين ست مرات. وبعد وفاته صدرت أعماله الموسيقية في 20 مجلدا.

الخبر من المصدر