باحث في شئون الإسلام السياسي : الخطر الإيراني التوسعي المذهبي موجود وبشدة

باحث في شئون الإسلام السياسي : الخطر الإيراني التوسعي المذهبي موجود وبشدة

منذ 8 سنوات

باحث في شئون الإسلام السياسي : الخطر الإيراني التوسعي المذهبي موجود وبشدة

إيران تعتبر مصر المعقل الأساسي للدولة العبيدية الفاطمية\nالعقيدة المذهبية الشيعية تنظر إلى أهل السنة والجماعة والعرب نظرة ازدراء \nأكد عمرو عبد المنعم الباحث في شئون الإسلام السياسي إن الخطر الإيراني التوسعي المذهبي موجود وبشدة ، مضيفا أن له تاريخ وظهر في المنطقة العربية العام المنصرم وتحديدا مع بدايات “عاصفة الحزم” ، مستشهدا بتصريح علي يونسي مستشار الرئيس الإيراني حسن روحاني والذي قال فيه إن بغداد عاصمة الدولة الفارسية وأنهم يسيطرون على أربعة عواصم عربية.\nوأوضح في لقاء تلفزيوني ببرنامج “في البرواز” الذي يقدمه الإعلامي حسام عقل على قناة “أمجاد” الفضائية، أن هذه التصريحات تظهر الدور الإقليمي الذي تلعبه إيران منذ فترة وحان وقت الحصاد مع انهيار بعض الدول العربية وانسحاب قوى إقليمية مثل أمريكا ، اضافة الى التواجد الروسي في المنطقة ومؤشرات انهيار النظام السوري، مضيفا “إيران منذ عشرين عاما تسيطر على بعض المناطق في الخليج العربي حتى أنهم يسمون الخليج العربي باسم الخليج الفارسي.\nوأضاف عبد المنعم أن الحوزة لهم موقف واضح من أهل السنة وان الدول العربية التي تحاول أن تطبع مع إيران بدا وكأنها تميل إلى إيران من الناحية السياسية”، مشيرا إلى أن إيران تعتبر مصر المعقل الأساسي للدولة العبيدية الفاطمية ويعتبرون الأزهر بيتهم الأصلي ، مصر هي الجانب السياسي الذي يطرحون استرداد قيمة المسجد الأزهر فيه ، وما سلب منهم منذ وقت صلاح الدين الأيوبي.\nوشدد على أن العقيدة المذهبية الشيعية تنظر إلى أهل السنة والجماعة والعرب نظرة ازدراء وهجوم في العلاقات من الناحية الإنسانية، موضحا أن الفقهاء قالوا إن أقرب المذاهب الشيعية إلى أهل السنة هم الأباضية والزيدية لانهم ليس لديهم الموقف والهجوم الحاد ضد الصحابة مثل سيدنا أبو بكر وعمر بن الخطاب، مضيفا أن هناك فرق في التكوين بين الفرد الشيعي والسني الذي له الكثير من المذاهب والمواقف المتعددة داخل المذهب الواحد، مضيفا إن جزء من هذا التكوين الشيعي هو فكرة التقية.\nوقال عبد المنعم إن مؤسس جماعة الإخوان المسلمين التقى في الأربعينيات من القرن الماضي برجل الدين الشيعي نواب صفوي ويقال إنه بايعه على منهج الإخوان، مضيفا أنه “بعد حدوث الثورة الإسلامية في إيران كان الخوميني شديد الذكاء في مغازلة العقل الجمعي الإسلامي فكتب كتابا سماه “الحكومة الإسلامية” ، وعدد من المفكرين الشيعة رأوا أن الثورة الإسلامية هي الحل مثل فتحي عبد العزيز الشقاقي الذي أصدر كتابا بعنوان “الخميني الحل الإسلامي والبديل”.\nوأضاف أن “ياسر الحبيب وعلي القوراني هما امتداد لمفهوم التقية الشيعية الذي تمارسه إيران منذ الثورة حتى الآن هم استخدموا على شريعتي ومحمد باقر الصدر في نشر الجانب المضيء في الفكر الشيعي المعاصر، وكان هناك دار البداية وبعد إغلاقها أسموها الهدف وكان يرأسها صالح الورداني الذي أعلن تبرؤه من المذهب الشيعي ولم يصدر كتاب واحد فند فيه الاعتقادات الشيعية”.\nوألمح الباحث في شئون الإسلام السياسي إلى أن حزب الله أكذوبة كبيرة ومن تعامل مع حسن نصر الله باعتباره زعيم العالم العربي لم يقرأ تجربة الحالة الإسلامية المصرية في التعامل مع إيران، مضيفا “ما حدث من انتفاضات داخل غزة لم يتدخل حزب الله لكثير من الحسابات فأين قنابله على إسرائيل على مدار خمس سنوات ماضية وانكشف حزب الله بحقده وكراهيته للعرب للمسلمين مع الأزمة السورية”.\nوأكد أن هناك بعض الصحف التي تتبنى وجهة النظر الإيرانية مثل صحيفة المقال التي يرأسها الكاتب إبراهيم عيسى، مضيفا أن منهج عيسى منذ فترة هو تبني الآراء الشاذة في المنهج الفكري الإسلامي ويطرحها مجاملة للمذهبية الإيرانية وأنه من الأذرع الأساسية لإيران ومن خلاله استقطب بعض الإعلاميين للسفر لها.\nوقال إن “حالة الضعف العربي تجعل الذين ليس لهم دراية بصميم العقيدة الإسلامية الصحيحة يعتبرون السفر لإيران وزيارة قوات الحشد الشعبي جزءا من التعاون وحالة الاندماج العربي والفكري ، ومن هنا استقطب بعض الإعلاميين والفنانين”، مضيفا أنه في الوقت الذي ذهب فيه وفد الفنانين للعراق وارتدوا زي الحشد الشعبي كان مفتي العراق في مؤتمر داخل القاهرة يحكي عن فظائع ومذابح ميليشيات الحشد الشعبي هناك.\nمن جانبه قال حسام عقل : “لا نريد أن نبالغ في قوة الجانب الإيراني وايضا من الخطر القاتل أن نغض الطرف عن خطورة التدخل الإيراني والتمدد الحادث في السنوات الأخيرة وتحديدا في العام المنصرم”، مضيفا “إيران بعد أن أتمت الأحرف الأولى للاتفاق النووي مع كتلة “5+1” فهي تستعد لأن تدشن كقوى إقليمية عظمى مدججة بالسلاح وهناك توقعات بالإفراج عن أرصدتها المالية والتي تقدر بمبلغ بين مائة ومائة وعشرين مليار دولار”.\nوأشار عقل إلى التحقيقات الصحفية التي أجرتها شبكة الإعلام العربية “محيط” فيما يخص الملف الشيعي.

الخبر من المصدر