بروفايل| الطيب.. «سفير الإسلام الوسطى»

بروفايل| الطيب.. «سفير الإسلام الوسطى»

منذ 8 سنوات

بروفايل| الطيب.. «سفير الإسلام الوسطى»

وجهُ مربع تتوسطه عينان لامعتان، وتزينه لحية بيضاء خفيفة وعمامة بيضاء تضفى مزيداً من الهيبة والوقار، يُمسك صاحب هذا الوجه المألوف لجميع جموع المسلمين فى جميع أنحاء العالم الميكروفون بيده، ليتحدث إلى المجتمع الأوروبى عن صحيح الإسلام فى مؤتمر «مقومات السلام فى الأديان» المنعقد فى ألمانيا، الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، رمز الإسلام الوسطى وشيخ الأزهرf="/tags/43290-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B2%D9%87%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D9%81">الأزهر الشريف، يخاطب الأوروبيين فى عقر دارهم عن الدين السمح، بعد أن حمل على عاتقه إزالة ما لحق به من تشوهات وإشاعات فى الغرب، بسبب الممارسات الهمجية التى تمارسها التنظيمات الإرهابية باسم الإسلام وهو منهم براء.\nيواصل «الطيب» الذى تولى شياخة الأزهر منذ ٦ سنوات جولاته المكوكية التى يركز فيها على نشر سماحة الإسلام فى ثانى جولة أوروبية له بعدما اعتلى منبر (البوندستاج) الألمانى وذلك فى سابقة هى الأولى من نوعها للعمامة الأزهرية، ليلقى خطاباً تاريخياً للعالم عن عظمة الإسلام ويفند كل ما أثير فى الفترات الأخيرة من اتهامات للإسلام وأتباعه.\n«قضيتى إقرار السلام العالمى، وهذه يدى ممدودة إليكم، للعمل معاً من أجل الأهداف الإنسانية النبيلة.. فهل من مُجيب»، بهذه الجملة اختتم شيخ الأزهر ورئيس مجلس حكماء المسلمين، حديثه أمام البرلمان الألمانى، كما أرسل شيخ الأزهر الذى يتمتع بسمعة طيبة فى الأوساط العالمية عدة رسائل للغرب من قلب برلين، وفى مقدمتها أن الديانة المسيحية أول حاضنة للإسلام على يد ملك الحبشة فى صدر الإسلام، كما أن الإسلام أتاح حرية العقيدة وأقر التعددية، مؤكداً ضرورة نشر قيم التسامح والتعايش المشترك، وبناء حوار حضارى بين الشرق والغرب، يقوم على احترام وتقبل الآخر.\nوكالعادة حظيت كلمة أستاذ العقيدة الإسلامية الذى يجيد اللغتين الفرنسية والإنجليزية والمحاضر السابق بجامعات فرنسا فى «البوندستاج»، باهتمام واسع النطاق فى وسائل الإعلام العالمية ومواقع التواصل الاجتماعى. لم يجامل الغرب فى عقر داره بل واجههم بسلبياتهم، حيث جدد تأكيده على أن سياسة الكيل بمكيالين، وسياسة المصالح الخاصة التى لا تراعى مصالح الشعوب تغلب على الغرب، ضارباً المثل بما يحدث فى «العراق» و«ليبيا» وغيرهما. ورفض أيضاً التدخل الغربى فى شئون المنطقة، حيث أبلغ أعضاء البرلمان الألمانى أن الديمقراطيَّة لا يمكن أن تتحقَّق بالحروب وصراع الحضارات والفوضى الخلَّاقة بل بالتبادل الحضارى بيننا وبينهم.

الخبر من المصدر